طالبات ثانوي يشكون مديرة مساعدة وصفتهن بـ الرخيصات
ضربت المديرة المساعدة في ثانوية الروضة للبنات عرض الحائط بكل اللوائح والقوانين والقيم التربوية التي من المفترض أن تكون أهم أولويات المدارس، حيث كالت أفظع الشتائم والاتهامات إلى مجموعة من الطالبات بحجة أنهن يرتدين ملابس قصيرة إلى حد ما، وتناست المديرة المساعدة الاساليب التربوية في توجيه النصح والارشاد، وغفلت عن أوامر الاسلام في تقديم النصيحة بالحسنى واللين.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الطالبات تقدمن بشكوى إلى ادارة المنطقة التعليمية للاعتراض على الكلمات التي وجهتها لهن المديرة المساعدة، والتي بلغت حد وصفهن بـ»الرخيصات» وقامت بشق أطراف ثيابهن، وعاملتهن كالاطفال وقالت لهن «علشان ما تلبسون هالملابس مرة ثانية»، مطالبات بانصافهن واخذ حقهن من هذه المديرة المساعدة التي لم تحترم مشاعرهن ووجهت لهن الاهانات أمام المدرسات.
وهنا يتساءل أي مراقب للوضع التربوي عن غياب دور مديرة المدرسة عن الموضوع، وعدم اتخاذها أي اجراء سواء بشأن المديرة المساعدة أو الطالبات على اعتبار أن احد الطرفين مخطئ؟، ولماذا لم يتم رفع الموضوع إلى المنطقة التعليمية أو الوزارة طالما الأمور وصلت إلى هذا الحد؟، وهل يعقل أن تصف احدى المديرات المساعدات طالباتها بأنهن «لحم رخيص» رغم وجود الكثير من الاساليب التربوية التي يمكن أن تتعامل بها معهن وتحاول توجيه النصيحة لهن بطريقة أكثر لباقة وكياسة من الأسلوب الذي لجأت إليه؟!ويرى اكثر المتخصصين في الجوانب النفسية أن تعريض الشخص للاهانة أثناء تقديم النصيحة يجعله يصر على الاستمرار في ما قام به من عمل، اذ ان النصيحة يجب أن تكون بطريقة غير مهينة وبشكل يجعل الطرف الآخر يتقبلها دون احساس بالانتقاص من كرامته.