مصر: «لقاء الغرماء» يضع جمعية الدستور على المحك

نشر في 04-11-2012 | 00:03
آخر تحديث 04-11-2012 | 00:03
No Image Caption
بات مصير "الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور" مهدداً أمس بعدما رجَّحت مصادر مطلعة أن يعيد الرئيس المصري محمد مرسي النظر فيها مجدداً، عقب لقاءات وصفت "بلقاء الغرماء" جمعته ومرشحين سابقين للرئاسة، وهم عمرو موسى وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح، في مقر الرئاسة أمس.

وشن المرشحون السابقون هجوماً على تشكيل "الجمعية التأسيسية" الحالي وعلى طريقة التصويت فيها وعلى المسوَّدة التي أفرزتها مؤخراً للدستور، مؤكدين أنه لابد من إعادة تشكيلها من جديد أو تغيير طريقة عملها أو إصلاح بعض ما أصاب موادها من عدم توافق.

وقال بيان أصدره "التيار الشعبي" أمس، عقب لقاء زعيمه بالرئيس، إن "صباحي طالب بإعادة تشكيل الجمعية وفقاً لمعايير تتوافق عليها القوى الوطنية، وعلى قاعدة لا هيمنة ولا إقصاء، لضمان تمثيل كل ألوان الطيف السياسي والوطني والاجتماعي، وعدم عرضه للاستفتاء إلا بعد توافق كامل بين القوى الوطنية"، مطالباً الرئيس بضرورة عدم الدعوة إلى الاستفتاء قبل صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن دعوى حل هذه الجمعية.

وألمح البيان إلى أن صباحي جدد للرئيس مطالب العدالة الاجتماعية والقصاص العادل لشهداء 25 يناير الأبرار، لافتاً إلى ضرورة بقاء النص الحالي للمادة الثانية من الدستور كما هو، مشيراً إلى أنه سجَّل لدى الرئيس رفضه قرار الإغلاق المبكر للمحال التجارية لأنه "يسبب أضراراً بمصالح الآلاف من البسطاء" بحسب البيان.

وأكد بيان أصدره رئيس حزب "المؤتمر المصري" المرشح السابق عمرو موسى أن الرئيس أبدى تفهمه لخطورة التصويت بنسبة 57 صوتاً، من أصل 100 صوت، داخل الجمعية التأسيسية في ظل تشكيلها الحالي بأغلبيته الإسلامية، لافتاً إلى ضرورة إعطاء الرأي العام فرصة لإبداء رأيه في الدستور.

يُذكر أن عدداً من قيادات الأحزاب الليبرالية أعلنت رفضها المشاركة في اجتماع دعا إليه الرئيس اليوم للتوافق حول المواد الخلافية في مسوَّدة الدستور، منها حزب "التحالف الشعبي" والحزب "الناصري" وحزب "الدستور".

back to top