السلطات الليبية تتفاوض للسيطرة على مدينة بني وليد «سلمياً»

نشر في 19-10-2012 | 00:02
آخر تحديث 19-10-2012 | 00:02
No Image Caption
عادت مدينة بني وليد، التي كانت آخر معاقل العقيد الراحل معمر القذافي، إلى واجهة الأحداث في ليبيا، إذ حاولت السلطات أمس، بعد اشتباكات عنيفة جرت فيها الثلاثاء، التفاوض على تسوية مع زعماء قبائل وعسكريين للسيطرة سلمياً على هذه المدينة المتهمة بإيواء أنصار النظام السابق.

وكانت مجموعة من الثوار السابقين وبعضهم يتحدر من مصراتة، المدينة المجاورة والمنافسة التاريخية لبني وليد، شنت أمس الأول، تحت راية الجيش الليبي هجوماً على المدينة أوقع 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، بحسب ما أفادت مصادر محلية.

وتزامن هذا الهجوم مع الذكرى السنوية الأولى لإعلان "تحرير" بني وليد، التي سقطت بيد الثوار في 17 أكتوبر 2011، أي قبل ثلاثة أيام من سقوط نظام القذافي الذي قُتِل في مسقط رأسه سرت.

وقال المسؤول العسكري في بني وليد، سالم الواعر أمس، إن رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف سيتوجه إلى المدينة. وأضاف: "ننتظر زيارة رئيس المؤتمر. لكنني لا أعلم كيف سيدخل المدينة في وقت تواصل ميليشيات مصراتة قصفنا". وأضاف أن المجموعات المسلحة التي تحاصر بني وليد منذ أكثر من أسبوعين، أطلقت أمس، هجوماً تحت راية "الجيش الوطني".

وتؤكد كتيبة درع ليبيا التابعة لوزارة الدفاع ومقاتلو مصراتة أنهم تلقوا تعليمات أمس الأول للتقدم نحو بني وليد، في حين نفى رئيس هيئة الأركان العقيد علي الشيخي أن يكون الجيش أصدر أمراً بهذا الصدد.

وكان المؤتمر الوطني طالب في 25 سبتمبر الماضي، وزيري الدفاع والداخلية بالعثور على منفذي عملية خطف أحد الثوار السابقين في مصراتة الذي قُتل بعد أسابيع من الاعتقال. ويرفض وجهاء بني وليد دخول "ميليشيات خارجة عن القانون" ويشككون في حياد "الجيش الوطني"، معتبرين أنه لم يتشكل بعد. كما يتخوفون من مصير مماثل لذلك الذي شهدته تاجوراء التي كان يتهم سكانها بالمشاركة في فظاعات النظام السابق ضد مصراتة، حيث طُرِدوا من منازلهم التي دُمرت وأُحرقت.

(طرابلس - أ ف ب، رويترز)

back to top