«الجيش الحر» يعلن مطار دمشق منطقة عسكرية
موسكو تقلل من أهمية الحديث عن خطر كيماوي... وهولندا توافق على نشر «الباتريوت» في تركيا
حذر «الجيش السوري الحر» أمس المدنيين والطيران من الاقتراب من مطار دمشق الدولي الذي أعلن أنه اصبح منطقة عسكرية، بينما استقدم الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد تعزيزات عسكرية إلى بعض أحياء العاصمة التي تشهد معارك عنيفة منذ أكثر من عشرة أيام.
حذر «الجيش السوري الحر» أمس المدنيين والطيران من الاقتراب من مطار دمشق الدولي الذي أعلن أنه اصبح منطقة عسكرية، بينما استقدم الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد تعزيزات عسكرية إلى بعض أحياء العاصمة التي تشهد معارك عنيفة منذ أكثر من عشرة أيام.
أعلن «الجيش السوري الحر» أمس الذي يخوض معارك ضارية منذ أيام في العاصمة السورية دمشق ومحيطها أن مطار دمشق الدولي أصبح منطقة عسكرية، وحذر المدنيين وخطوط الطيران من الاقتراب منه.وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق نبيل العامر إن ألوية المقاتلين الذين يحاصرون المطار قرروا أن المطار بات هدفاً، مضيفاً أن المطار يغص بالمركبات العسكرية المدرعة والجنود وأن المدنيين الذين سيقتربون منه هم المسؤولون عن أنفسهم.
وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري بأن اشتباكات تجري في أكثر من منطقة وسط دمشق، وأن حي العباسيين وشارع بغداد وسط دمشق شهدا إطلاق نار كثيفا. كما تحدث المجلس العسكري عن اشتباكات قرب الكلية العسكرية والقوات الخاصة بين القابون وبرزة، مشيراً أيضا إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في بساتين كفرسوسة.وأفاد «اتحاد تنسيقيات الثورة» بأن «الجيش الحر» اقتحم «اللواء 122 دبابات» في الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، واحتجز الأسلحة والذخائر والدبابات الموجودة داخل اللواء. وضمن العتاد الذي تم احتجازه، دبابة روسية من طراز «تي 62» ومجنزرة «شيلكا» مضادة للطيران.وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الناشطين يخشون هجوما بريا على عدد من ضواحي دمشق، مشيراً الى تدفق التعزيزات العسكرية على بعض المناطق. وقال المرصد نقلاً عن ناشطين ميدانيين إن «الجيش يقصف البساتين المحيطة بداريا التي تتدفق عليها تعزيزات عسكرية»، واضاف أن «معضمية الشام تقصف بعنف ونشرت تعزيزات كبيرة لمهاجمة البلدة على ما يبدو».في سياق آخر، دعا المجلس الوطني السوري المعارض امس العالم الى التحرك قبل وقوع «كارثة» استخدام نظام الرئيس بشار الاسد للأسلحة الكيماوية، وذلك في بيان تلاه رئيسه جورج صبرا في باريس. وأكد صبرا أن «الشعب السوري لن ينسى ولن يرحم كل من يأمر باستخدام اسلحة الدمار الشامل وكل من يشارك في تنفيذ الجريمة وكل من سيتحرك فقط بعد وقوعها».وحذر رئيس المجلس الوطني من ان استخدام النظام مخزونه من الاسلحة الكيماوية «خطر لن يقتصر على سورية وجوارها المباشر، بل سيمتد صداه ليحدث خللا في منظومة الامن العالمي».وتزايدت الشكوك لدى الدول الغربية في الفترة الاخيرة من لجوء الرئيس الاسد الى الاسلحة الكيميائية في النزاع المستمر في بلاده منذ 20 شهراً، مترافقة مع تحذيرات من اتخاذ خطوات عملية في حال اقدامه على ذلك.وأحدث هذه المواقف أمس، مع تصريح الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد زيارته مخيما للاجئين السوريين في تركيا المجاورة، ان استخدام النظام السوري هذه الأسلحة ضد معارضيه سيكون «جريمة مشينة بحق الانسانية».وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول ان بلاده «قلقة جدا» من هذا الاحتمال بعد معلومات عن قيام نظام الاسد بتجميع المكونات الضرورية لتجهيز الاسلحة الكيماوية بغاز السارين. في المقابل، أعلن سفير روسيا لدى حلف شمال الاطلسي الكسندر غروتشكو أمس أن سورية اكدت انها ليس لديها «اي نية» باستخدام اسلحة كيماوية في مواجهة تقدم المقاتلين المعارضين، ردا على اسئلة وجهتها اليها موسكو. واشار المسؤول الروسي الى أن «السوريين ردوا بوضوح انهم لا يخططون بتاتا لاستخدام الاسلحة الكيماوية وانها جميعها تخضع لرقابة مشددة».الخطيب والتسليحفي غضون ذلك، ينضم رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب الى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين الأمر الذي يعزز مكانة الائتلاف بين القوى الغربية. وسيناقش الوزراء الاوروبيون دراسة سبل تخفيف حظر السلاح الاوروبي على سورية لمساعدة مقاتلي المعارضة.ويعقد اجتماع بروكسل في نفس الوقت الذي يعقد فيه اجتماع «اصدقاء سورية» بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مدينة مراكش المغربية. ومن المتوقع أن تعلن كلينتون اعتراف الولايات المتحدة بالائتلاف الجديد «كممثل شرعي» للشعب السوري وهو الأمر الذي تتمنى واشنطن أن يساعد الائتلاف في أن يتحول الى حكومة انتقالية.ونددت وزارة الخارجية الاميركية أمس الأول بالمجموعات الجهادية التي تقاتل في سورية خصوصا «جبهة النصرة» الإسلامية، معتبرة ان هذه المنظمات المنتمية الى تنظيم «القاعدة» لا تمثل ابدا رغبة الشعب السوري المعارض لنظام الأسد. اجتماع دبلنوكانت كلينتون عقدت مساء أمس الأول مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والموفد الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي اجتماعا في دبلن استمر اربعين دقيقة، اتفقوا خلاله على ان الوضع في سورية «سيئ جدا جدا جدا»، ولكن لم يتم التوصل خلاله الى أي اتفاق.وأعلن لافروف أمس أن موسكو وواشنطن متفقتان على أن إعلان جنيف يجب ان يكون قاعدة لأي تحرك حيال الأزمة السورية. واعلان جنيف هو اعلان متواضع جدا لا يطالب الأسد باي التزام ويكتفي بالدعوة الى وقف العنف. من ناحيتها، قالت كلينتون إنه لا يوجد أحد تساوره أوهام بشأن مدى صعوبة التوصل لحل للأزمة في سورية.«باتريوت»واعلنت وزارة خارجية هولندا أمس أن الحكومة الهولندية وافقت على ارسال بطاريتي صواريخ باتريوت الى تركيا بعد أن طلبت أنقرة من حلف شمال الأطلسي المساعدة في الدفاع عن حدودها مع سورية.(دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)بان يزور اللاجئين ويدعو إلى وقف القتلدعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس إلى وقف القتل والعنف في سورية باسم الإنسانية، والمجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى السوريين وتوجيه المساعدات إلى الدول المتأثرة بالنزاع السوري ووكالات الغوث الإنسانية في سورية.وقال بان بعد زيارة مخيم «إصلاحية» في غازي عنتاب جنوب تركيا، إنه يشكر تركيا على سياسة «الأبواب المفتوحة» حيث استقبلت اللاجئين السوريين من دون شروط، معتبراً ان هذا «جدير بالثناء».وأشار إلى العدد المتزايد للاجئين السوريين وقال إنه ملتزم بضمان تأمين الحاجات الإنسانية. وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات على زيارة بان لمخيم الزعتري الكائن بصحراء مدينة المفرق شمال شرق الأردن، حيث اطّلع على أوضاع اللاجئين، واستمع إلى معاناتهم.وحذر الأمين العام في مؤتمر صحافي عقده بالمخيم من أن اللجوء لاستخدام السلاح سيقود إلى طريق مسدود لحل الأزمة السورية وسيؤدي إلى مزيد من «سفك الدماء والدموع».(أنقرة ــــ يو بي آي)