ساير العنزي: شراكة من أجل التغيير شعار إدارة البرامج الثقافية في تلفزيون الكويت

نشر في 19-07-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-07-2012 | 00:01
التغيير في البرامج وتوسيع دائرة التواصل مع الجهات المعنيّة بالشأن الثقافي، أبرز عناصر الخطة التي وضعها مدير إدارة البرامج الثقافية في القناة الأولى في تلفزيون الكويت ساير العنزي، بهدف تطوير العمل فيها.

حول خطته ومرحلة التحدي التي يخوضها وتفاصيلها يدور الحوار التالي معه.

ما العمل الذي قمت به منذ توليك هذا المنصب؟

شكلت فريقاً فنياً لمساعدتي في دراسة وضع إدارة البرامج الثقافية الحالي وتقييمه على صعد: عدد الموظفين، الكوادر، الأجهزة الفنية، المكان، البرامج، وقد استغرق هذا العمل ما يقارب أسبوعين.

هل كونت رؤية معينة للتطوير؟

بالطبع، أطلقنا شعاراً لها هو «شراكة من أجل التغيير»، وسنعمل على تغيير البرامج الثقافية بمفاهيمها وبرامجها وزواياها ومستوى العرض.

كيف؟

كما هو معلوم، إدارة البرامج الثقافية هي جهة متخصصة، فإذا أردت تقديم برنامج ثقافي حواري، يجب أن يديره شخص ملمّ بالمشهد الثقافي وبشخصياته ورموزه وعلى دراية بالشخصيات الخليجية والعربية إلى حدّ ما، وقس ذلك على برامجنا كافة.

هل ستتعاونون مع جهات معنية بالثقافة؟

فتحنا قنوات اتصال مع الجهات الثقافية في البلد، وحددنا ضابط اتصال من أهم المعدّين عندنا مع الفعاليات الثقافية، وسيكون ثمة تواصل دائم معها، كذلك شكلنا فريق عمل ثابتاً مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وآخر مع دار الآثار الإسلامية.. وعينت ثلاثة أشخاص للتنسيق والمتابعة مع جهات حكومية في قضايا توعوية وإبراز الأنشطة المختلفة.

هل سيكون للفنون التشكيلية نصيب؟

حدّدنا ضابط اتصال مع الجهات التي تعنى بالفنون التشكيلية، ونحضّر برنامجاً خاصاً سيعرض في أكتوبر المقبل، أعتقد أنه سيكون من البرامج المتميزة، من أهدافنا تسليط الضوء على قدرات الفنانين الشباب وعلى اللوحات الجميلة التي يقدمونها.

وماذا عن المسرح؟

لم أحدد له ضابط اتصال لغاية الآن، إنما لدينا وفرة في خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، بالتأكيد سنتواصل مع قطاع المسرح بشقيه الأهلي والخاص.

كيف ستفعّل دور العاملين في إدارتك؟

اعتمدت في التنظيم الإداري على وحدات إدارية صغيرة، ليست على صعيد المراقبات طبعاً، لتفعيل دور العاملين في الإدارة وتعاملهم مع الجهات التي نتعاون معها، أتساءل: لماذا يتوقف عملهم على الإدارة وفي وزارة الإعلام فقط؟ لديهم مطلق الصلاحية في التعامل مع أي جهة.

لماذا اعتمدت على وحدات صغيرة؟

لتعزيز الثقة بالنفس، فنحن نريد صنع مجموعة كوادر ممتازة، لذا جمعت موظفين عُينوا منذ عامين، وأخضعتهم لدورات تدريبية تنظمها إدارة التدريب والتطوير في وزارة الإعلام، واقترحنا دورات أخرى في مجال التلفزيون.

ماذا عن البرامج الوثائقية؟

أنشأنا وحدة للبرامج الوثائقية بكامل فريقها من معدّين ومخرجين وباحثين وفنيي مونتاج، وأخضعناهم لدورات تدريبية في مجال إعداد البرامج الوثائقية وإخراجها وإنتاجها وتنفيذها... سنركز على الكويت بالدرجة الأولى، ثم سننطلق بعدها إلى مرحلة أوسع.

هل الطفل ضمن دائرة اهتماماتكم؟

لدينا اهتمام كبير بمراقبة الطفل، سنقدم مشروعاً متكاملا لإنتاج برامج للأطفال تضاهي ما يقدم في أهم القنوات العربية على الأقل، وسندخل تقنيات حديثة ونستورد أجهزة جديدة.

ما قدم في السابق عفا عنه الزمن، لذا سنشرع في تصوير أفلام للأطفال، وقد جمعت تقنيين في هذا المجال، ما ينقصنا هو نوعية خاصة من الأجهزة ستكون متوافرة في الفترة المقبلة.

ماذا عن المكان الجديد؟

حضّرنا مكاناً سيجمع الموظفين، في السابق لم يكن لهؤلاء مكان خاص بهم، وكان للمراقبين دور مختلف، الآن وفر لنا الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون علي الريس والمشرف العام على قنوات التلفزيون الشيخ فهد المبارك مكاناً في مبنى التلفزيون، مكوناً من طابقين سنبدأ العمل فيه، وستتوافر مراكز للمونتاج لإدارتنا ومراكز «غرافيكس» واستوديو للصوت... ستكون العملية متكاملة داخل الإدارة، وسنعتمد على نظام أميركي كامل في التعامل، لكل موظف مكتب وكمبيوتر وهاتف وما يحتاجه من مستلزمات.

ماذا أعددتم لشهر أكتوبر؟

في هذه المرحلة تعاملت بشكل مركزي، قدمت الأفكار، اخترت نوعاً ما الفريق الذي سيتعامل معها وسيقدمها متخصصون من خارج وزارة الإعلام، وبعضهم لم يسبق له أن اشتغل في برامج تلفزيونية، لذا نحاول تدريبه في المرحلة الأولى على التعامل مع الكاميرا.

ما الجديد؟

لدينا برنامج عن البيئة البحرية بكل ما فيها، حتى قصصها ورواياتها ومتعتها والمتعاملين فيها، ثمة برنامج عن الطب والصحة والجمال وهو منوع ومسجل مع فريق طبي جديد يتحرى آخر المبتكرات وأحدث الأجهزة والأدوية التي يتم إنتاجها في مصانع الأدوية في العالم أو العمليات الجديدة.

هل أخذك العمل الإداري من التقديم؟

لا أبداً، إنما في المرحلة الأولى لن أقدم برامج، لأنني أخوض فترة تحدٍّ بالنسبة إلي وإلى فريق الإدارة.

back to top