لطيفة: أحوال الوطن العربي فرضت تغيير ألبومي

نشر في 28-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 28-11-2012 | 00:02
No Image Caption
على رزنامة المطربة التونسية لطيفة ألبومان جديدان، الأول منوّع اللهجات والألوان الموسيقية ستطرحه مع أعياد آخر السنة، والثاني خليجي الطابع ستطرحه بعد الأول مباشرة.
عن جديدها وحقيقة خلافها مع كاظم الساهر وخلفيات قرارها بإنتاج ألبوماتها بنفسها رغم ما يحمل ذلك من مخاطر، كان اللقاء التالي معها.
ما سبب التأخير في إصدار الألبوم؟

الأوضاع في الوطن العربي غير مستقرة، ما أثر في سوق الكاسيت وفي  إقبال الناس على الأغاني، نظراً إلى اهتمامهم بالتطورات السياسية. كان مقرراً طرح الألبوم في «عيد الحب» في فبراير 2011 إلا أن اندلاع ثورة تونس ثم ثورة مصر أجلا موعد نزوله إلى الأسواق.

لم تطرحي أغنيات منفردة كما فعل مغنون كثر في ظل ركود سوق الكاسيت، لماذا؟

لا أفضل طرح أغنيات منفردة، بل تقديم تجربة مكتملة عبر ألبوم كامل.

هل انتهيت من تسجيله؟

شارفت على الانتهاء، على أمل طرحه في الأسواق مع أعياد رأس السنة الميلادية، في حال استقرار الأوضاع في الوطن العربي.

    

ما حقيقة ما تردد عن أنك غيّرتِ أغنياته؟

استبدلت ست أغنيات ليتماشى الألبوم مع اهتمامات الشعوب العربية، وأضفت أخرى وطنية لأن أحوال الوطن العربي فرضت علي ذلك.

هل نفهم من كلامك أن الألبوم سيكون وطنياً؟

كلا، بل سيكون متوازناً بين العاطفي والسياسي ليرضي الأذواق كافة.

مع من تعاونت فيه؟

حرصت على التنويع، لذا تعاونت مع مجموعة من الشعراء والملحنين من بينهم: الملحن والمؤلف التونسي محمد جبيلي الذي أتعامل معه للمرة الأولى في أغنيتين، نادر عبدالله في أغنية وكان سبق أن قدم لي أغنية «في الكام يوم اللي فاتوا»، محمد عبد المنعم، وائل عقيد، محمد الرفاعي، محمد صاوي، مودي جمال، كذلك سأقدم أغنية من ألحان زياد الرحباني.

نلاحظ أن تعاونك مع صلاح الشرنوبي توقف مع أنكما قدمتما معاً أعمالاً ناجحة، لماذا؟

صلاح الشرنوبي ملحن كبير ونحن لم نوقف التعاون بيننا، فقد لحن لي أغنية من كلمات الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد الذي أعشقه، لكنني لم أستمع إلى اللحن بعد.

لماذا تنتجين ألبوماتك بنفسك؟

أرفض الخضوع لشروط شركة الإنتاج، بالإضافة إلى توقف شركات إنتاج كثيرة في الوطن العربي في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد انتشار ظاهرة القرصنة.

كيف تعوضين ما تنفقينه على الألبوم في ظل ركود السوق؟

من خلال الحفلات التي أشارك فيها. لا شيء لدي أغلى من فني، لذلك كل مليم أكسبه أنفقه عليه.

ماذا عن توزيعه؟

تلقيت عروضاً من شركات إنتاج عربية، لكني لم أستقر على أي منها، علماً أن الشركات ذات القنوات القوية سيكون لها الأولوية في التوزيع.

ما صحة ما يتردّد من أنك تحضّرين لألبوم خليجي؟

صحيح والألبوم شبه جاهز وسأطرحه بعد البومي الجديد مباشرة.

ألم تفكري في خوض تجربة التمثيل مجدداً بعد فيلم «سكوت هنصور»؟

تلقيت عروضاً كثيرة إلا أنني ترددت كي لا أعود في عمل ضعيف، وثمة عرض من المنتج محمد شوقي لبطولة عمل من تأليف الدكتور محمد رفعت، لكني ما زلت في مرحلة القراءة.

تردد أنك ستؤدين بطولة عمل من إخراج خالد يوسف، ما صحة ذلك؟

لا أساس لهذا الخبر من الصحة، فلم أتلقَّ أي عرض من خالد يوسف للعمل معه.

ما حقيقة الخلافات بينك وبين المطرب العراقي كاظم الساهر؟

هذه الخلافات من اختلاق البعض، إذ انتحل مجهولون شخصيتي وأنشأوا حساباً باسمي على «تويتر»، ووجهوا عبره الشتائم إلى كاظم الساهر. أنا لا يمكن أن أفعل ذلك، إذ تجمعني بكاظم علاقة طيبة وهو مطرب وملحن كبير وقدمنا أعمالا ناجحة معاً.

وماذا عن إساءتك إلى هيفا وهبي؟

لم أسئ إلى هيفا، لكن أثناء تقديمي برنامج «يلا نغني» وجه إلي أحد الإعلاميين سؤالاً حول إمكان استضافتها في البرنامج، فأجبت بصراحة أنها غير مناسبة لهذا النوع من البرامج الذي يتمتّع بطابع طربي، في حين أن هيفا نفسها تعترف بأنها ليست مطربة.

كيف تقيّمين البرنامج؟

كانت تجربة مثيرة، إذ وددت أن يرى الجمهور لطيفة بشكل مختلف غير تلك التي يرونها في الأغاني، ما يحدث تقارباً أكثر بيننا، خصوصاً أن البرنامج ارتبط  بمجالي الذي أحبه وهو الغناء والموسيقى.

هل ستكررين التجربة؟

في حال عرض عليّ برنامج ملائم وفكرة متميزة وجديدة، فلن أتردد في قبول ذلك.

كيف تنظرين إلى تصريحات بعض الإسلاميين التي تسيء إلى الفنانين في مصر وتونس؟

تدلّ على أن الثورات العربية لم تسر في مسارها الصحيح. كان الهدف الرئيس منها تحقيق الحريات، وهو ما لم يتحقق للأسف، بل حاول البعض سرقة هذه الثورات واستغلالها لأهدافه، وكان الفنانون مثل إلهام شاهين ولطفي بوشناق أول ضحايا هذه السرقة.

وما دور الفنان في ظل سرقة الثورات العربية، كما تقولين؟

الفنان هو ضمير الشعب، لذلك عليه التصدّي لهذه الهجمات الشرسة التي توجه إلى الفن، ولا بد من أن نستمرّ في تقديم أنواع الفنون من شعر وغناء وسينما ومسرح وغيرها، فقد قامت الثورات العربية لأجل الديمقراطية والحرية وهما سيتحققان حتماً بالمثابرة.

back to top