«قوات الأسد» تشن أعنف غارات على محيط معرة النعمان

نشر في 17-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 17-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• مقدسي: لا لتهدئة تشكل فرصة لتسلح المعارضة • موسكو: مجلس الأمن وحده القادر على إرسال قوات سلام

شنت قوات الرئيس السوري أمس أعنف غارات من نوعها على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، بينما رفضت دمشق ضمنيا دعوة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى، متخوفة من أن تستغل لتسليح المعارضة.
شن الطيران الحربي، التابع للقوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، أمس، غارات هي الأعنف على محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب البلاد منذ سيطرة المقاتلين المعارضين عليها الاسبوع الماضي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن الجيش الموالي للنظام "يحاول حشد قواته لاستعادة معرة النعمان، لكنه يواجه مشكلة في ايصال الامدادات الغذائية لعناصره الموجودين في المنطقة". وكان المقاتلون المعارضون تمكنوا نتيجة السيطرة على المدينة وعلى جزء من الطريق السريع بين دمشق وحلب قرب معرة النعمان، من اعاقة امدادات القوات النظامية.

كما دارت اشتباكات في محيط نقاط عسكرية على مقربة من معرة النعمان، أبرزها وادي الضيف، المعسكر الأكبر للقوات النظامية في المنطقة، والذي حاول المقاتلون مؤخرا اقتحامه، ومعسكر الحامدية جنوب المدينة الذي قصف "بصواريخ محلية الصنع"، وحاجز الغربال (جنوب) حيث قتل اربعة جنود نظاميين، بحسب المرصد.

مقدسي

إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي أن بلاده "التزمت بوقف إطلاق النار في أيام رئيس بعثة المراقبين العرب الأسبق إلى سورية الفريق مصطفى الدابي، وكذلك في أيام المبعوث العربي الدولي السابق كوفي أنان"، زاعما أن "المجموعات المسلحة هي التي كانت تخرق اتفاقات وقف إطلاق النار".

وتعليقا على دعوة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، شدد مقدسي على أن "المطلوب ليس التهدئة من أجل التهدئة"، رافضاً أن "تكون التهدئة فرصة لتسليح وتجهيز الفريق الآخر المسلح".

ورأى أن "ما تقوم به الحكومة السورية هو علاج أمني لحالة الجهاديين، وليس حلاً أمنياً"، مؤكدا أنه "اذا اراد الشعب الرئيس السوري فسيبقى، واذا لم يرده يرحل، الا ان الاسد لو لم يكن يحظى بشعبية لم يكن يبقى الى هذا الوقت". وكان مقدسي يشير الى اقتراح المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي بوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى.

الرياض

أكدت السعودية أمس ضرورة أن يدرك النظام السوري أن "ساعة الرحيل قد أزفت"، وقال السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك ليل الاثنين - الثلاثاء، في كلمة له أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط إن "النظام السوري لابد أن يدرك أن ساعة الرحيل قد أزفت، ولا يمكن له أن يبني حكما على قواعد من الجماجم والأشلاء، أو أن يروي عطشه للسلطة بدماء الأبرياء".

وأشار المعلمي الى أن "الوضع المأساوي في سورية بلغ مبلغا خطيرا، ومازال عدد الضحايا يرتفع يوما بعد يوم، وازدادت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين"، متابعا: "هذا بسبب ما يبديه النظام السوري تجاه شعبه من صلف، وإصراره على اعتبار مواطنيه أعداء ينبغي سحقهم بزخات الرصاص ونيران المدفعية وقذائف الطائرات والمروحيات".

واشنطن

وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند أمس الأول "كل جيران سورية" بـ"توخي الحيطة في استخدام مجالها الجوي، خصوصا ان لدينا حاليا حالة ملموسة".

وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان القول امس ان الطائرة السورية، التي ارغمت على الهبوط في احد المطارات التركية الاربعاء الماضي، كانت تنقل "عتادا حربيا". والتقت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون ضبط الاسلحة والامن الدولي روز غوتمولر أمس في انقرة مسؤولين اتراك خصوصا في مجال الدفاع.

موسكو

وفي موسكو، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة القادرة على إرسال قوات سلام إلى سورية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب موافقة دمشق أيضاً.

وقال غاتيلوف، في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية، إن "قرارات إنشاء أي بعثة لحفظ السلام وعناصرها ومواعيدها يجب أن تعتمد في مجلس الأمن الدولي، مع موافقة جميع الأطراف، بينها حكومة الجمهورية العربية السورية"، مضيفا أنه "حتى الآن لم تقدم أي اقتراحات رسمية بهذا الشأن من أي جهة، وحتى من قبل المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي".

(دمشق، نيويورك - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top