الوسمي: الأغلبية اتفقت على دعم مساءلتي ولم تتفق على مقدمي الاستجواب
«تقدمت بها بعد يقيني بأن البراك والطاحوس والعنجري سيقدمون استجواباً»
أكد النائب د. عبيد الوسمي أنه تقدم بمساءلته السياسية لوزير المالية مصطفى الشمالي، بعد أن عرض محاور هذه المساءلة على أعضاء كتلة الاغلبية خلال اجتماعها في ديوانية النائب مبارك الوعلان، والتي ارتأت أحقيتها دون تحديد أسماء معينة لتوجيهها، مشيرا إلى انه "بناء على هذا الاجتماع ارجئ تقديم هذا الاستجواب، الذي كانت محاوره جاهزة آنذاك، إلى موعد تقديمه اليوم التزاما مني بقرار الكتلة".وأوضح الوسمي، في مؤتمر صحافي أمس، عقب تقديم مساءلته، انه ارجأ تقديم هذه المساءلة لحين جاهزية محاور النواب الآخرين، إلا أنه عندما أيقن نية النواب الثلاثة البراك والعنجري والطاحوس تقديم الاستجواب للشمالي تقدم هو باستجوابه اليوم.استجواب مستحقوذكر: "تقدمت اليوم باستجواب لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي، بثلاثة محاور سبق أن تم الاتفاق عليها، وكان هناك شبه اتفاق نيابي على أن استجواب وزير المالية يعد استجوابا مستحقا"، لافتا إلى أنه في أكثر من اجتماع تم الاتفاق على المحاور محل الاستجواب وموعد تقديمه.وتابع انه وفقا لهذه المعطيات تقدم بهذه المحاور التي سبق الاتفاق على سلامتها في اجتماع ديوان النائب مبارك الوعلان، مبينا أنه أبلغ النواب المجتمعين بجاهزية هذه المحاور فورا في حال طلب النواب الآخرون، يقصد البراك والطاحوس والعنجري، أجلا لحين صياغة المحاور الاخرى.وأضاف انه "بناء على ذلك افترض أنه في اليوم المحدد للاستجواب سيقدم النواب الآخرون المحاور الاخرى التي تم الاتفاق على تأجيل الاستجواب لاضافتها"، لافتا إلى أنه أبلغ بتقديم النواب الثلاثة الاستجواب بالمحاور التي طلبوا صياغتها، مما يعني أن هناك استجوابا آخر غير الذي تم الاتفاق عليه ممهورا بتوقيعهم.اتفاق نيابي وقال الوسمي انه بناء على اتفاق نيابي سابق باستحقاق محاور مساءلته واقدام النواب الآخرين على تقديم مساءلتهم تقدم بهذا الاستجواب، مشيرا إلى ان تقديم الاخوة النواب الثلاثة استجوابا آخر مستقلا لوزير المالية لا يغير من الامر شيئا، خاصة أن هناك ملاءمة لمناقشة هذين الاستجوابين في موعد محدد.وبسؤاله عن مدى امكانية دمج مساءلته مع مساءلة النواب المستجوبين ذكر الوسمي: "الآن الاستجوابان منفصلان، وأنا قدمت هذه المساءلة على أساس محاورها، وبالنسبة للاخوة الآخرين فقد ارتأوا تقديم مساءلتهم بشكل منفرد، وهو أمر مقدر بالنسبة لهم"، مشيرا إلى انه بحسب الترتيب اللائحي فإن الاستجوابين قد أدرجا وقد يناقشان في يوم واحد، وقد يؤجل الوزير احدهما ويناقش الآخر في نفس الموعد.وعن عدم الالتزام بقرار كتلة الاغلبية البرلمانية وتقديم مساءلته منفردا قال: "لم أقدم هذا الاستجواب منفردا دون الرجوع للغالبية، فقد تم عرض هذه المحاور في أكثر من اجتماع، وتم الاتفاق على أحقية وموعد تقديم محاور هذا الاستجواب، وأسماء المستجوبين، على اعتبار ان تحدد هي الاسماء التي ستقدم هذه المساءلة".وبشأن علاقته بكتلة الاغلبية في حال عدم دعمها لمساءلته، وهل سيستمر فيها أضاف: "أنا ملتزم بكتلة الاغلبية، والدليل على ذلك التزامي بكل القرارات الصادرة منها من حيث التوقيت، رغم انني اعلنت في اجتماع كتلة الاغلبية أن محاور مساءلتي جاهزة وطلبت تقديمه، لكن الزملاء الآخرين طلبوا تأجيله لحين كتابة محاورهم وهو ما تم الاتفاق عليه".الهدف من الاستجوابوعما إذا كان المستجوبون الثلاثة قد رفضوا ادراج محاور مساءلته ضمن استجوابهم من عدمه، والغرض من تقديم هذا الاستجواب، وهل تم لرغبته في المشاركة أم بالاخذ في محاوره قال الوسمي: "غرضي من المساءلة اعتقادي اليقيني بأحقية هذه المحاور وضرورة وقوف الرأي العام على مادتها، وفي النهاية يقف النواب والحكومة عن مساءلة تقدير هذه المساءلة".أما عما يتردد من انباء عن عدم تلبيته الدعوة لحضور اجتماع النواب المستجوبين في ديوان النائب الطاحوس أمس ذكر: "ابدا وغير صحيح أن هناك من وجه إلي دعوة لانني وصلت من السفر أمس".وحول مدى صحة وجود خلاف بينه وبين نواب آخرين، وعلى ضوء ذلك تقدم بهذه المساءلة منفردا أفاد بأن "الاستجواب قدم من ثلاثة نواب، وبالتالي ليس هناك مجال بأن يقدمه أربعة وفق اللائحة، لذلك قدمت استجوابي منفردا"، لافتا إلى أن كتلة الاغلبية تتفق على اسماء محددة للمساءلة السياسية لوزير المالية، وعلى دعم مساءلته.