الدويلة: ما نسبه المعارضون إلى ملتقى النهضة خطير لا يقبله العقل

نشر في 24-03-2012 | 21:30
آخر تحديث 24-03-2012 | 21:30
No Image Caption
رأي القيادي في الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) النائب الأسبق د. مبارك الدويلة ان الأمور التي نسبها المعارضون إلى ملتقى النهضة، ومن ضمنهم النائب محمد هايف أمور خطيرة لا يقبلها العقل، مبيناً أنهم تسببوا في انحراف الملتقى عن اهدافه واستغلاله من قبل الليبراليين، مؤكدا في الوقت ذاته أننا "لن نسمع بأن يصبح هذا الملتقى ولا غيره [عزيزو] يشق وحدة الصف بين التيارات الإسلامية".

وقال الدويلة إن "الحركة الدستورية غير معنية بتجمع [النهضة] من قريب أو من بعيد ولم ندع إليه او ننظمه، بل علمنا به من خلال الصحف، لكننا معنيون بحرية الرأي والدفاع عنها، ونتحفظ إزاء من يريد الغاء المؤتمرات اذا لم يكن المشاركون فيها على مزاجه وهواه"، مستدركا: "نعم نحن ضد ان يأتي شخص يقول كلاما ضد الدين والعقيدة والثوابت المتفق عليها، ولكن ابداء وجهات النظر السياسية والفكرية والثقافية حق كذلك".

وبيَّن ان الحركة الدستورية سبق ان استضافت في فعالياتها الآراء الاخرى، ولكنها لا تؤيد استضافة المتطرفين، مؤكدا ان "اتهام ملتقى النهضة بأنه ضد المملكة العربية السعودية وضد النظام هناك اتهام باطل وغير صحيح لأن كل المحاضرين المعنيين قدموا من الرياض وكانوا يمارسون دورهم داخل المملكة بحرية".

وأضاف ان "الحديث عن ان الملتقى ضد الشريعة الاسلامية غير صحيح ايضا، ولكنه عندما ألغي تم تبنيه من جمعية معروفة بتوجهاتها الليبرالية، وجاءت بليبراليين ألقوا أطروحاتهم وعملوا الملتقى بالطريقة التي يريدونها".

وذكر أن "أحد الأشخاص عندما رأى هذا الأمر قال الآن شعرت بأن موقفي عندما عارضت الملتقى كان صحيحاً، ولست متأسفاً على موقفي المعارض"، مخاطبا هذا الشخص من دون أن يسميه بأن "كلامك غير صحيح لأن الملتقى الذي عارضته أنت غير الملتقى الذي أقيم في جمعية الخريجين، فما أقيم يختلف تماما من حيث الحضور والمحاضرين والعناوين والأهداف"، معتبرا أن "ما أقيم في جمعية الخريجين هو ردة فعل فقط على التصرف، أما الملتقى الذي كان يفترض أن يقيمه الشيخ د. سلمان العودة فنحن نؤيده بشدة بكل أطروحاته".

وما سبب الدفع باسمه في هذه القضية من قبل النائب محمد هايف، أجاب الدويلة "يبقى الأخ محمد هايف أخانا وحبيبنا، ونرفض أن نجعل من هذا الملتقى أي بذرة خلاف بين التيارات الإسلامية، ونحن على استعداد لأن ندوس على جراحنا ونتحمل من أجل الحفاظ على وحدة التيار الإسلامي، وعلى استعداد لأن نضحي بكل شيء من أجل الحفاظ على وحدة هذا التيار".

وعن أوجه اعتراض النائب محمد هايف وغيره على الملتقى أوضح أنهم "نسبوا أمورا خطيرة لا تدخل العقل، فمرة يقولون إن هؤلاء الأشخاص ضد الشريعة الإسلامية، ومرة قالوا إنهم كانوا ضد الكويت أثناء الغزو، وثالثة قالوا إنهم ضد أمن المملكة العربية السعودية، ولكن مع كل ذلك لن نجعل لهذا الملتقى أو أي نشاط آخر أن يكون "عزيزو" بين التيارات الاسلامية".

 

back to top