آل خليفة: لن نسمح لأي دولة بتخريب البحرين
بينما دخل زعيم "التيار الصدري" في العراق السيد مقتدى الصدر على خط الأزمة في البحرين، محذراً النظام من المساس بآية الله الشيخ عيسى قاسم، شدد رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة اليوم على أن المنامة لا يمكن أن تسمح لأي دولة بالتخريب والإرهاب الذي يزعزع الاستقرار، ولا يمكن أن تقبل تهديد أمنها واستقرارها.ونسبت وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" إلى الشيخ خليفة قوله، خلال استقباله السفير البريطاني لدى المنامة إيان لنزي، "إننا لا يمكن أن نقبل بأي ممارسات تهدد أمننا واستقرارنا، أو نغض الطرف عن الأعمال الإرهابية التي تدعمها وتمولها جهات لا تريد الخير للبحرين والمنطقة، ويتم تصويرها بأنها مطالب إصلاحية".وأضاف: "لا نقبل الإساءة إلى المؤسسات الدستورية التي نُظمت بتوافق شعبي، أو أن يستغل مناخ الحرية الذي كفله الدستور ضد سلامة المواطنين وممتلكاتهم". إلى ذلك، تعهدت سلطات المملكة بإجراءات أكثر صرامة عبر خطة أمنية جديدة "لاستعادة النظام".وقال المتحدث باسم حكومة البحرين الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة، إنه "بسبب تصاعد العنف نبحث عن المنفذين والأشخاص الذين يستخدمون المطبوعات والبث ووسائل الإعلام الاجتماعي لتشجيع الاحتجاجات غير القانونية والعنف في أنحاء البلاد"، مضيفاً: "وإذا كان تطبيق القانون يعني إجراءات أكثر صرامة فليكن". وحول الحوار مع المعارضة، قال آل خليفة إن "أحزاب المعارضة عليها أن تعلن أولاً استعدادها لإجراء محادثات دون شروط مسبقة".في المقابل، قال القيادي في حزب "الوفاق" المعارض عبدالجليل خليل إن "هذا التصعيد ليس في صالح البلاد وسيعيدنا إلى المربع الأول".وأضاف خليل، الذي شارك حزبه في اجتماعات هذا العام مع خالد بن أحمد وزير البلاط الملكي في البحرين أن "المحادثات توقفت، لذا تتحرك السلطات بالفعل صوب مرحلة جديدة من النهج الأمني، لا أعرف إن كان السبب هو محافظين في العائلة (الحاكمة) أو من الخارج، لكن على أية حال النتيجة الآن هي أن كل شيء توقف".في غضون ذلك، استنكر زعيم "التيار الصدري" في العراق السيد مقتدى الصدر ما أسماه "تهديدات النظام البحريني المتكررة بحق آية الله الشيخ عيسى قاسم"، معتبراً أن "أي مساس بسماحته لن يكون مساساً بشعب البحرين وحسب، بل مساس بالحوزات العلمية والعلماء ومراجع الدين العظام وكل الشرفاء والأحرار"، وكانت المعارضة الشيعية في البحرين اتهمت مجلس الوزراء البحريني بالتمهيد لاعتقال قاسم، أو لوضعه تحت الإقامة الجبرية.وفي وقت سابق، وبينما حضت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية على الإفراج "الفوري" عن الناشط الحقوقي المعروف نبيل رجب الموقوف بتهمة "إهانة السلطات"، قال محامون وشهود إن البحرين بدأت أمس محاكمة مدنية لثلاثة عشر من زعماء الاحتجاجات، لكن الجلسة تأجلت بسبب عدم مثول عبدالهادي الخواجة، المضرب عن الطعام، وأحد المتهمين الآخرين لسوء حالتهما الصحية.وكانت أعلى محكمة استئناف في البحرين أمرت الأسبوع الماضي بإعادة محاكمة المتهمين، بعد أن دانتهم محكمة عسكرية العام الماضي باستخدام العنف في احتجاجات قادتها الأغلبية الشيعية في محاولة للإطاحة بالعائلة الحاكمة.