لا تخافي من تضخم الغدد الليمفاوية
تضخم الغدد الليمفاوية، المعروف باسم اعتلال العقد اللمفية، أمر شائع جدًا خلال مرحلة الطفولة، وغالبًا ما يصيب منطقتي الرأس والرقبة.
الغدد الليمفاوية سهلة التحسس حول خط الفك، خلف الأذنين وعلى قاعدة العنق أيضًا، وتتضخم العقد في الرقبة غالبًا فيما ترسل الخلايا البيضاء للمساعدة في مكافحة العدوى لأن الأطفال يصابون بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية بشكل متكرر (خصوصًا خلال الخريف والشتاء).في معظم الحالات، تكون هذه العقد بحجم القطع المعدنية وتتحرك بحرية. يجب ألا يبدو الجلد الذي يغطي العقد باللون الأحمر أو يكون ساخنًا عند اللمس. غالبًا ما نجد الكثير من العقد بأحجام مختلفة قد تلاحظ في الوقت نفسه على جانبي الرقبة. وليس من غير المألوف أن تكون العقدة أكثر وضوحًا عندما يدير الطفل رأسه إلى أحد الجانبين، ما يجعل العقدة تظهر أكثر. إلى جانب منطقتي الرأس والرقبة، نجد مناطق أخرى كثيرة حيث يمكن لأحد الوالدين أن يلاحظ فيها غدد الطفل الليمفاوية، تحت الإبط ومنطقة الفخذ مثلاً. إذا أصيب طفلك بلدغة حشرة على الذراع، بطفح على ساقه أو حتى حب الشباب في الوجه، قد تتضخم الغدد الليمفاوية في هذه المنطقة قليلاً لأنها توفر استجابة التهابية.في معظم الحالات، إذا لم تتضخم الغدد الليمفاوية ولم ترتفع حرارتها ولم تبدُ حمراء اللون وكان طفلك يتمتع بصحة جيدة، يمكنك ببساطة مراقبة العقدة أو العقد لفترة من الوقت. يتمثل السيناريو الأكثر شيوعًا في تقلص حجم العقدة فيما يتغلب طفلك على لدغة الحشرات أو الرشح. إذا كانت العقدة تتضخم أو تلين، استشيري طبيب الأطفال فورًا. ففي حال استمرت أي عقدة بالتضخم، أو أصبحت أكثر صلابة وثباتًا، يجب إذًا أن يفحصها الطبيب.لاحظت إحدى الأمهات في البريد الإلكتروني الذي أرسلته إلي على تطبيق آيفون أن عقدة طفلها ظلت بارزة لمدة سبعة أشهر. يمكن أن تكون العقد بارزة لدى بعض الأطفال، خصوصًا إذا كانوا نحفاء، فتظهر بسهولة. وقد تبقى العقد على هذه الحال لسنوات، لذا، يجب ألا تقلقي حيالها إذا عاينها الطبيب ولا تزال تحافظ على الحجم نفسه وأصبحت قادرة على الحركة بحرية.اعتلال العقد الليمفاوية الحميد هو السبب المتكرر لزيارة عيادة طبيب الأطفال، حيث يمكن أن يطمئن الأهل بسهولة.