الحملة الفرنسية على مصر... نضال الشعب المصري ضد الاحتلال

نشر في 11-04-2012 | 00:01
آخر تحديث 11-04-2012 | 00:01
لماذا اختار نابليون بونابرت مصر ليشنّ حملة عليها ويحتلها عام 1798؟ كيف عاش الفرنسيون في مصر خلال تلك الفترة التي استمرت لغاية 1801، وما موقف المماليك من الحملة؟ أسئلة كثيرة يرصدها مسلسل «الحملة الفرنسية على مصر».

كتبت مسلسل «الحملة الفرنسية على مصر» عزة شلبي ويخرجه شوقي الماجري، فيما يتولى مراجعة المادة التاريخية المؤرخ حلمي شلبي، والديكور الدكتور عادل مغربي الذي باشر بناء قلعة لتصوير أحداث المسلسل فيها. أما البطولة فتتوزع على: ليلى علوي، أروى جوده، فرح يوسف، هادي الجيار، شريف سلامة، سوسن بدر، سامح الصريطي، ومجموعة من الممثلين الفرنسيين في مقدمهم غريغوار كولين الذي يجسّد شخصية نابليون بونابرت. وقد تجاوزت موازنته سبعة ملايين دولار، وتشارك في إنتاجه ثلاث شركات إنتاج.

إيجابيات وسلبيات

تقدّم عزه شلبي في السيناريو الجوانب الإيجابية والسلبية للحملة الفرنسية على مصر، لافتة إلى أن الواقع الذي عاشه المصريون في تلك الحقبة يشبه ما نعيشه اليوم في البلاد العربية، إذ نشبت ثورتان آنذاك: ثورة القاهرة الأولى وثورة القاهرة الثانية وانتصر الشعب المصري فيهما.

تضيف شلبي أن الكتابة استغرقت وقتاً طويلا بسبب التدقيق في المعلومات التاريخية والأحداث، لا سيما أن المسلسل يسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والعلاقات الإنسانية في تلك المرحلة ويعتبر وثيقة تاريخية.

بدوره، يوضح المخرج شوقي الماجري أن فترات كثيرة من تاريخ مصر لم يسلط عليها الضوء بشكل كاف ولا تسمح الظروف بالاطلاع عليها، لذا يعتبر تقديمها في الدراما أمراً جيداً وجذاباً.

يضيف الماجري أن محاكاة الأحداث للواقع يمثل تحدياً بالنسبة إليه كونه يصرّ على  نقلها إلى الجمهور بتفاصيلها، كاشفاً أنه صور 10 % من المشاهد لغاية اليوم، وأن الوقت المتبقي قبل حلول شهر رمضان يفرض عليه العمل باستمرار ومن دون توقف، نظراً إلى وجود ديكورات خاصة وكثرة الأماكن التي يتم التصوير فيها،  بالإضافة إلى أن طبيعة المسلسل تختلف عن أي عمل آخر ما يجعله خارج المنافسة.

كذلك يشير إلى أن اختيار الممثلين الفرنسيين المشاركين في العمل جاء لرغبته في أن يتحدث كل ممثل باللهجة الخاصة به، وكي لا يظهر الأمر مصطنعاً، كاشفاً أنه اختارهم بعد لقاءات معهم وإجراء اختبارات لهم أمام الكاميرا، بعد ذلك أسندت الأدوار إليهم أهمها دور كليبير الذي تولى الحملة بعد عودة نابليون إلى فرنسا.

شخصيات تاريخية

تجسد ليلى علوي شخصية أم المماليك زينب التي تحظى بحب الناس. تقول إن إعجابها بشخصية أم المماليك حمسها للمشاركة في المسلسل، على رغم محدودية مشاهدها التي لا تتجاوز 60 مشهدا، مؤكدة أن المسلسل يحقق رغبتها في تقديم شخصية مميزة وعمل تاريخي بنظرة محايدة، بالإضافة إلى أنه إنتاج عربي مشترك ويشارك فيه ممثلون من دول مختلفة، وسيُسوّق في أوروبا وفرنسا كون نابليون بونابرت شخصية عالمية.

تضيف أنها عقدت لقاءات مع المنتجين وتأكدت من أن لديهم نية حقيقية لتقديم عمل جيد وبموازنة ضخمة، لا سيما أن طبيعة الشخصيات تستلزم أكسسوارات وأزياء مرتفعة التكلفة، لذا وافقت على تخفيض أجرها لينعكس ذلك على إنتاج المسلسل.

يجسد الفنان سامح الصريطي دور الشيخ مصطفى، رجل يصاب بالعمى نتيجة العلاج الخاطئ للرمد الحبيبي، مرض انتشر في مصر في تلك الفترة، ويعيش في منطقة في الصعيد، يبرز عبر الأحداث تشدده الديني وانعكاس ذلك على المحيطين به.

يعزو الصريطي موافقته على المشاركة في المسلسل من دون تردّد إلى كونه يمثل حقبة تاريخية مهمة، كاشفاً أنه واجه صعوبات في تصوير مشاهده بسبب وعورة المنطقة التي بنيت فيها القرية كنموذج للصعيد وبُعدها عن القاهرة ليصدق المشاهد أنها كانت موجودة في أواخر القرن الثامن عشر.

تؤدي أروى جودة دور ورد، فتاة من أصول أرمنية تتمتع بعقلية متفتحة في مجتمع منغلق. تؤكد أن المسلسل منحها فرصة لتقديم عمل تاريخي للمرة الأولى، لافتة إلى أنها اطلعت على هذه الفترة من خلال كتب التاريخ وأعادت قراءتها بتأن شديد بعدما رشحها المخرج للمسلسل، ذلك لفهم طبيعة الظروف التي عاشها المصريون آنذاك.

يؤدي هادي الجيار دور عبد الرحمن الحداد،  شاب  ينتمي إلى عائلة مصرية كبرى ومتزوج من فتاة  (سوسن بدر) ولديهما ثلاثة أبناء، ينضم أحدهم إلى المقاومة ضد الاحتلال، بينما تجسد فرح يوسف دور لقية مكاري، فتاة تعاني كبت أسرتها لها، إلا أنها تواجه الصعاب وتقف على قدميها وتبدأ العمل بمفردها.

أخيراً يجسد محمد أبو داود شخصية الشيح الشرقاوي شيخ الأزهر، وتتناول الأحداث الدور السياسي والديني للأزهر في تلك المرحلة ومواجهته الاحتلال.

back to top