النجوم والهدايا... قيمة معنوية لا ماديّة

نشر في 14-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-12-2012 | 00:01
No Image Caption
مع اقتراب موسم أعياد آخر السنة الذي يتميّز بتبادل الهدايا يرتسم سؤال حول معنى الهدية بالنسبة إلى النجوم، وهل أهميتها بقيمتها المادية أو المعنوية؟
تشدد ميريام فارس على أن أبسط الهدايا التي تلقتها في حياتها كانت الأغلى على قلبها، في المقابل لا معنى لهدية يقدمها لها شخص لا تملك تجاهه مشاعر حقيقية حتى لو كانت باهظة الثمن، وتقول: «في أعياد آخر السنة أتبادل الهدايا مع أهلي وأصدقائي، وعندما أختار هدية لا أنظر إلى ثمنها بل إلى أي مدى يمكن أن تفرح الشخص الذي أقدمها له».

تضيف: «أجمل هدية حصلت عليها هي آلة كونغا موسيقية من الفنان المكسيكي كارلوس سانتانا. قد تفرحني بيجاما أكثر من سيارة. أقدر القيمة المعنوية لكل الهدايا حتى لو كانت دمية، فمنزلي يتسع لها كلها، لكني أرفض هدايا من أشخاص يحاولون التودّد إلي وأخرى تصلني من دون مناسبة».

مشاعر حقيقية

توضح أمل بوشوشة أن الهدية بادرة جميلة يمكن تقديمها لشخص عزيز في مناسبة معينة، لافتة إلى أن أجمل ذكريات طفولتها تلقيها هدايا من عائلتها، وتقول: « تلقيت هدايا كثيرة في حياتي ما زلت أحتفظ ببعضها فيما لم أهتمّ بالبعض الآخر. لا شيء أجمل من أن يتلقى الإنسان هدية، ومهما كانت بسيطة في قيمتها المادية، إلا أن قيمتها المعنوية تكون كبيرة في حال قدمها لي شخص يكنّ لي مشاعر حب حقيقية».

 تضيف: «لا أعير أهميّة للهدايا التي يقدّمها أشخاص مزيفون يحاولون تلميع صورتهم من خلال تقديم هدايا باهظة الثمن أو بهدف لفت النظر إليهم».

حول هدايا المجوهرات تتساءل بوشوشة: «هل من امرأة لا تحب المجوهرات؟ تلفتني التصميمات الجديدة في عالم المجوهرات وأحبّ شراء الأحجار النفيسة، لكن لا أقيّم الأشخاص وفق الهدايا التي يقدمونها لي حتى لو كانت جواهر، فأنا باستطاعتي شرائها، بل أطلب من الطرف الآخر مشاعر حقيقية بعيدة عن الزيف لا أكثر».

من جهتها تهوى نادين الراسي شراء هدايا إلى المقربين منها سواء زوجها أو أولادها أو أهلها، خصوصاً في موسم الأعياد الذي يعبق بجو مختلف عن باقي أيام السنة، وتعتبر الهدية التي تأتي من غير مناسبة مفاجأة مفرحة، لا سيما إذا كانت من شخص عزيز عليها.

تحتار نادين أحياناً حول الهدايا التي ستقدّمها لزوجها وأولادها، إلا أنها تهوى التنقل من متجر إلى آخر والاطلاع على كل ما هو جديد وشراء هدايا مناسبة لكل شخص. تضيف: «أحب تلقّي الهدايا ولم ألتفت يوماً إلى قيمتها المادية. أذكر أن هدايا بسيطة كانت تقدّم إلي وكنت أجدها عظيمة كونها صادرة من أشخاص أحبهم واحترمهم، فما النفع إذا تلقيت هدية بآلاف الدولارات من شخص أعرف أنه لا يتمنى لي الخير؟».

في موسم الأعياد المجيدة تتمنى الراسي أن يتلقى الأطفال في البلدان التي تواجه ظروفاً صعبة وحروباً ومآسي هدايا تخفف عنهم معاناة التشريد والعذاب بعض الشيء.

فرحة من القلب

أجمل مشهد بالنسبة إلى ماغي بو غصن اجتماع العائلات والأصدقاء وتبادل الهدايا للتعبير عن حبّهم لبعضهم البعض، تقول: «لم أنظر يوماً إلى قيمة الهدية التي أتلقاها بل أفرح بها من قلبي لأنها لفتة من شخص عزيز عليّ. لا يعني  كلامي أن الهدايا الباهظة الثمن لا تفرحني إلا أنها ليست أساسية».

تضيف بو غصن أن الأجمل في أيام العيد تقديم هدايا لأشخاص لم يفكّر أحد بفقرهم وعوزهم، متمنية أن يتعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان، خصوصاً في هذه الفترة المباركة.

يذكر أن ماغي بو غصن تضطلع بمشروع  إنساني إلى جانب الممثلين طارق سويد ووسام صباغ، يتضمن جمع تبرعات عبر حساب في أحد البنوك، لتقديمها لعائلات فقيرة كي تحتفل بعيد الميلاد بفرح.

back to top