هجمات انتحارية فاشلة تستهدف مراكز للمخابرات اليمنية
فجر انتحاري الجمعة دراجته النارية المفخخة قرب مركز للمخابرات في شرق اليمن من دون ان يسفر الهجوم عن اصابات، وذلك بعد ساعات من هجوم مماثل فاشل في عدن (جنوب) تبنته جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وافاد شهود عيان وكالة فرنس برس ان انتحاريا يقود دراجة نارية فجر مساء الجمعة نفسه بالقرب من مقر جهاز الامن السياسي (المخابرات) في محافظة البيضاء (180 كلم شرق صنعاء).واوضح الشهود ان الانتحاري فجر نفسه قبل أن يصل إلى هدفه وعلى بعد خمسين مترا من بوابة مقر جهاز المخابرات وقد تناثرت أشلاؤه على بعد عدة أمتار من مكان الانفجار.ووقع هذا الهجوم بعد ساعات من انفجار دراجة نارية مفخخة قرب مقر جهاز المخابرات في محافظة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، وقد اسفر الانفجار عن مقتل رجلين كانا على متنها.واكدت وزارة الدفاع ان القتيلين هما انتحاريان ينتميان الى تنظيم القاعدة حاولا استهداف مركز المخابرات في عدن.وقالت الوزارة على موقعها 26 سبتمبر ان "انتحاريين من تنظيم القاعدة الارهابي لقيا مصرعهما في انفجار دراجتهما النارية المفخخة في المنصورة" الحي الواقع في مدينة عدن.ونقل الموقع عن مصدر امني قوله ان "الدراجة المفخخة انفجرت بالانتحاريين قبل تنفيذهما عمليتهما الانتحارية التي كانت تستهدف مركزا لجهاز الأمن السياسي بالمنصورة".ولم يشر الى سقوط ضحايا في التفجير.واوضح ان "اجهزة الامن تمكنت من معرفة هوية احدهما ويدعى فواز الصبيحي وهو من مدينة المنصورة ويملك مركز اتصالات في البلوك 24 فيما لم يتم التعرف على هوية الاخر لان جسمه ووجهه تمزقا الى اشلاء".وذكر شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان الصبيحي كان يملك محلا تجاريا في الحي "ولا علاقة له اطلاقا بالقاعدة". وفي رسالة عبر البريد الالكتروني تلقتها وكالة فرانس برس اعلنت جماعة "انصار الشريعة" مسؤوليتها عن الهجوم.وقالت الجماعة "سقط شهيدان بسبب خطأ في توقيت عبوة ناسفة كانا ينويان زرعها في مقر المخابرات التابع لنظام صنعاء العميل".وعزز تنظيم القاعدة وجوده في جنوب وشرق اليمن مستفيدا من ضعف السلطة المركزية بعد تمرد شعبي استمر عاما وادى الى رحيل الرئيس علي عبد الله صالح.وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 شباط/فبراير يوم تنصيب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا. وقد تعهد هادي بالقضاء على التنظيم المتطرف.وكان مصدر محلي صرح لوكالة فرانس برس ان 38 عنصرا من القاعدة قتلوا في قصف وغارات شنت على منطقة الحرور عند الحدود بين محافظتي ابين ولحج في جنوب اليمن.من جهته، اكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان القوات اليمنية شنت غارات وقصف مدفعي مكثف على المنطقة الحدودية بين ابين ولحج.وذكرت ان "الغارات الجوية نفذها الطيران اليمني بمساعدة اميركية" دون ان يوضح طبيعة هذه المساعدة.وكان ستة عناصر من تنظيم القاعدة احدهم صومالي قتلوا في قصف مدفعي للجيش اليمني ليل الاحد الاثنين استهدف زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين الجنوبية، بحسب ما اعلن مصدر محلي لوكالة فرانس برس.ويسيطر مسلحو "انصار الشريعة" التابعين للقاعدة على زنجبار منذ اواخر مايو الماضي، وعلى اجزاء واسعة من محافظتي ابين وشبوة المجاورتين.وتشن القوات اليمنية حملة مركزة للقضاء على التنظيم الذي تعاظم نفوذه في جنوب البلاد بالتزامن مع الاحتجاجات التي طالبت باسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.