موروثات اجتماعية وحضارية في معرض مقتنيات السفراء

نشر في 08-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 08-11-2012 | 00:02
البابطين: الثقافة طريق التآلف والمحبة
عرضت مكتبة البابطين مجموعة من المقتنيات الخاصة لسفراء الدول في الكويت، والتي كشفت بدورها عن موروثات اجتماعية ومضامين تاريخية وثقافية من نوع خاص.
افتُتح أمس الأول معرض مقتنيات السفراء، في مكتبة البابطين، بحضور رئيس أمناء جائزة البابطين عبدالعزيز سعود البابطين، ومجموعة من سفراء الدول وجالياتها، وعدد من الضيوف، ضم المعرض 97 قطعة من الممتلكات الخاصة.

جاءت المعروضات متنوعة ولافتة، نظراً لقدم بعضها وأهميتها التاريخية والثقافية لدى الدول، فغالبية القطع كانت تمثل كمّاً من الموروثات الاجتماعية والحضارية لمالكيها، فقد تنوعت الأشكال والمضامين الفنية والحرفية الخاصة بتلك الأعمال، والتي عكست بدورها الواقع الاجتماعي الخاص بكل دولة، مما أعطى المعرض طابعاً شعبياً مميزاً نال استحسان الحضور والمهتمين.

 هذا ويستمر المعرض لمدة يومين، حيث سيقوم السفراء بتسليط الضوء على خلفية هذه المقتنيات من حيث الأهمية التاريخية والذكريات المرتبطة بها وكيفية الحصول عليها.

لوحات فنية

وضم المعرض لوحات فنية وكتبا نادرة وصورا فوتوغرافية وكذلك بعض المقتنيات الخاصة، التي حصل عليها السفراء المشاركون خلال تواجدهم في دول العالم التي عملوا فيها في السلك الدبلوماسي، والتي بدورها عكست إبداعات حضارات الشعوب المختلفة، ومنها مجموعة من القطع الخشبية المنحوتة بأسلوب فني من نوع خاص تعود ملكيتها لجنوب افريقيا شاركت بها السفارة مع عدد من التماثيل المحاكة بالخيوط والمعادن والتي جسدت بدورها السكان الأصليين فيها، إضافة إلى مقتنيات خاصة بالسفارة الإيرانية والتي تميزت بقطع نحاسية وأخرى خشبية، ومجموعة من الأعمال الخزفية النادرة.

أما السفارة اليابانية فقد كانت مشاركتها مقتصرة على ثوب نسائي فاخر يستخدم غالباً للعروس في ليلة عرسها، ويمتاز بتقنية صنعه ونوعية القماش والخيوط المستخدمة في تنفيذه، هذا وقد اشتملت مشاركة السفارة السنغالية على قطع خشبية منحوتة تجسد الحياة البرية وطبيعتها ذات المضمون البيئي البحت.

 ومن الأعمال الجميلة والتي كان لها اثر مميز ومن نوع خاص، لوحة تعود ملكيتها للسفارة الرومانية، نفذت بألوان الزيت لسيدة تبيع السمك في السوق والتي عكست بدورها حياة الطبقة الكادحة بأسلوب فني واقعي ذات تقنيات تشكيلية عالية، فضلاً عن أعمال فنية اخرى شاركت فيها السفارة النيبالية، والسنغال والسويسرية وغيرها.   

 شارك في المعرض كل من سفراء بلجيكا، وسويسرا، والبرازيل، وأوكرانيا، وتركيا، والمكسيك، وبنغلادش، وروسيا، وماليزيا، وفنزويلا، ونيبال، والهند وكمبوديا، وأذربيجان، والسنغال، وجنوب افريقيا، والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وإسبانيا، واليابان، ورومانيا، وبلجيكا، وإيران، وذلك بالتعاون والتنسيق مع سفير جمهورية رومانيا، فاسيل سوفينيتي الذي ساهم في فكرته والإعداد مع المكتبة.

عبدالعزيز البابطين

وبمناسبة افتتاح المعرض صرح رئيس أمناء جائزة البابطين عبدالعزيز سعود البابطين لـ«الجريدة» بأن مكتبة البابطين  المركزية للشعر العربي تؤدي دورا ثقافيا هاما، في الكويت وشعاعه يسري إلى مناطق أخرى قريبة وبعيدة، ومن هذه الإشعاعات وجود هذا المعرض الذي يتشكل من مقتنيات السفراء الموجودين في الكويت سواء من الأخوة العرب أو الأجانب.

وأشار الى أن مقتنياتهم الشخصية وجدت في هذا المعرض، فهو شخصياً سُرّ جداً عندما رأى هذا الكم الكبير من الرواد الذين حضروا خصيصاً لمشاهدة المعرض، كما أعرب البابطين عن سعادته لوجود السفراء قاطبةً، لافتا إلى أن الطريق الثقافي هو من يؤلف القلوب، ويواصل ما بين الشعوب بمحبة للبشرية جمعاء.  

back to top