الجريدة | "الإعلام" مجدداً تطرح مناقصة بمواصفات فنية ركيكة!

نشر في 15-05-2012 | 22:01
آخر تحديث 15-05-2012 | 22:01
No Image Caption
 

بعد أن كشفت "الجريدة" عن مناقصة لمشروع البث الأرضي الرقمي الـDVB كانت إدارة هندسة الإرسال التلفزيوني في وزارة الإعلام قدمتها إلى لجنة المناقصات المركزية، بمواصفات غير مكتملة ما يفتح الباب على مصراعيه للشركات للتقدم للمناقصة التي لم تحدد فيها المواصفات الفنية بشكل دقيق لتحقيق الهدف من المشروع، الأمر الذي انتبهت إليه الوزارة مؤخرا، وطلبت سحب المناقصة لكن طلبها قوبل بالرفض من قبل لجنة المناقصات.

ويعيد التاريخ نفسه في إدارة هندسة الإرسال التلفزيوني، حيث طرحت مؤخرا مشروعا جديدا وهو عبارة عن بث القناة الفضائية الأولى بنظام الـHD، والذي تتراوح كلفته حسب العروض المتقدمة للمناقصة ما بين 250 و600 ألف دينار قدمت أيضا بمواصفات فنية ركيكة، ولا ترقى إلى مستوى المناقصات الفنية.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن تقديم الإدارة لمناقصات ذات مواصفات فنية دون المستوى أساء لوزارة الإعلام أمام الجهات الرسمية، التي أصبحت تشعر بالريبة في المناقصات التي تطرح من قبل "الإعلام".

وأضافت أن مناقصة الـHD عبارة عن استئجار جهاز بث فضائي لبث القناة الأولى بهذا النظام على أحد القمرين العرب سات أو النايل سات، لافتة إلى أن هناك محطة بث فضائي تابعة لوزارة الإعلام وهي قادرة على شراء الأجهزة وتركيبها في هذه المحطة بدلا من استئجار الأجهزة مدة سنتين ومن ثم تعود ملكيتها إلى المقاول.

وتساءلت المصادر إن كانت "الإعلام" قادرة على بث نظام الـHD دون الحاجة إلى تحديث استديوهات التلفزيون، فلماذا تم رصد مبالغ مالية كبيرة لتحديث الاستديوهات بداعي هذا النظام.

وأشارت المصادر إلى أن وثيقة المناقصة تتضمن المواصفات الفنية المعدة باللغة الإنكليزية وأنها المرجع في حال الخلاف حول شروط المناقصة، إلا أن المواصفات الفنية المدرجة بالوثيقة عبارة عن صفحة واحة فقط، وبلغة ركيكة ولا تحتوي على جدول كميات أو مواصفات دقيقة، مما يكرر الخطأ الذي وقعت فيه الإدارة سابقا وهو تقييم العروض بسبب عدم دقة المواصفات، كما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول الإمكانات العلمية والعملية للقائمين على هذه الإدارة، وذلك بسبب تكرار هذه الأخطاء.

back to top