عباس: نتفهم أسباب الاحتجاجات ولن نسمح بالتخريب
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، إنه يتفهم أسباب الاحتجاجات في الضفة الغربية على غلاء الأسعار، ولكنه حذر من التخريب والمس بمصالح المواطنين.
وقال عباس، في مؤتمر صحفي "نتفهم أسباب الاحتجاج لكننا لا نقبل التخريب والمس بمصالح المواطنين".وأضاف "من حق الناس التعبير عن رفضها للغلاء ولكن بطرق سلمية" منتقداً إقدام شبان فلسطينيين على إحراق إطارات سيارات أو مهاجمات بلديات.وأشار إلى أنه أعطى توجيهات لحكومة سلام فياض كي تجتمع غداً مع خبراء في الاقتصاد للنظر في الأمور.وأقر بعجز السلطة عن دفع الرواتب كاملة عن هذا الشهر، قائلاً "لن ندفع رواتب هذا الشهر كاملة لأنه لا يوجد لدينا مال، لأنه في ناس لا تدفع وفي ناس مقررة أن لا تدفع، وفي ناس مقررة أن تجبرنا على أن نركع ولن نركع، كل هذا ليجبرونا ان نصل لهذه النقطة".واتهم أصحاب المهن الخاصة بالتهرب من دفع الضرائب، مؤكداً أن الحكومة تحاول جهدها للتخفيف من معاناة الناس. وقال "كل هذه العقبات نحاول ان نتجاوزها (..) "كل محاولات منعنا من التوجه للامم المتحدة لن تفلح".وأضاف "منذ الانقلاب فواتير التجارة لا يعطونا إياها (أي فواتير المقاصة يقصد حكومة حماس) كي لا نستفيد منها علماً أننا ندفع 48 % لغزة، والمدخول من غزة من 2-4 % ".واتهم حماس بأنها تجني أموال طائلة من جهات لم يسمها إضافة إلى الأنفاق وقال "ما يأتيكم من ألفي نفق صار من ورائهم ألف مليونير(..) هناك دائرة اسمها دائرة اسمها دائرة أنفاق، وهناك ألف آخرون مرشحون ليصبحوا من أصحاب الملايين ، ويمكن أن يكون هذا سبب من أسباب جمود المصالحة".وكان عباس قال ان السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري لطلب عضوية غير كاملة لدولة فلسطين، ووجه انتقادات غير مباشرة للقاهرة على خلفية موقفها من حركة حماس.وأضاف "نذهب لنقول نحن دولة وفق اتفاقية جنيف الرابعة، دولة تحت الاحتلال معروفة حدودها وسيادتها ونريد ان نصل لهذه النقطة". وأشار إلى أن هناك 133 دولة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وهناك عشرات الدول التي يوجد معها علاقات وتمثيل، متسائلاً عن سبب رفض امريكا هذا التوجه.وأكد أن هناك ضغوطا شديدة من أمريكا وغيرها لثني الفلسطينيين عن تقديم هذا الطلب.وقال "هذا هو السبب الحقيقي الذي يجعلهم يقفون في وجهنا بشراسة ألا نذهب للأمم المتحدة".وبشأن المصالحة الوطنية، قال "نحن اتفقنا بشكل مكتوب في الدوحة وترجم هذا في القاهرة ان نذهب لانتخابات تشريعية وأمن وطني وبعد ذلك من ينجح يستلم السلطة ويتولى أمور الناس".وأعلن رفضه لإجراء أي حوار جديد مع حركة حماس، وقال "لا حوار، إما أن تذهب اللجنة لغزة، (لجنة الانتخابات) نحن متفقون على كل شيء ،إذا على ماذا نتحاور، إذا كان هناك مشكلة داخلية في حماس عليها أن تحلها بنفسها".وكانت حماس اعلنت وقف عمل لجنة الانتخابات في غزة، مطالبة بحل بعض الإشكالات المتعلقة بملف المصالحة والتبادلية بين غزة والضفة بما في ذلك ملف المعتقلين السياسيين.ووجه انتقادات حادة لمصر، على خلفية موقفها من حركة حماس، من غير ان يسميها، قائلاً "نحن نرفض تقسيم التمثيل الفلسطيني، ونحن نرفض الوقوف على مسافة واحدة من الطرفين، نتمنى على إخوتنا أن يحافظوا على وحدانية التمثيل".وأضاف "بصراحة من يستقبل إسماعيل هنية كرئيس وزراء يساعد على التقسيم، لا مشكلة لدي في استقبال هنية أو مشعل كممثل لحماس، لكن أن تستقبله كرئيس حكومة أو ممثل للشعب الفلسطيني هذه سقطة غير مقبولة".وكان الرئيس المصري محمد مرسي التقى هنية، وجرت عدة اتصالات بينهما إضافة لاتصالات أخرى مع رئيس الوزراء المصري، فيما يتوقع أن يجري زيارة أخرى للقاهرة خلال الأيام المقبلة.وتطرق إلى أزمة الدعوة الإيرانية لمؤتمر دول عدم الانحياز، كاشفاً أن الرئيس الإيراني قال له خلال لقائه معه إنه لم يدع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بخلاف ما أعلنت حكومة حماس.