الاقتصاد يغلب السياسة في ختام قمة «أسبا»

نشر في 04-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2012 | 00:01
No Image Caption
«إعلان ليما» يدعو إلى السلام العادل ووقف الدم في سورية
اختتمت القمة العربية - الأميركية اللاتينية الثالثة، التي طغت عليها الأزمة السورية، أعمالها مساء أمس الأول، في العاصمة البيروفية ليما بتأكيد زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي بين بلدان المنطقتين البعيدتين جغرافيا، لكن الساعيتين إلى توسيع آفاق أسواقهما.

وفي البيان الختامي للقمة، تجنب رئيس البيرو أولانتا هومالا التطرق بشكل مباشر إلى الوضع في سورية، رغم سيطرة هذا الموضوع على خطابات المشاركين.

وعقب قمة عقدت غالبية جلساتها بشكل مغلق، وتم إلغاء المؤتمر الصحافي التقليدي من برنامجها، لفت الرئيس هومالا إلى ملاحظة «اننا نتشارك المشاكل والتطلعات نفسها».

وأعرب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة، في البيان الختامي، عن «رضاهم تجاه التقدم الذي تم تحقيقه منذ القمة الأخيرة في الدوحة عام 2009».

وأضاف البيان: «لقد أجرينا نقاشاً عاماً حول المواضيع الأكثر إلحاحاً في الأجندة الدولية، وتبادلنا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم» من دون مزيد من التفاصيل في البيان.

ولم يحضر هذه القمة سوى ثلاثة رؤساء عرب هم اللبناني ميشال سليمان، والتونسي المنصف المرزوقي، وعاهل الأردن عبدالله الثاني، وشارك في أعمال القمة ممثلون عن 20 من دول القمة الثلاثين. وإذا كان النقاش قد تركز بين مندوبي الدول المشاركة على كيفية فتح أسواق جديدة، وإيجاد بيئة ملائمة للاستثمارات، فإن كلمات قادة الدول ركزت على الملف السوري.

وألقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الكلمة الافتتاحية التي حذر فيها من أن الأزمة في سورية قد تكون لها تداعيات «كارثية، ليس فقط على سورية بل على المنطقة برمتها»، داعياً إلى «العمل لوضع حد للعنف في سورية».

من جهتها، قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إن «دول أميركا اللاتينية والدول العربية تستطيع لعب دور في الأزمة السورية، لكي يوافق الطرفان على الدخول في طريق السلام والحوار»، معتبرة أن الطريق الوحيدة لتحريك الوضع هي الحوار».

وتمت المصادقة في ختام القمة على إعلان نهائي من 70 نقطة أُطلق عليه اسم «إعلان ليما»، ويؤكد «حق الشعب الفلسطيني في استقلاله وسيادته وفي العيش ضمن الحدود المعترف بها والسيادية». كما شدد الإعلان على ضرورة تحمل الحكومة السورية مسؤولية وقف العدوان بأي شكل من الأشكال دون تدخل أجنبي، فضلاً عن تلبية مطالب الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والإصلاح السياسي.

(ليما - أ ف ب)

back to top