بودي: تراجع أسعار النفط لا قلق منه ولن يستمر طويلاً

نشر في 20-09-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-09-2012 | 00:01
No Image Caption
السوق متماسك ويميل إلى الارتفاع خلال الفترة المقبلة

قال الدكتور خالد بودي ان الاحداث الجيوسياسية في منطقة الخليج العربي والتوترات الحاصلة بشأن الملف النووي الإيراني التي مازالت مستمرة وقد تستمر لفترة طويلة تدعم اسعار النفط إلى الارتفاع.

أكد خبير نفطي كويتي أن التراجع في اسعار النفط في الاسواق العالمية يوم امس بما يزيد على 2 في المئة يعد تراجعا مؤقتا لن يستمر طويلا ولا قلق منه. وقال الخبير النفطي الدكتور خالد بودي لـ"كونا" انه لا قلق على الاسعار في ظل تأثير العوامل الحالية الاقتصادية والجيوسياسية المتحكمة في السوق في الوقت الراهن. وعلق بودي على انخفاض سعر برميل النفط الكويتي يوم امس 2.79 دولار بانه انخفاض محدود غير مستمر يعكس حالة التذبذب البسيطة في الاسعار التي تتراوح بين الـ110 و115 دولارا للبرميل. وأشار الى تماسك اسعار النفط في ظل استقرار الاسباب والعوامل التي تجعل الاسعار تدور في فلك مستوياتها الحالية، مشيرا الى ان انخفاض الأسعار في السوق العالمية في احد الايام بما نسبته 2 او 3 في المئة لا يدعو للقلق طالما انه غير مستمر بشكل يومي. ورأى ان السوق متماسكة والاسعار تميل الى الارتفاع بسبب المحاولات الجدية لانعاش الاقتصاد الاوروبي والمحاولات الداعمة للتعافي وانهاء الازمة الاقتصادية والتمسك بوحدة منطقة اليورو وهو ما يعزز اسعار النفط. وقال بودي ان الاحداث الجيوسياسية في منطقة الخليج العربي والتوترات الحاصلة بشأن الملف النووي الايراني التي مازالت مستمرة وقد تستمر لفترة طويلة تدعم اسعار النفط الى الارتفاع في اشارة الى ارتفاع الاسعار بارتفاع حدة التوتر وتقل بقلتها، موضحا ان اي عمل عسكري ضد ايران قد يقفز بالاسعار لمستويات لم تشهدها من قبل. ونصح بودي دول منظمة الاقطار المصدرة للبترول (اوبك) بعدم اتخاذ اي اجراء بشأن زيادة الانتاج رغم الزيادة في الطلب واصفا الاوضاع في السوق بعدم الوضوح والضبابية في اشارة الى تصريحات لمسؤولين اعلنوا عن نية بعض الدول زيادة الانتاج. وأفاد ان زيادة الانتاج مع انخفاض التوتر في الصراع الغربي الايراني قد تهوي بالأسعار وتدفعها لمستويات متدنية جدا موضحا انه على (اوبك) مراقبة الأوضاع بشدة وعدم اتخاذ اي رد فعل سريع للحد من الارتفاع في الاسعار وهو ما يتوقع مستقبلا. وشدد بودي على انه لا قلق على اسعار النفط حتى وإن انخفضت بعض الشيء لان الطلب على الذهب الاسود في تنام، موضحا ان الصين والهند تواصلان نموهما حيث بلغ في الاولى 8 في المئة وفي الثانية 7 في المئة وهما في طليعة الدول المستهلكة للنفط وطلبهما متزايد بما يعوض اي انخفاض اوروبي في حجم الطلب. وبين ان الانخفاضات الحاصلة في حدود 3 في المئة وهي غير مقلقة لكنها ان استمرت لعدة ايام تكون بحاجة لمراجعة ووقفة من الدول المنتجة لاستعادة خسائر الاسعار، مشيرا الى ان الهبوط في الاسعار امس له اسباب مؤقتة تجعلها تسير في موجات اعتيادية للصعود والهبوط. يذكر ان مؤسسة البترول الكويتية قالت ان سعر برميل النفط الكويتي واصل تراجعه في تداولات الثلاثاء بـ2.79 دولار لليوم الثاني على التوالي ليستقر عند مستوى 110.26 دولارات للبرميل مقارنة بـ113.05 دولارا في تداولات الاثنين. وأرجع محللون هذا التراجع في اسعار النفط الخام في الاسواق العالمية امس الى تحول تركيز المستثمرين عن المزايا الاقتصادية المتوقعة جراء التحفيز من جانب بنوك مركزية الى بواعث القلق من تعثر النمو ما حدا بمجلس الاحتياطي الاتحادي متمثلا بالبنك المركزي الأميركي الى اطلاق برنامج جديد لشراء السندات. وجاء تراجع اسعار الخام امس ايضا عقب صدور تقرير من معهد البترول الاميركي اظهر فيه ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة الاميركية 2.4 في المئة الاسبوع الماضي وهو ما فاق التوقعات.

back to top