الحجرف: كلية التربية الأساسية نواة جامعة جابر

نشر في 18-04-2012 | 19:45
آخر تحديث 18-04-2012 | 19:45
No Image Caption
أشاد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف بجهود وزير التربية والتعليم العالي السابق أحمد المليفي وأدائه المتفاني، وتحمله الكثير حتى يترك بصمة طيبة، "ورغم كل الأحداث والمتغيرات لم تتغير مبادئه وآراءه بل استمر في العمل والعطاء بحثا عن الإنجاز والتطوير وتحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطنين".

جاء ذلك خلال الحفل الذي عقدته الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لتكريم وزير التربية وزير التعليم العالي السابق أحمد المليفي مساء أمس، في فندق جي دبليو ماريوت.

نظرة شمولية

وقال الحجرف: "بالنسبة للقبول الجامعي هناك لجنة مشكلة منذ عهد الوزير السابق أحمد المليفي لدراسة القبول، واجتمعت مع اللجنة في اجتماعها الخامس، بحضور أعضائها من مجلس الجامعات الخاصة ووزارة التعليم العالي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت للتعامل مع سياسة القبول".

ولفت إلى "أننا وصلنا إلى مرحلة طيبة، وسنعلنها قريبا"، وعن رقم القبول 7090 الذي حددته لجنة العمداء بجامعة الكويت، أكد انه "من الممكن أن يتغير هذا الرقم وفقا للنظرة الشمولية للقبول".

وعن جامعة جابر للعلوم التطبيقية، اوضح أنه اجتمع مع اللجنة التعليمية في مجلس الأمة لدراسة مشروع جامعة جابر للعلوم التطبيقية الذي تم إقراره في المداولة الأولى، وتم الاتفاق الآن على أن تكون كلية التربية الأساسية نواة الجامعة، ويتم استكمال باقي الكليات خلال ثلاث سنوات، لتشمل التربية والقانون والهندسة والعلوم الإدارية، وغيرها من الكليات.

أما بخصوص استقالة بعض العاملين في المعهد العالي للفنون الموسيقية، فقال: "ان الأساتذة المستقيلين لديهم وجهة نظر نحترمها، وقد تم قبول استقالاتهم، ونتمنى أن تستقر الأمور في المعهد لمصلحة الطلبة، خصوصا أنه معهد عريق تأسس منذ 40 سنة، ونحن قادرون على تجاوز العقبات والصعوبات".

حريق إطارات

وفي ما يخص أحداث حريق الإطارات وتأثيره على الدراسة ذكر الحجرف: "انه ومجموعة من الجهات منها الهيئة العامة للبيئة والإطفاء ووزارة الصحة تابعوا الوضع وقاموا بتقييمه، وقد اطمأنت الهيئة العامة للبيئة بأن الوضع البيئي مطمئن، حيث ان هناك عملية رصد مستمرة لنقاء الهواء".

وأشار الى ان هناك اجراءات وقائية تم اتخاذها في الجهراء والفروانية بإلغاء الأنشطة الطلابية، والسماح لولي الأمر بأخذ الطالب متى أراد، والتنبيه على إدارات المدارس بعدم مغادرة أي طالب بدون وجود ولي الأمر، للحفاظ على صحة الطلبة، واعلان حالة الطوارئ في العيادات المدرسية أيضا.

وتابع ان موجة الغبار التي حصلت قد تكون أفضل لأنها ستنقل الغيمة الدخانية إلى شمال غرب البلاد، حسب رأي الأرصاد الجوية، وستبعد الدخان عن المناطق السكنية، ولن تؤثر على سير العمل في المدارس.

عون وسند

من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. عبدالرزاق النفيسي: "تعلمت من الوزير السابق المليفي الكثير، ووجدته عونا وسندا لي في حل الكثير من المشاكل، ومنحني صلاحيات وقدرات عديدة، وفوضني بإصدار القرارات، وهذا ما سهل العمل علينا كثيرا، واختصر مسافات طويلة، وكان حريصا على تطوير العمل وتحقيق المنفعة العامة بتطبيق القوانين وفقا للوائح".

وعن جامعة جابر ذكر النفيسي "لا أحد يختلف على أن إنشاء أي جامعة مهم وضروري في الكويت لمساعدة التنمية، ولتكون رافدا تعليميا وأكاديميا مع جامعة الكويت والهيئة، ولاستقبال الأعداد الكبيرة من مخرجات الثانوية العامة، وبالتالي نحن ندعم فكرة إنشاء جامعة أخرى، لكن الاشكالية الحالية هي وجود مادة بقانون جامعة جابر تذكر بأن الكليات الحالية التطبيقية هي نواة جامعة جابر، ومعنى هذا انه سيكون هناك فصل للتعليم التطبيقي عن التدريب، وهذا الموضوع تكلمنا فيه مرارا وتكرارا بأننا كهيئة ضد الفصل".

وأضاف: "نحن على قناعة بأن التعليم التطبيقي والتدريب متكاملان ويعملان معا، وإذا كانت هناك مشاكل فستكون لها حلول، لكن لا يعني ولا يجب أن نفكك أو نهدم مؤسسة منذ ثلاثين سنة بسبب مشاكل، وكل جهة تعمر هذا الزمن الطويل تحدث بها مشاكل، لكن لا أحد يفككها وهذه قناعتنا".

استقلالية إدارية

وأوضح النفيسي ان "قناعتنا مبنية على أن هناك قانونا جديدا للهيئة يعطي استقلالية إدارية ومالية للهيئة، وينص على تشكيل مجلس إدارة جديد يسمح لأصحاب القرار، وهم أهل المؤسسة، بإدارتها، ويوفر ميزات لأعضاء هيئتي التدريس والتدريب، إضافة إلى ذلك نعيد النظر في البرامج لدينا ودمجها أو استحداثها، والنظر للمدخلات وميكنة الإجراءات ورفع كفاءة العمل، وهذه الأمور ستساعد في حل المشاكل الواقعة، وستفكك كثيرا من المبررات التي يقولها مؤيدو الفصل".

وتابع انه "تم اقتراح حل وسط على اللجنة التعليمية بمجلس الأمة، يتماشى مع قناعتنا بإعادة هيكلة البرامج لدينا، وهو أن كلية التربية الأساسية، التي تعد كلية تربوية والوحيدة الجامعية بالهيئة، والتي يعتبر وجودها تحت مظلة الهيئة خطأ، تكون أساسا لإنشاء جامعة جديدة، خصوصا في ظل وجود مقترح لتقسيمها إلى عدة كليات، وهذا تأكيد على أننا لسنا ضد الجامعة الجديدة بل نؤيدها، ونحن نتنازل لمجمع التربية الأساسية الجديد بالعارضية لهذه الجامعة، لأن المبنى مقسم إلى كليات عدة".

وزاد: "مازالت الأمور لم تحسم نهائيا، ونرى ضرورة البدء بكليات التربية الأساسية بعد تقسيمها والهندسة والحقوق والعلوم الإدارية، ومن ثم تستحدث إدارة الجامعة الجديدة الكليات والتخصصات التي تريدها وتناسب سوق العمل".

وتساءل: "كيف تتحول هذه الكليات التطبيقية الحالية بمشاكلها كما يقولون إلى جامعة؟ وهذا حال الجامعات تبدأ بكليات قليلة ثم تتوسع وتبقى الهيئة في المقابل على وضعها بكلياتها الأربع المتبقية ومعاهدها، لأننا بحاجة لتغذية سوق العمل بمخرجات الدبلوم".

وأشار الى انه "حسب مقترحهم الآن بإزالة لافتة الهيئة ووضع لافتة جامعة جابر بنفس الطلبة والمباني والأساتذة والإداريين، فما الإضافة الجديدة التي تم تقديمها بهذا الشكل؟ وكيف يتم استقبال طلبة أكثر بطاقة استيعابية أعلى؟".

مخرجات "الهيئة"

من جهته، توجه وزير التربية وزير التعليم العالي السابق أحمد المليفي بالشكر إلى القائمين على الحفل، مضيفا "في الحقيقة لم أقم في الفترات السابقة إلا بواجبي وعملي، وقد تشرفت بمن عملت معهم جميعا، فقد كانوا أساتذة أفاضل أهلا للثقة، وتخريج دفعات من الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لا يقل أهمية عن أي مخرجات أخرى من أي مؤسسة أخرى".

وأضاف المليفي: "البلد بحاجة إلى مخرجات العمالة الوسطى التي تقدمها الهيئة، وسوق العمل يستوعبهم، ونأمل أن يتخذوا الخطوات المطلوبة في سبيل خدمة بلدهم"، مشيرا إلى أنه تم في فترة توليه الوزارة إصدار قرار بفتح تخصص اللغة الفرنسية، وقرار آخر بتطبيق نظام 2+2، وهذا أتى بعد دراسات تؤكد الحاجة لهذا الأمر من خلال سوق العمل".

وعن القبول الجامعي، قال إن "مجلس الوزراء دعم الجامعة بشكل كامل حتى لا تتكرر أزمة القبول، وقلت لمجلس الجامعة إن الهدف الذي نسعى له في القبول القادم أن تستقبل الجامعة 12 ألف طالب، وبالتالي كل الامكانات يجب أن تسخر لذلك".

وتابع: "كان من ضمن الإمكانات التي يجب أن تسخر السعة المكانية، وهناك أكثر من ألف موظف إداري في مبنى الخالدية، وتم اقتراح نقل هؤلاء الموظفين إلى أي مبنى إداري خارج الجامعة، ما يوفر مساحة مكانية كبيرة ويخفف الضغط على الخالدية، وتم إصدار قرار واضح بهذا الشأن".

لجنة تحقيق بشأن تأخير "الشدادية

أصدر وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة د. نايف الحجرف قرارا بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الاسباب التي ادت الى تأخير تنفيذ مشروع مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية، خلافا لما ورد في القانون رقم 30-2004.

وقال الوزير الحجرف، في تصريح لـ"كونا" اليوم، ان اللجنة ستبحث كل ما أورده تقرير ديوان المحاسبة الذي ارسل في فبراير الماضي، بناء على تكليف من مجلس الوزراء بشأن هذا الموضوع.

واوضح ان اللجنة ستعمل، بالاضافة الى كشف الاسباب التي ادت الى تأخير المشروع، على تحديد الجهات المسؤولة عن التأخير وتحميلها المسؤولية، ومحاسبة المقصرين، على ان ترفع تقريرها خلال ثلاثة اشهر.

back to top