الحجرف يلملم شمل التربية في ديوانية أسبوعية بمكتبه
يتجه وزير التربية نايف الحجرف إلى عقد ديوانية أسبوعية في مكتبه للاجتماع بقيادات الوزارة لمناقشة الشأن التعليمي دون رسميات.
يسعى وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف إلى لملمة البيت التربوي، وانتشاله من حالة الغرق التي وقع فيها بسبب الخلافات والمشاحنات التي تعصف به منذ سنوات، من خلال عقد ديوانية اسبوعية في مكتبه تضمه مع وكيلة الوزارة والوكلاء المساعدين وعدد من القيادات التربوية الأخرى بحيث يتم الحديث بشكل ودي في جميع ما يخص الشأن التربوي إضافة إلى مناقشة الساحة المحلية والسياسية، بهدف تلطيف الاجواء واضفاء نوع من الاستقرار للوضع التربوي.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الوزير الحجرف دعا قياديي الوزارة إلى اجتماع معه صباح اليوم في مكتبه، وطرح عليهم فكرة الديوانية الاسبوعية والتي ستكون في مكتبه من الساعة الثامنة صباحا ولمدة ساعة، على أن تكون يوما واحدا في الاسبوع.وقال الحجرف أثناء حديثه مع قياديي الوزارة إن الهدف من هذه الديوانية هو التطرق لكافة الأوضاع التربوية دون الالتزام بجدول أعمال الاجتماعات الرسمية والتي عادت ما تكون روتينية ومملة، مشيرا إلى أنه سيعمل على الاستماع وتبادل الآراء حول القضايا التي تهم الشأن التربوي وغيرها من القضايا المحلية.وقد أبدى عدد من الوكلاء ارتياحهم لهذه الخطوة التي اعتبروها من الخطوات التي ستعمل على لم الشمل التربوي ونزع فتيل التوتر الحاصل بين بعض القياديين على خلفية المشاكل التي تعترض العمل أحيانا.طرق معالجة الغيابوفي موضوع آخر، قالت مديرة منطقة العاصمة التعليمية رقية علي حسين إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا في مسألة غياب الطلبة وطرق معالجة هذه الظاهرة، مشيرة إلى اهتمام خاص من قبل الوزير الحجرف ووكيلة الوزارة تماضر السديراوي بهذه القضية.وقالت حسين خلال حفل ختام الملتقى التربوي السابع عشر للتصدي من ظاهرة الغياب الجماعي في المدارس بمدرسة سمية الابتدائية بنات ان العالم ينظر الآن إلى المؤسسات التربوية والتعليمية على انها مؤسسات يخرج منها أعز ما تملكه الدولة وهم الافراد القادرون على صنع مستقبل بلادهم وتحقيق احلامهم وطموحاتهم.واشارت إلى انه في ضوء أهمية مخرجات التعليم اصبح مصطلح رأس المال البشري يستخدم للتعبير عن أهمية الأفراد المؤهلين لدفع عمليات الاستثمار في بلادهم، ويمتد تأثير هذه العملية التربوية الى اعداد الأفراد للاسهام في تكوين ثقافة المجتمع وحضارته. واوضحت ان العناية بالنشء والتخطيط لاستثمار طاقاتهم وخلق المواطنة الصالحة، من الأمور التي تهم الخدمة الاجتماعية والنفسية فهي ترصد المشكلات التربوية والتعليمية المختلفة، ومن تلك المشكلات ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة عن الدوام المدرسي، وهي من الظواهر التي تؤثر في حياة المتعلمين الدراسية وتعد سببا رئيسيا من أسباب تدني التحصيل الدراسي لديهم.واشارت إلى ان مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية قد استهدفت هذا العام موضوع الغياب الجماعي المدرسي قبل العطلات وبعدها، في ملتقاها التربوي السابع عشر تحت شعار مسؤولية الغياب ام غياب المسؤولية، كهدف تربوي يسلط الضوء على هذه الظاهرة وما يصحب ذلك من مظاهر ونتائج سلبية تستدعي وضعه الحلول المناسبة.واكدت أن ظاهرت الغياب بعد الاجازات الرسمية وقبلها هي ظاهرة مرهقة لوزارة التربية ومكلفة، ونحن في منطقة العاصمة التعليمية قمنا عن طريق كل من له اهتمام في هذا الموضوع سواء في إدارة الشؤون التعليمية او في إدارة الانشطة التربوية بالتعاون مع اولياء الأمور ومديري المدارس والمتعليمين ومختلف الفئات المجتمعية التي تقع ضمن نطاق محافظة العاصمة.واشارت إلى ان "منطقة العاصمة التعليمية وضعت خطة محكمة يتم تنفيذها في جميع المدارس على مستوى جميع المراحل ونلتقي فيها مباشرة مع اولياء الامور ومع الطلبة، فلا بد في نهاية المطاف ان يكون لها اثر ايجابي وقد لمسنا ذلك منذ بداية العام الدارسي الحالي ولا ادعي اننا قضيا على هذه الظاهرة في مدارس منطقة العاصمة التعليمية"، مؤكدة انها استطاعت بتضافر الجهود مع جميع الجهات ان يتم الحد من هذه الظاهرة وخصوصا في المراحل المتقدمة التي يمكن فيها التحدث مع الطالبة ولا نخفي اننا وجدنا فئة كبيرة منهم متضررة من هذه الظاهرة.فجوة كبيرةمن جانب آخر، اكد الموجه العام للمكتبات وطرق البحث العلمي في وزارة التربية فريد ربيع ان هناك فجوة كبيرة مع ادارة المكتبات حيث لا يوجد تنسيق متكامل بين موجهي هذه المادة مع ادارة المكتبات مما ساهم في اضعاف اهمية المكتبات وما تحمله من كنوز وثروة معلوماتية يمكن ان يستفيد منها الطالب من خلال استعارة الكتب وإعداد التقارير وأخذ المصادر العلمية للاستناد عليها في البحوث.وقال ربيع خلال المسابقة العلمية الخاصة بإعداد التقارير والبحوث العلمية مساء اليوم في مدرسة فاطمة بنت الوليد والتي شارك فيها 11 مدرسة تتنافس على التميز في اعداد التقارير العلمية ان تعاون موجهي مادة المكتبات والبحوث العلمية مع ادارة المكتبات سيساهم في نشر الوعي للمجتمع باهمية وقيمة المكتبات والبحوث العلمية وما تحمله من استفادة كبرى وتأهيل في المعلومات مشددا على ضرورة ان يكون هذا التعاون قريبا جدا حتى نجني ثماره في المستقبل القريب.وأوضح ان مادة المكتبات والبحوث العلمية تهدف الى اعداد الطالب بشكل تام من خلال كيفية عمل البحوث والتقارير العلمية حتى ينتقل الى الجامعة وهو مستعد بشكل كبير ولديه قاعدة أساسية عن تجهيز التقارير والخطوات التي يجب القيام بها اثناء التقارير من خلال وضع عنوان ومقدمة وتلخيص والمصادر العلمية التي يستند عليها في إعداد التقرير.وأوضح "اننا نهدف من خلال هذه المسابقة الى ترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى الطالب لما لها من قيم إنسانية ودينية وموضوعية واحترام الرأي الآخر والأمانة العلمية" مشيرا الى انه "منذ تم تقليص عدد الساعات وتحويلها الى مادة اختيارية همشت المادة ولكن بفضل جهود المعلمين والطلبة الراغبين تم إثبات ان هذه المادة له دور كبير في التحصيل العلمي من خلال اقامة المسابقات والمؤتمرات والحلقات النقاشية والورش".