حلم زوجة شهيد
زوجة الشهيد البعنون معاناتها ليست كأي معاناة، فعلاوة على تقدمها في السن، وتزاحم الأمراض عليها، وتحملها مسؤولية 9 أبناء والغربة وعذابها وآلامها التي لا تعد ولا تحصى، تعاني زوجة الشهيد السكر والضغط وانسداداً في شرايين القلب... وجميعكم تعرفون مدى قسوة هذه الأمراض- كفاكم الله شرها- التي لا يقوى الرجال أو حتى الشباب على تحمل عنتها... وهي الآن تعانيها كثيراً، وقد عانت الكثير والكثير منذ الغزو الغاشم حتى هذه اللحظة.تدفن زوجة الشهيد حمود ناصر البعنون آلامها وأوجاعها بداخلها، لكنها تحلم أن ترى أبناءها في بلدهم الكويت معززين مكرمين، تحلم أن تراهم في كويتهم التي ضحى والدهم من أجلها بأغلى ما يملك في عام 1990، لقد تركها الشهيد هي وأبناءها ولم يفكر فيهم لحظة، بل فكر في بلاده أولاً، تركهم وهو يقول إن أبنائي وأمهم لهم الكويت التي سأضحي أنا وزملائي من أجلها وستعود إلى أهلها، هل أبناء الشهيد هم من أهلها؟زوجة الشهيد تقول دائماً: أتمنى من الله أن أذهب إلى بيت الله من أجل العمرة أو الحج، لكن الحكومة لم تكرمها ولم تتكفل بها أو تيسر لها عمرتها أو حجها كزوجة شهيد، بل هي عوملت بالنقيض حيث تُركت مع أبنائها لاجئة في الأردن منذ الغزو الغاشم تتحسر وهي تنظر إلى أبنائها، وهم عاجزون عن فعل أي شيء في الحياة ولا حتى واجبات الدين الحنيف... فضلاً عن ذلك فهم عاجزون عن الزواج والتعليم والعلاج! كلي أمل في الله سبحانه وتعالى أنه سيجيب دعاء زوجة الشهيد وأبنائها ثم في الشرفاء، وصدقوني يا إخواني فإن زوجة الشهيد تدعو في كل صلاة طالبةً من الله عز وجل أن يرفع الظلم عنها وعن أبنائها ويحاسب من ظلمها... وتعلمون عظم دعوة المظلوم وأذكركم بقول الله سبحانه وتعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} صدق الله العظيم، قول الله سبحانه وتعالى يكفي ويغني عن كل شيء.* نجل الشهيد حمود البعنون[email protected]