مصر: تصويت الخارج يستبق الطعن على دعوة الناخبين

مناظرة موسى وأبو الفتوح تشعل ماراثون الرئاسة

جددت مناظرة تلفزيونية بين اثنين من أبرز مرشحي الرئاسة المصرية، هما الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، والمرشح الإسلامي عبدالمنعم أبوالفتوح، مساء أمس الأول، آمال المصريين في انتخابات حرة ونزيهة، بينما تتجه أنظار جميع المصريين إلى مقر المحكمة الإدارية العليا اليوم، حيث تنظر طعنين يحدد، أحدهما على الأقل، مصير الاستحقاق الانتخابي الأبرز بعد ثورة يناير.

وبينما أغلقت صناديق الاقتراع في عدد من السفارات المصرية في الخارج، مساء أمس في اليوم الأول لتصويت المغتربين، الذي يستمر أسبوعاً، للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الرئاسية، بدا أن بدء التصويت في الخارج استبق حكم المحكمة الإدارية العليا (أعلى درجات التقاضي)، التي تفحص طعناً على حكم بوقف قرار دعوة الناخبين إلى الانتخاب، وآخر على قرار إحالة قانون ممارسة الحياة السياسية، المعروف بـ"قانون العزل"، إلى المحكمة الدستورية العليا، وهو القانون الذي يُفترض أنه صدر لاستبعاد بقايا النظام السابق من ممارسة السياسة، ما يعني احتمال استبعاد المرشح أحمد شفيق من السباق.

وعلمت "الجريدة" من مصدر قضائي مسؤول، في اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة، أن إجراءات العملية الانتخابية على منصب رئيس الجمهورية ستسير في موعدها، وأن اللجنة اطمأنت من وزارة الخارجية المصرية بالفعل على سير اقتراع المصريين في الخارج في البعثات الدبلوماسية، ما يعني أن الحكم الصادر اليوم يرجَّح أنه لن يستبعد آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.