خامنئي: قادرون على تجاوز العقوبات الاقتصادية «الوحشية»

نشر في 11-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 11-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• أوباما يوقع مرسوماً تنفيذياً للعقوبات على طهران • إيران تنفي التهديد بقطع العلاقة مع الإمارات

في مؤشر إلى اشتداد طوق العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران، أبدى المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي انزعاجه الشديد من تلك العقوبات واصفاً إياها بالوحشية، إلا أنه أكد قدرة الشعب الإيراني على تجاوز الأوضاع الصعبة.
في وقت تتخبط بلاده في أزمات اقتصادية خطيرة كان آخرها فقدان التومان لأكثر من نصف قيمته في فترة قياسية، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أمس، أن إيران قادرة على تجاوز العقوبات الاقتصادية "الوحشية" التي تفرضها عليها الدول الغربية بسبب برنامجها النووي.

وصرح خامنئي في خطاب متلفز خلال زيارةٍ لمحافظة خراسان الشمالية شمال غرب البلاد، بأن "تلك العقوبات وحشية وغير منطقية، إنها حرب على أمة، لكن الشعب الإيراني سيعرف كيف يتصدى لها".

كما اتهم خامنئي الغربيين "بالكذب" عندما اقترحوا رفع العقوبات مقابل ضمانات يطالبون بها للتأكد من الطابع السلمي للبرنامج النووي. وأضاف أن "العقوبات على إيران ليست من اليوم بل أن (الغربيين) فرضوها (منذ ثورة 1979) ولم تأت بنتيجة إطلاقاً".

وتابع أن "الأعداء - الحكومة الأميركية وعدد من الحكومات الأوروبية - تبرر الآن عقوباتها بالقضية النووية لكنها تكذب"، مؤكداً أن إيران مستهدفة "بسبب "مقاومتها" و"استقلالها" في وجه القوى العظمى.

وأقر بأن العقوبات خلقت "مشاكل" وخصوصاً "تقلبات نقدية" لكنه أكد أن تلك المشاكل تعاظمت بسبب "أخطاء في الإدارة" دون مزيد من التفاصيل.

مرسوم تنفيذي

في المقابل، وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما مرسوماً تنفيذياً يصادق على إطار تنفيذ العقوبات على إيران لتنفيذ التزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي.

وأصدر المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور بياناً أعلن فيه توقيع أوباما المرسوم لتطبيق أجزاء من قانون الحد من خطر إيران ومنعها من الحصول على سلاح نووي.

وأشار فيتور إلى أن أوباما وقع القانون في 10 أغسطس الماضي، وهو مبني على العقوبات التي فُرضت على الحكومة الإيرانية، وينص على فرض عقوبات إضافية على الأنشطة المتصلة بقطاع الطاقة والقطاع المالي وانتشار أسلحة الدمار الشامل ودعم "الإرهاب" في إيران، والأنشطة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران وسورية.

الخيار العسكري

من ناحية ثانية، أعلن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني أمس الأول، "ما زلنا بعيدين عن عمل عسكري" ضد إيران كي توقف برنامجها النووي.

وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية "سي أن أن"، قال رومني ان "الاختبار الذي سأطبقه هو انه يجب ألا تحصل إيران على القدرات كي تصنع سلاحاً نووياً".

ورداً على سؤال حول ردة فعله في حال شنت إسرائيل هجوماً على ايران، أجاب المرشح الجمهوري بأنه يتوقع أن يتبلغ مسبقاً بأية مبادرة إسرائيلية.

وفي سياق متصل، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعليقاً على احتمال تعرّض إيران لضربة عسكرية: "نعول على ألاّ يحدث ذلك أبداً، لأن مثل هذه التطورات أقرب طريق لتقويض الجهود الرامية إلى تسوية كافة القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".

فرض الهيمنة

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لن تسعى إلى فرض هيمنتها على شعوب العالم ونهب ثرواتها. وأضاف الرئیس الإيراني فی جمع من السفراء الإيرانيين الجدد أن حكومة بلاده "تحترم كل الدول التي اعترفت بها وتمتلك الشرعیة بین شعوبها ".

في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، بأن إيران تعمل على تنسيق الزيارة المقررة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لطهران من أجل استئناف المباحثات النووية مع المسؤولين الإيرانيين.

العلاقة مع الإمارات

في هذه الأثناء، نفت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن يكون المتحدث باسمها رامين مهمانبرست هدد بخفض العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وكان عدد من وسائل الإعلام الإيرانية بينها وكالة الأنباء الرسمية والموقع الالكتروني لمجلس الشورى نقل عن المتحدث باسم الخارجية أن طهران قررت خفض علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات إذا استمرت في المطالبة بالجزر الثلاث الخليجية التي تحتلها إيران.

وفي السياق نفسه، صرح مساعد وزير الخارجية الإيرانية في الشؤون القنصلية والرعايا المقيمين بالخارج حسن قشقاوي، أمام حشد من أبناء الجالية الإيرانية المقيمة في الإمارات، أن العلاقات بين إيران والإمارات "قوية ومتنامية".

وشدّد على أن "الدول المطلة على الخليج جيراننا وأشقاؤنا، وعلينا وفقاً لتعاليم الإسلام أن نرسي روابط واسعة وعلاقات جيدة مع جيراننا الإماراتيين".

(طهران - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

back to top