تراجيديا غسان تويني رحل عميد النهار

نشر في 09-06-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-06-2012 | 00:01
أول ما يتبادر إلى ذهني حين أكتب عن الصحافي والسياسي الراحل غسان تويني (86 عاماً) مقالة كتبها عن زوجته الراحلة ناديا تويني بعنوان «العيش مع السرطان»، وهو العنوان نفسه تقريباً الذي استعرته ذات مرة لمقال عن عائلة غسان بعنوان «العيش مع التراجيديا». فغسان تويني الذي فقد معظم عائلته كان أشبه ببطل أسطوري من التراجيديا الإغريقية، فقد أبناءه الثلاثة في ظروف مأساوية، إضافة إلى زوجته التي أحبها بشغف.

تحدّث الراحل كثيراً عن المأساة الأولى التي عاشها على أثر وفاة ابنته نايلة وهي بعد في السابعة من عمرها بعد إصابتها بداء السرطان، وعن المأساة الثانية التي تجلّت بإصابة زوجته أيضاً بالسرطان في الفترة ذاتها، وبمصارعتها هذا الداء الخبيث خلال 20 عاماً أمام عينيه. اما ابنه مكرم، المسمى على اسم الزعيم المسيحي المصري الراحل مكرم عبيد، فقد قتل في حادثة سيارة في فرنسا عام 1987، فيما اغتيل ابنه الصحافي والسياسي جبران تويني، في حادثة تفجير سيارته في شهر ديسمبر 2005.

تسميات كثيرة أطلقت على الراحل غسان تويني فهو «أيوب العصر، ضمير الصحافة، عميد النهار، شاعر الديمقراطية، قديس الصحافة العربية، آخر البيزنطيين، آخر العمالقة»، و{السياسي الرؤيوي» الذي دعا إلى «دفن الأحقاد والثأر» أثناء جنازة ابنه جبران، وهو الصحافي والسياسي والكاتب الذي حوّل «النهار» إلى جريدة كل بيت وقيمة معنوية قبل أن تكون خبرية، وهو السياسي الذي ساهم في قيادة الثورة البيضاء في أوائل الخمسينيات من القرن.

غسان ابن عائلة أرثوذكسية عريقة من الأشرفية (شرق بيروت). ولد عام 1926. في عام 1945، تخرج في الجامعة الأميركية في بيروت في الفلسفة. حصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة. دخل البرلمان وكان لم يبلغ الخامسة والعشرين. وشغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في أوقات عصيبة تخللها اجتياحان اسرائيليان. ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه «عراب» القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 1978، والذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان، الأمر الذي لم ينفذ حتى عام 2000. كذلك خاض معركة طاحنة ضد «المكتب الثاني» (اسخبارات الجيش) في العهد الشهابي، وكان شاباً في حكومة الشباب، واختلف مع سليمان فرنجية، قبل أن يصير أحد حكماء السلم الأهلي اللبناني، وأحد دعاة «السلام» في الثمانينيات مع الرئيس أمين الجميل.

في سيرته الذاتية التي صدرت بالفرنسية، يخصّص فصلاً للوجوه الكبيرة التي تأثّر بها طوال مساره وأدّت دوراً في تكوينه الفكري والروحي، مثل والده جبران تويني والمفكّر اللبناني شارل مالك والفيلسوف إيمانويل كانط والبطريرك هزيم والمطران جورج خضر، وهذان كانا رفيقيه في الصفوف الثانوية، والإمام الشيعي موسى الصدر والزعيم الدرزي كمال جنبلاط. ومن دون شك كان لوالده جبران الأثر الأكبر في حياته، فهو رزق أربعة صبيان، وأطلق على كبيرهم اسماً يستخدم للمرة الأولى: غسان، تيمناً بعروبة النصارى الأوائل. وترك الاربعة بلا عمادة: «عندما يبلغون السادسة عشرة يختارون، هم، دينهم». لكن الأم اديل سالم دبت الصوت على مطران بيروت: «عمّدهم بالسر عن جبران، لا أريد أولادي من دون دين». تردد المطران: «هل تريدين لي مشكلة مع زوجك؟»، قالت الزوجة: «لك ان تختار، إما تغضب الله وإما تغضب زوجي».

حداثة وعروبة

غسان تويني الكاتب الذي قطع دراسة الفلسفة في هارفرد كي يعود إلى «النهار» بعد وفاة والده، أتى وفي ذهنه الكثير من أفكار الحداثة والمعاصرة والعروبة التنويرية، فجعل من «النهار» القدوة في العمل الصحافي العربي فضلاً عن اللبناني. لم يكن لدى تويني أي نية في العمل السياسي بحسب ما يروي، كما لم يكن يرغب في الحلول مكان والده على رأس صحيفة «النهار»، بل كان يميل إلى دراسة العلوم السياسية والفلسفة وإلى التعليم. لكن وفاة والده والضغوط العائلية هي التي حالت دون استسلامه لميوله. ولـ{تدجين» مهنة الصحافة، عيّن تويني نفسه في البداية مراسلاً للجلسات النيابية، الأمر الذي سمح له بحضور النقاشات في البرلمان وتغطيتها. وحين وقعت الحرب في فلسطين عام 1948، غطى الأحداث الميدانية وشعر بنتائجها المأسوية على شعوب المنطقة.

أوّل افتتاحية كتبها كانت في أيار 1948 ندّد فيها بتقسيم فلسطين. في شأن تلك المرحلة، أشار تويني إلى انعدام التناغم بين الوفود العربية التي لم تعرف كيف تستغل الفرصة للحفاظ على الحقوق العربية. وروى ظروف دخوله البرلمان كنائب عن مقعد الشوف وعاليه عام 1951، ثم عن بيروت عام 1953. في أثينا، 1954، تعرف غسان تويني إلى ناديا، ابنة السفير محمد علي حمادة، وكانت في عمر 19 عاماً. لم يكن حباً من النظرة الأولى بل افتتان صاعق. لكن كيف في أوائل الخمسينيات، يمكن لشاب أرثوذكسي الزواج من فتاة درزية؟ تصاعدت العاصفة عندما عاد إلى بيروت وبدأت ناديا بكتابة الرسائل. قررا الزواج المدني، لكن لا زواج مدنياً في لبنان أو في اليونان.

رفض مطران أثينا زواج امرأة غير أرثوذكسية، فاقترحت ناديا أن تقبل العمادة. وأقام الزوجان استقبالاً في بيروت، لم يحضره من الدروز سوى اثنين: أستاذ في الجامعة الأميركية أشيع أنه تنصّر لأجل الوظيفة، ومروان حمادة، شقيق العروس. ترافق هذا الزواج مع النضال الصحافي والسياسي، وأثمر عن ولادة ثلاثة أبناء، نايلة الصغيرة بكر العائلة وأول أمواتها، إلى جانب جبران ومكرم.

محنة موت نايلة ذات الأعوام السبعة وما رافقها من آلام المرض العضال وصوت صراخها على مسامع أبيها بعد خضوعها لجراحة كبرى في أحد المستشفيات البريطانية، شكّل على ما باح غسان تويني «غرقه الأول».

فقدان نايلة، ثم اكتشاف ناديا أنها هي أيضاً مصابة بداء السرطان واعتقادها القاطع بأنها هي التي نقلت هذا المرض إلى ابنتها، كان إلى جانب تفاقم حالتها الصحية حتى وفاتها عام 1983، منعطفاً مأسوياً جديداً في حياة غسان تويني. لكن تقليب الذكريات الأليمة والولوج إلى مكنونات المشاعر الدفينة، لم يثنه عن استعادة بعض سنوات الحب الجميلة إلى جانب ناديا التي عرفت كيف تكون في الوقت عينه أماً وأختاً وصديقة وشريكة وحبيبة ومستشارة من الطراز الأول. لعل رهافة حس هذه المرأة وموهبتها الشعرية الأكيدة، مكّنتاها، على ما قال تويني، من مواجهة مصيرها الدخيل على توقها الهائل إلى الحياة بكل شجاعة.

السجن

عدا عن الحب والصحافة والسياسة، اختبر تويني السجن أكثر لآرائه السياسية. فأول ملاحقة له كانت في فبراير 1948، بسبب نشره في «النهار» صورة لضباط لبنانيين وإسرائيليين في سيارة واحدة، أثناء مفاوضات الهدنة. كذلك اعتقل تويني بعدما أقدمت السلطات اللبنانية على إعدام زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون سعادة في الثامن من يوليو 1949، بسبب المقالة الشهيرة التي كتبها تويني دفاعاً عن سعادة بعنوان «سعادة، المجرم الشهيد»، فاعتقل مع شقيقه وليد، وقضى في السجن شهرين كاملين من أصل عقوبة ثلاثة اشهر، رافضاً توقيع طلب عفو كان يعرض عليه يومياً. وتوالت التوقيفات لغسان تويني، الذي وصف السجن في إحدى مقالاته بـ «الصديق»، مضيفاً: و{كأن ألفة نشأت بيننا». في 6 يناير 1951، عاد تويني إلى السجن بسبب مقال بعنوان «بدنا ناكل جوعانين»، وفي 4 ديسمبر من عام 1973، أوقف من النيابة العسكرية بتهمة إفشاء أسرار الدولة وتهديد أمنها وعلاقاتها، بموجب المادة 288 من قانون العقوبات، لنشره في «النهار» المقررات السرية لمؤتمر القمة العربية.

ظهر التزام تويني في الدفاع عن الحريات وأولها حرية الصحافة «العامة» في التعبير عن مشاعر الجمهور الأوسع من الناس. وظهر هذا تحديداً في مواجهته السياسية للرئيس فرنجية الذي ترشح من مكتب تويني. وخاضت «النهار» معركته ليفوز بصوت واحد على منافسه إلياس سركيس مرشح الشهابية العسكرية.

إلى الدبلوماسية، أخذ غسان تويني معه حضوره الطاغي في الإعلام، فتحوّلت المهمة التي كلف بها في الأمم المتحدة، تحوّلت إلى قضية وطنية. استطاع أن يثبت أن سفيراً لبلد صغير مثل لبنان قد يؤدي دور الشريك الأساسي واللامع في صياغة قرارات دولية، أهمها ما فاخر دائماً بتحقيقه أي القرار 425، الذي انتزعه من مجلس الأمن الدولي أثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982. ولم ينفذ، ولو منقوصاً ومن جانب واحد، إلا في عام 2000 حين انسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان. لمّا دُعي غسان تويني في 14 فبراير 1981، لإلقاء بحث في السوربون أيام كان سفيراً وممثلاً للبنان لدى الأمم المتحدة تساءل: «كيف نحدد عروبة لبنان، أي كيف نضع لها تعريفاً؟»، ثم أجاب: «لقد تم تعريف لبنان دائماً نسبةً إلى العرب، شئنا أم أبينا. ويتم تعريف لبنان إما سلباً وإما إيجاباً، والسؤال الذي يطرحه اللبنانيون على أنفسهم هو: ما هم عرب اليوم؟ وعن أي عرب نتكلم؟ وما هي مشاكلهم؟ وبعد شرح طويل قال: «ماذا يريد اللبنانيون؟ إنهم يريدون لبنان، يريدون لبنانَهم الذي يبقى للجميع في المحصلة ورغم الاختلافات، شيئاً لا يشبه كل ما ليس لبناناً. واستقلال لبنان مرتبط حصراً بهذا البعد المختلف المتمثل في نمط الحياة الذي يُقَرّبه من الغرب».

على مدى عقود في جريدة «النهار»، خاض تويني معارك سياسية وأثار مشكلات فكرية، فضلاً عن تأسيسه «دار النهار» التي أثرت الحياة الثقافية والفكرية العربية بمئات الأعمال الرائدة على امتداد عقود طوال من السنين. ولم تشفع له هذه النجاحات في مهنته ودوره، في الخلاص من الضعف تجاه الأدوار التنفيذية السياسية. وهو ضعف ورثه عن والده الذي توفي وزيراً وأورثه نجله جبران الذي استشهد نائباً. تأخر كثيراً حتى اعترف بأن «اختيار الصحافي للوزارة اختيار فاشل» حسب تعبيره. أخذ معه حالة التمرد التي تسكنه إلى وزارة التربية التي تولاها فعانى الفرق بين نصرة قضية الطلاب وبين الحوار معهم من موقع الوزارة. استقال دون أن يحقق غايته، وهي قدرة الصحافي على إدارة الدولة، التي يباهي حين يكتب مقالا أنه قادر على التأثير في سياستها.

فشل غسان تويني في التخلص من الصحافي الناجح في شخصه والأرجح أنه لم يرد أن يفعل في المواقع الرسمية التي شغلها. احتفظ دائماً بعينه الناقدة، وحدّة تعابيره، والقدرة على الخلاف حول كل الموضوعات، فوجد نفسه في السياسة التنفيذية طائراً يغرّد خارج سربه. عاد تويني الى السياسة اللبنانية في سنواته الأخيرة من منطلق مأسوي، ففي 12 ديسمبر قتل ابنه جبران في انفجار 88 رطلاً من مادة «تي ان تي» تحت سيارته المصفحة، وبدا كأن سيرة هذه العائلة قائمة على التراجيديا.

قالوا فيه

أدونيس

تُضيئني حياة غسّان تويني. أقرؤها، كما لو أنها كتابٌ شامل. تتداخلُ فيه الأطراف، وتتآخى النقائض. ويخيّل إليَّ في بعض لحظات القراءة أنّ الجمرَ يحيا في عناق دائمٍ مع الينابيع.

ما تتخاصَم فيه العقول يخترقه، ويتخطّاه نحو أفق آخر مؤتلفٍ مختلف. ما تتساءلُ حوله، حَيرةً أو شكّاً، يعجنه في مختبر حياته، ويستشفّه بحدْسٍ نيّر. ما تَنوءُ تحته الكتف الصُّلبةُ، يحتضنه بحكمة رواقيّةٍ بصيرةٍ، كأنّه نافذةٌ أخرى لضوء آخر.

ولديّ ذاكرةٌ خاصّةٌ بهذه القراءة. يمتزج فيها شبابيَ السياسيّ، الطامح لكن المتعثّر، بشباب غسان تويني المتوهّج المُقْتحم. يمتزج فيها كذلك عزوفي الكامل عن العمل السياسيّ باستمراره هو في توسيع مُعْتَرَكه السياسيّ، ذاهباً إلى رصدِ الواقع بغضبِ رعدٍ، وطمأنينةِ وَرْدة. وعندما تقف بي هذه الذاكرة على حدود حياته الشخصية وأعماقها الحميمة، أقول بدهشة تلقائية: هُوَذا شخصٌ - نسرٌ ويمامةٌ في جسمٍ واحد.

رياض الريس

ما بين غسان تويني وبيني لا يعني أحداً. لكن ما بين غسان تويني وجريدته يعني كل الناس. فالحديث عن هذا الرجل يختلط فيه (بالنسبة لي على الأقل) الخاص بالعام، والسياسي بالصحافي، والأنا بالآخر، ويفيض الحديث عن غسان تويني إلى جداول عدة، لتصبح أنهاراً عندما تلتقي.

من بين هذه الجداول كان لي هناك فيها ساقية روت لسنوات حديقة مهنية جميلة من الصداقة والزمالة، في صحراء كانت تبدو قاسية ومقفرة بين حين وآخر لولا غسان تويني، إلى أن أصبحت في نهايتها جدولاً بلا ماء. وما هذا الحديث سوى نتف من ذكريات عبرت.

إريك رولو

غسان تويني ولبنان كُلٌّ لا يتجزأ في عيني. فلقد عرفتُ الرجلَ جيداً لأنني التقيته مرات ومرات بدءاً من عقد الستينات.

باتريك سيل

وإذا ما كان لدى غسان تويني شغف أو هوىً بشيء محدد - وهو كذلك فعلاً - فإن هذا الشيء هو حرية التعبير. فقد فهم أفضل من معظم معاصريه أنه من غير حرية الصحافة لا يمكن أن يكون هنالك أيّ مظهر من مظاهر الديمقراطية، وهي قناعة جرّت عليه عدداً من الأحكام بالسجن.

صلاح ستيتيه

مارسَ غسان تويني، العزيز علي جداً، مارسَ دائماً مِهَناً تتطلبُ قبل كل شيء الشجاعةَ وسعةَ الخيال، فكان مرةً بعد أخرى أو في آنٍ معاً، صحافياً ونائباً في المجلس ووزيراً ودبلوماسياً.

تفترضُ الشجاعةُ، لا بل تتطلَّبُ حريةَ التفكير: لقد عرف غسان دائماً في وظائفه المتنوعة، كيف يحافظ على حريته، على حرية تفكيره وعلى حرية عمله، في قلب مجتمعٍ لبناني من أكثر المجتمعات تعقيداً في العالم كله، ونتيجةً لتجذُّره الجغرافي في هذه المنطقة المضطربة من الشرق الأدنى، يُعتبر مُهّدَّداً وعلى سويةٍ عالية من الهشاشة أكثر من أي مجتمع آخر، بالأمس كما في هذا الأيام.

دومنيك دوفيلبان

يُشكل هذا الحفل لحظة مهمة عندي. إنه مناسبة لتكريم رجل وإنساني بالمعنى الفكري وكاتب وصحافي لم يتأخر عن الإسهام باقتناع وحماسة في نقاشات زماننا. إنه لبناني عظيم وإنسان عظيم ثقافياً.

عزيزي غسان تويني، ستسمح لي أن أنقلَ عنكَ فوراً، لأنك شهادة في الالتزام بخدمة الصالح العام وفي ضرورة خدمة الوطن بلا هوادة. لقد خاطبتَ صديقك الصحافي اللبناني الفرنسي العظيم سمير قصير، الذي اغتيل في الثاني من حزيران - يونيو قائلاً: (لكي نفهم حياةَ البلد بشكل أفضل بعقلنا وروحنا، ينبغي أن نحبه أولاً، برقّةٍ وعنفٍ في آن معاً). تنعكس صورتُك في هذه الكلمات، صورة الإنسان صاحب القلب الذي انخرط دائماً بحمِيَّة في خدمة الآخرين مهما كان الثمن ومهما كانت التَّبعات.

مؤلفاته

● «البرج... ساحة الحرية وبوابة المشرق»: كتاب بالنص والصورة، بالعربية والفرنسية، يعيد إحياء تاريخ ساحة بيروت الأولى عبر مراحله كافة - من «الميدان» المملوكي، إلى «بستان» فخر الدين، إلى الساحة «الحميدية»، إلى «ساحة الاتحاد»، إلى «ساحة الشهداء»- ويجول في أرجائها الثقافية والترفيهية والاقتصادية... ولا يهمل سنوات الحرب ولا مشاريع الاعمار المستقبلية.

● «سر المهنة… وأسرار أخرى»: مجلّد موسوعي، يعرف نجاحا كبيرا ويتعرّف فيه القارئ الى عالم الصحافة والسياسة من خلال أحاديث عشرة متنوّعة الاتجاهات، تنبض بالحياة وتستعيد خمسين عاما من صحافة تقود الى السجن والسلطة… بدون أن تخرج من ذاتها. مع المهنة يتعرّف القارئ الى إنسان في أبعاده وأعماقه، في كتاب يجمع صورا ورسوما وكتابات تذكّر وتحيي وتشهد للأحداث وللناس.

● «كتاب الاستقلال بالصور والوثائق» (بالتعاون مع فارس ساسين ونواف سلام): الاستقلال، وقائعه والقضية، في متناول الجميع، بالصور تعود الى الحياة، وبالوثائق تعزز الاحداث. محاولة فريدة تجعل القارئ يعيش أيام نوفمبر 1943 وهو ينظر الى صورها، يسترجع وقائعها، ثم يدرس وثائقها المختارة، الدستورية والدولية والسياسية، ووثائق مقدماتها، منذ الثلاثينات مرورا بالحرب العالمية وصولا الى النظام الاقليمي. قراءة تشوّق ولا تنفر، كأنها تحقيق صحفي، بل ريبورتاج روائي الشكل، تحليلي المبنى، يروي «الحكاية» انطلاقا من انتخابات رئاسة الشيخ بشارة الخوري وحكومة رياض الصلح و{الميثاق الوطني» الى الاعتقالات فثورة الشعب ورفض المجلس النيابي... الى «قلعة راشيا» والحكومة الموقتة والاعتصام في بشامون... النزاع الدولي و{المأزق الفرنسي»، ثم الجلاء في 31 كانون الاول 1946... كل الوقائع، فالرجوع الى مقدمات الاستقلال وجذوره الفكرية والسياسية... تطلعا الى المثاليات التي صنعت التاريخ. هو كتاب الذاكرة الوطنية الحية التي توحد لبنان، أبعد من المناظرات، والشكوك والحزبيات والعصبيات...» كتاب التاريخ الموحد»؟ بل كتاب التاريخ الواحد الذي يوحد اللبنانيين.

● «لندفن الحقد والثأر، قدرٌ لبناني»: كتاب صدر باللغة الفرنسية لدى «دار ألبان ميشال» في باريس بالتعاون مع جان فيليب دو توناك. الكتاب سيرة ذاتية لغسان تويني، يموضع مسرى حياة رجل يبسط على توالي مئة وتسعين صفحة محطات مهمة من مسيرته الحافلة، وهو الصحافي والسياسي والديبلوماسي والأكاديمي المثقف بامتياز.

● « مسارات السلام ودبلوماسية الـ 425».

● «لبنان والأمم المتحدة وقضية السلام: القرار 425 مأزق أم حل».

● «من محفوظات غسان تويني المراسلات الدبلوماسية: (1982 عام الاجتياح) لبنان والقدس والجولان في مجلس الامن القرار 508 و520».

● «محاضرات في السياسة والمعرفة».

● «القرار 425 المقدمات، الخلفيات، الوقائع والأبعاد».

● «الثقافة العربيّة والقرار السياسي».

● «رسائل الى الرئيس الياس سركيس (1982-1978)}.

back to top