مقتل 8 أشخاص في انفجار عبوة قرب «السيدة زينب»

نشر في 01-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 01-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• غارات جوية وحشية على ريف دمشق وإدلب • صالحي يتهم المعارضة بعدم الالتزام بهدنة الأضحى

وقع انفجار أمس قرب مقام السيدة زينب في دمشق في خطوة قالت المعارضة إنها تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية في صفوف الشعب السوري، في حين تواصلت الغارات الجوية الوحشية التي تصاعدت حدتها بعد عيد الأضحى على معظم المناطق السورية، مستهدفة خصوصاً محافظتي ريف دمشق وإدلب.
قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب العشرات بجروح أمس جراء تفجير عبوة ناسفة قرب مقام السيدة زينب جنوب شرق دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان "استشهد ثمانية مواطنين على الاقل واصيب العشرات بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، بحسب المعلومات الاولية، وانفجرت امام فندق آل ياسر قرب مقام السيدة زينب المقدس لدى الطائفة الشيعية".

من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن "مجموعة إرهابية مسلحة تفجر عبوة ناسفة وضعتها في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب"، ونقلت عن مصدر أمني قوله إنه تم تفكيك عبوة ثانية كانت مزروعة في المنطقة.

وليست المرة الاولى التي تستهدف فيها مدينة السيدة زينب بتفجير منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف مارس 2011. ففي 14 يونيو الماضي، جرح 14 شخصاً بتفجير انتحاري في موقف للسيارات وسط منطقة تضم مقام السيدة زينب ومشفى الامام الصدر ومركزين امنيين.

وتعد هذه النقطة الواقعة على أطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق مقصدا مهما للسياحة الدينية لاسيما للزوار الشيعة، ويؤمها آلاف القادمين من دول الخليج والعراق وايران ولبنان لزيارة مقام السيدة زينب ابنة الامام علي بن ابي طالب.

غارات

وعلى صعيد آخر، شنت الطائرات الحربية السورية أمس غارات جوية وحشية على مناطق سورية مختلفة لاسيما في ريف دمشق ومحافظة إدلب شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

حصيلة

وبحسب المرصد، قتل اكثر من 36 الف شخص في النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 19 شهراً. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان "25 الفا و667 مدنيا، وتسعة آلاف و44 جنديا نظاميا، و1296 منشقا" قتلوا منذ بدء الاحتجاجات. واشار عبدالرحمن الى توثيق مقتل 439 شخصا منذ مايو الماضي الى اكتوبر، لكنهم غير مشمولين بالحصيلة النهائية لاننا "لم نتمكن بعد من تحديد هوياتهم، او ما اذا كانوا مدنيين او مقاتلين معارضين او جنودا نظاميين".

صالحي

واتهم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس المعارضة السورية بـ"عدم الالتزام" بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. وقال صالحي خلال استقباله وزير النفط السوري سعيد هنيدي في طهران إن "موافقة سورية علی اقتراح وقف إطلاق النار فی عيد الأضحى المبارك كانت خطوة ذكية وجاءت فی إطار دعم عملية عودة الهدوء الی هذا البلد". ودعا صالحي الى "ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا"، مشيراً الى أن "أي تطور سلبي فی سورية من شأنه ان يترك آثارا سلبية علی كافة دول المنطقة وخاصة دول الجوار".

(دمشق، طهران ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top