بودستور لـ"الجريدة": "الأشغال" تنجز 13.2% من مشروع "طريق الجهراء"

نشر في 13-04-2012 | 22:01
آخر تحديث 13-04-2012 | 22:01
No Image Caption
 

مشروع "طريق الجهراء الجديد" واحد من اهم المشاريع التي تنفذها دولة الكويت، مستهدفة حل مشكلة الازدحام المروري، التي ظلت تعانيها عبر سنين عدة، ويأتي ضمن حزمة مشاريع كبرى تهدف الى حل الأزمة المرورية من جذورها في مختلف أنحاء البلاد.

كما ينتظر منه ايضا أن يقفز بالكويت الى مصاف الدول المتقدمة في العمران وتحقيق الانسياب المروري، وسيتضمن عدة اعمال ومراحل واختصاصات هندسية، وقد وصلت نسبة انجازه إلى 13.2 في المئة، على ان ينتهى منه مطلع 2016.

"الجريدة" التقت مهندس المشروع التابع لوزارة الأشغال العامة ياسر بودستور لمناقشته وتبيان ما يتضمنه المشروع من مراحل وأقسام، وما يسعى إليه من أهداف، فكان اللقاء التالي:

* حدثنا عن مشروع طريق الجهراء الجديد؟

- هو مشروع تابع لوزارة الاشغال العامة، ممثلة في قطاع هندسة الطرق، بالتعاون مع شركات متخصصة عالمية، ويأتي ضمن إطار الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتطوير شبكة الطرق في البلاد، وهو يستهدف تحويل طريق الجهراء إلى طريق سريع واحد، ويبدأ من الجانب الغربي لمدينة الكويت من بوابة الجهراء (دوار الجهراء – الشيراتون) وينتهي بدوار الأمم المتحدة.

* وفقاً لخطته الزمنية متى ينتهي هذا المشروع وكم يتكلف؟

- بدأ في 13 سبتمبر 2010، وينتظر أن ينتهي كي يبدأ استخدامه مطلع 2016، وبذلك تكون المدة المقرر لتنفيذه خمس سنوات، وتبلغ قيمته 264.76 مليون دينار.

سبعة أقسام

* ما الجوانب التي يتضمنها هذا المشروع؟

- بالإضافة إلى تحويل طريق الجهراء إلى طريق سريع، فإنه يشمل تطوير طريق الجهراء وتعديل ونقل وحماية الخدمات القائمة عليه، مع تحديث الطرق الفرعية بين طريقي جمال عبدالناصر والجهراء، بما في ذلك جميع الخدمات القائمة في المناطق ضمن حرم الطريق.

ويحتوي المشروع على سبعة أقسام عمل، أولاً أعمال نقل خطوط المياه، وبسبب توسعة الطريق وإنشاء جسور جديدة فإن خطوط المياه القائمة على طول الطريق ستنقل إلى مواقع أخرى، على أن يتم إنشاء خطوط مياه جديدة، بالإضافة الى نقل الخطوط القائمة، مع مراعاة عدم وقف ضخ المياه.

أما القسم الثاني فيتضمن نقل الصرف الصحي، ما يتطلب نقل أنابيب الصرف إلى مواقع مختلفة، خصوصا في التقاطعات، وحماية خط المجاري المضغوط القادم من محطة العارضية إلى محطة الضخ "A7"، كذلك من طريق محمد بن القاسم حتى الغزالي، كذلك نقل خط مضغوط 2000 ملم لمسافة 800 متر في المحطة رقم 10 بالاضافة الى 300 متر بجانب طريق الخليل بن أحمد.

ويتضمن الثالث أعمال الحماية ونقل خط الغاز، بعد إنشاء خط الغاز الجديد (من قبل شركة نفط الكويت) من ميناء الأحمدي إلى محطة تحلية المياه عبر طريق المطار، وسيلغى خط الغاز القائم (15 بوصة) الممتد على طريق الجهراء من دوار الأمم المتحدة إلى محطة الشويخ، بناء على طلب شركة نفط الكويت.

ويشمل الرابع نقل خدمات الضغط العالي والمنخفض، وستنقل خلاله كيبلات الضغط العالي عند أماكن التعارضات على امتداد الطريق والجسور، وسيتم إنشاء عبارة لخدمات الكهرباء والهاتف، بسبب ضيق الطريق ما بين طريق المطار والدائري الثاني (مقابل محطة الوقود وبالقرب من نادي الكويت الرياضي).

بينما يشمل الخامس نقل خطوط الهاتف في مواقع متفرقة خصوصا عند التقاطعات، وإنشاء خطوط جديدة دون التأثير على الخطوط القائمة، ومن ثم إزالتها بعد الانتهاء من الخطوط الجديدة، أما السادس فمخصص لأعمال الري وتسوية الموقع، وسيتم العمل على تزويد الموقع بأعمال نظام الري، في حين يتعلق القسم السابع بالبنية التحتية من خلال نظام تصريف مياه الأمطار على طول طريق الجهراء.

خمسة أهداف

* وماذا عن الأهداف المنشودة؟

- للمشروع خمسة اهداف رئيسية، تتمثل في الفصل بين حركة المرور العابرة وحركة المرور المحلية، ورفع القدرة الاستيعابية لطريق الجهراء، ما يخفف من الازدحام المروري، وخفض نسب الحوادث، فضلاً عن الاستعداد لمتطلبات الحركة المرورية المستقبلية، ورفع مستوى الخدمات لمستخدمي الطريق، وزيادة مستوى الأمان.

* هل من معوقات تحول بينكم وبين سرعة التنفيذ؟

- اهم معوق يتمثل في عدم أخذ الموافقات والتصاريح من جهات الدولة الأخرى بصورة عاجلة (الدورة المستندية)، ما تسبب، على سبيل المثال لا الحصر، في تأخر تسليم ساحة الصب المسبق للمقاول ثلاثة أشهر، والتأخر في أخذ موافقة إغلاق بوابة وزارة الدفاع لمدة تزيد على ستة اشهر.

* كم عدد المناطق التي يمر بها الطريق؟

- يمر المشروع بعدة مناطق ومنشآت حيوية، منها مناطق سكنية، وهي كيفان والشامية والشويخ السكنية والأندلس وغرناطة والشويخ الصناعية والصباح الصحية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة الدفاع وأخيراً وزارة الداخلية.

* كم يبلغ طول الطريق إجمالاً؟

- يبلغ طوله 21 كم، كما يبلغ طول النفق كيلومترا واحدا، أما طول الجسر العلوي فنحو 7 كم.

 

خمس مراحل

ينقسم المشروع الى خمس مراحل، الأولى من بوابة الجهراء إلى طريق المطار، والثانية من دوار الأمم المتحدة إلى طريق المستشفيات (منطقة الصباح الطبية)، والثالثة من طريق المستشفيات إلى طريق الغزالي، والرابعة من الغزالي إلى طريق المطار، أما الخامسة فتشمل تقاطع طريق الغزالي.

 

تذمر... وحلول

ذكر ياسر بودستور أن هناك تذمرا من قبل بعض وكالات السيارات الواقعة على الطريق، وشكوى من ان التعديلات تنفر المارة، مشيراً الى ان الوزارة فتحت جميع التقاطعات ووفرت الطريق الملائم للمارة من دون اية مضايقات.

وبيَّن أن هذه طبيعة فنية للمشاريع التي تكون في المناطق المأهولة في جميع دول العالم، لاسيما إذا كانت تمر بعدد من الجهات الحيوية كالجامعات والمستشفيات وغيرها، مؤكداً ان الوزارة عالجت جميع العراقيل المتعلقة بالمشروع.

back to top