مرسي يتوعد «الأفاعي»... والسلفيون يطالبون بتطبيق الشريعة

نشر في 03-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 03-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• غضب من إجراءات تأمين صلاة الرئيس • جلسات مكثفة بـ «التأسيسية» للانتهاء من مسودة الدستور

صعّد الرئيس محمد مرسي حدة لهجته في مواجهة انتشار الخلايا الجهادية في مصر مؤخراً، بتأكيد أنه سيظل بالمرصاد لمن يحاول العبث بمقدرات الوطن، بعد أن توفرت لديه معلومات عما وصفه بـ«مواضع الأفاعي»، في حين خرج آلاف السلفيين في تظاهرات حاشدة للمطالبة بتطبيق الشريعة.
توعد الرئيس المصري محمد مرسي من يحاول العبث بمقدرات الوطن، في مواجهة ما يبدو أنه انتشار للخلايا التابعة للجماعات الجهادية في عدد من المحافظات المصرية، التي تم إلقاء القبض على 17 عنصرا منها خلال الأسبوع الماضي.

وقال مرسي، خلال لقاء شعبي عقده أمس بمركز المؤتمرات بجامعة أسيوط، إنه «بعد أن توافرت المعلومات عمن يحاول العبث بمقدرات الوطن، فإنني لن أتردد في أن أضع يدي على مواضع الأفاعي، وإذا تجاوز الأمر مصلحة الوطن فهذا يستلزم مني أن أكون لهذا العدد القليل من الأشخاص بالمرصاد بالعين والقول والفعل».

وتعهد الرئيس مرسي، عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد عمر مكرم بمدينة أسيوط (جنوب القاهرة)، ببذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية والرخاء في جميع محافظات الصعيد، معربا عن سعادته لتواجده في قلب صعيد مصر.

استياء

إلى ذلك، سادت حالة من الاستياء بين عدد من القوى السياسية والمدنية في صعيد مصر، بعد أن فرضت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين زيارة مرسي لأسيوط، وقامت قوات الأمن بإبعاد عدد من أصحاب المظالم والعمال المحالين إلى المعاش المبكر، ما أصابهم بالاستياء والغضب وقاموا بترديد هتافات «مرسي هو مبارك»، و«النظام هو هو».

وغضب عدد من أبناء أسيوط، من بينهم أعضاء في «الحرية والعدالة» والجماعات الإسلامية بسبب عدم الموافقة على دخول المصلين إلى مسجد عمر مكرم، إلا بتصريح مسبق، ما أدى إلى وقوع اشتباكات لفظية بين المصلين وقوات الأمن.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ«الجريدة» أن الإجراءات التي صاحبت الزيارة تأتي لكون أسيوط إحدى النقاط الساخنة، والتي اشتهرت في سنوات سابقة بكونها معقل الإرهابيين الأساسي في الصعيد، خاصة في أعقاب إعلان إلقاء القبض على 17 عنصرا من الجماعات الجهادية الأسبوع الماضي.

جمعة الشريعة

       

في هذه الأثناء، تجمع العشرات من أنصار التيارات السلفية، على رأسها أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، في ميدان التحرير إحياء لجمعة تطبيق الشريعة، وبدأت فعاليات التظاهرة، التي قاطعتها القوى السياسية وعلى رأسها جماعة «الإخوان المسلمين»، عقب صلاة الجمعة بانطلاق ثلاث مسيرات من معاقل السلفية في القاهرة والجيزة قبل أن تتجمع في ميدان التحرير.

وأعلن ما يقرب من 22 حركة إسلامية، على رأسها طلاب الشريعة، التظاهر أمس وعلى مدار الأسبوع المقبل من خلال فعاليات واحتجاجات استعدادا لمليونية الجمعة المقبلة، بعد أن أرجأتها القوى الإسلامية، نظرا إلى الانشقاق الذي حدث بينها بشأن المادة الثانية من الدستور.

وقال منسق حركة «حازمون» جمال صابر إن «تطبيق الشريعة هو أكبر معركة يخوضها الإسلاميون داخل الدستور، والنص على أن مبادئ الشريعة هي مصدر التشريع في المادة الثانية في الدستور الجديد جريمة»، مضيفاً أنه «من الممكن الدخول في اعتصام مفتوح لحين تنفيذ المطالب وتمهيداً لجمعة 9 نوفمبر».

«التأسيسية»

إلى ذلك، تعقد لجنة الصياغة في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور اجتماعا اليوم بحضور ممثلين عن اللجان النوعية لوضع المسودة النهائية للدستور، التي ستتم مناقشتها في الجمعية من خلال جلسات عمل مكثفة اعتبارا من غد، ولمدة أربعة أيام متتالية تبدأ خلالها في مناقشة مسودة الدستور شبه النهائية التي وصفها عضو الجمعية محمد محيي الدين بأنها «المسودة الأولية الحقيقية التي يجب أن تكون محل توافق قبل عرضها على الجمعية التأسيسية».

وكشف محيي الدين أن لجنة الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية برئاسة خيري عبدالدايم انتهت من القراءة شبه الأخيرة لمواد اللجنة، تمهيدا لمناقشتها في جلسات الجمعية العامة.

back to top