أمام الكاميرا وخلفها... مَن النجم؟

نشر في 12-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-12-2012 | 00:01
ما العلاقة التي تتحكّم بالمخرج والفنان لبلوغ النجاح في العمل الفني سواء كان كليباً أو مسلسلا أو برنامجاً من أي نوع كان. لا شك في أن الانسجام والتفاهم هما الأساس الذي يبنى عليه لتحقيق نتائج مبهرة ترضي فريق العمل والجمهور على السواء، بالتالي تتوزّع النجومية على كل من يساهم في العمل وليس على عنصر من دون غيره.
تعتبر المخرجة رندا العلم أن المخرج والفنان هما نجمان لأن أي عمل لا يمكن أن يتميز إلا في حال اكتملت عناصره، وتقول: «في حال أردنا استخدام كلمة نجومية فإن فريق العمل بأكمله الذي يشارك في كليب مثلا أو في برنامج تلفزيوني إضافة إلى المغني والمقدم والمخرج هم نجوم لأن لكل واحد من هذا الفريق بصمته في العمل».

تضيف: «حين أقدّم عملاً لا أفكر في الأصداء التي سيحصدها أو بالشهرة التي قد أزيدها على رصيدي من خلاله، فأنا بطبعي لا ألهث وراء النجومية بقدر ما أحب مهنتي وأعمل على تحقيق ذاتي من خلالها. أبذل كل ما لدي ليكون الفنان الذي أتعامل معه مرتاحاً على الصعد كافّة وليكون أداؤه في العمل جيداً ولأكون على قدر الثقة التي منحني إيّاها».

في الإطار نفسه، توضح المخرجة ميرنا خياط أن ما من عمل فنّي ناجح من دون مخرج متميز، ولا يستطيع المخرج تنفيذ أفكاره في حال لم يتعاون مع فنان يملك قدرات لترجمة هذه الأفكار، بالتالي الفنان نجم في مجاله والمخرج كذلك.

 تضيف: «أركز في عملي على مشاركة الفنان أفكاره وأجتهد في التعرف إليه والغوص في أعماقه، ليأتي الكليب صورة واقعية وصادقة عنه، لذلك أرفض إخراج كليب لمغنٍّ لا أعرفه لأني أهتم بشخصية الفنان وتصرفاته في حياته اليومية لا بالشكل والشعر والماكياج».

تحرص خياط على تقديم الفنان بأجمل صورة وإظهار ما يملك في شخصيته من سحر خاص به، توضح في هذا الشأن: «ليس الجمال هنا ماكياجاً ومظهراً خارجياً كما يظن البعض، هذا مفهوم غلط. يكون الفنان جميلاً عندما يظهر إحساساً جميلاً أمام الكاميرا».

عن تجربتها في عالم الإخراج تقول: «عندما خضت هذه المغامرة جعلت من تجربتي وموهبتي جناحين أحلّق بهما في فضاء أفكاري لابتكار عمل مميّز، وحققت نجاحاً دفعني إلى مزيد من العطاء. لم تسكرني الشهرة ولم أشعر بالغرور، إيماناً مني بأن هذا الأخير يؤدي إلى الاستهتار».

المخرج أولاً

يشير المخرج فادي حداد إلى أن نجاح أي كليب يعود إلى المخرج وطريقة تقديمه الفنان بشكل مناسب، مشيراً إلى أن أي عمل متكامل لا يمكن أن يتوقف على شخص بل على فريق عمل متكامل، يعمل بإشراف المخرج ويتم التنسيق بين أفراده لاختيار المناسب.

يقول في حديث له: «حين يتحقق النجاح يكون مشتركاً للجميع وليس لي وحدي، الفريق هو المساهم الأول في نجاحي». يضيف أن الفنان نجم في ميدانه والمخرج نجم في مجاله، ويجب توافر الانسجام بينهما ليحقق العمل نتيجة إيجابية.

يؤكّد أنه لم يواجه يوماً مشكلة مع أي فنان أو حتى سوء تفاهم، لأن السياسة التي يعتمدها تسهّل عليه وعلى أي فنان كل ما يتعلق بالكليب والتصوير، إذ يدرسان الأغنية معاً ثم يناقشان الفكرة ويستعرضان أماكن التصوير، بعد ذلك يجتمعان معاً كفريق عمل لاتخاذ قرارات مناسبة، ما يوفر عليهما أي إشكال لاحقاَ.

من جهته، يرى المخرج وليد ناصيف أن العمل الجيد هو النجم بغض النظر عن مهارة المخرج أو شهرة الفنان، لأن العمل المتكامل لا بد من أن يثبت نفسه حتى لو لم يكن الفنان من الدرجة الأولى.

يؤكد أنه يرفض التعامل مع نوعين من الفنانين، الأول الذي يقدّم له أغنية دون المستوى المطلوب ولا تليق بالذوق العام، الثاني الذي يكون قد تعامل معه سابقاً ولكنه لم يقدّر تعبه بل أطلق تصريحات ضده علناً وفي السر وحمّله مسؤولية خياراته الخاطئة.

قيمة ونجومية

يرتكز عمل المخرج كميل طانيوس على تحويل المقدم إلى نجم أو زيادة نجوميته وإعطائه قيمة على الهواء، باعتبار أن إخراج البرنامج لا يتوقف على التقنيات فحسب، بل على فريق عمل متكامل في الإعداد وتوزيع الكاميرات وتنسيق الإضاءة والصوت.

يشير إلى أنه عمل مع مقدمين كثر في برامج مختلفة، «إلا أنني انسجمت في العمل مع جمانة بو عيد، وفاء الكيلاني، وسام بريدي على صعيد البرامج الحوارية، وكان لي شرف العمل مع طوني خليفة الذي أعتبره إعلاميًا سريع البديهة وذكيًا».

back to top