المعارضة السورية تصعّد هجماتها بالعبوات

في وقت لا يزال الاشتباك الميداني مستمراً في مختلف المناطق السورية بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة المسلحة، صعّد هؤلاء هجماتهم التي تعتمد على زرع العبوات، إذ سُجلت أمس، ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة في كل من دمشق ودرعا.

وقُتل 20 عنصراً من القوات النظامية السورية في انفجاريّ سيارتين مفخختين قرب نقطة عسكرية في مدينة درعا في جنوب البلاد.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن "ما لا يقل عن عشرين عنصراً من القوات النظامية قُتلوا إثر اقتحام سيارتين مفخختين معسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط، حيث انفجرتا بفارق دقائق"، مشيراً إلى أن هناك خياماً للجنود في الحديقة الخلفية للنادي.

وذكر عبدالرحمن أن انفجاراً ثالثاً لم تُعرف طبيعته وقع في ملعب في المدينة فيه نقطة عسكرية أيضاً، من دون أن يوقع ضحايا.

إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة أمس، عند مدخل حيّ دف الشوك في جنوب دمشق، ما أسفر عن وقوع ثلاث إصابات.

وذكر المرصد أن الانفجار ترافق مع اشتباكات في حي التضامن المجاور لمكان الانفجار، حيث هاجم مقاتلون معارضون "حاجزاً عسكرياً".

في غضون ذلك، أبدى المجلس الوطني السوري أمس، تحفظاً على مبادرة مطروحة في الدوحة لتوحيد المعارضة السورية، رافضاً الانضواء تحت لواء هيئة سياسية "تتجاوزه"، وذلك قبل اجتماع جديد مع فصائل سورية معارضة أخرى لمتابعة البحث في توحيد المعارضة.

وقال الرئيس الجديد للمجلس جورج صبرا في أول مؤتمر صحافي له بعد انتخابه، إن "المجلس الوطني أقدم من المبادرة السورية أو أي مبادرة أخرى، والمطلوب منا جميعاً الذهاب إلى مشروع وطني وليس مطلوباً من أي جهة الانضواء تحت لواء جهة أخرى".

ويشير صبرا بذلك إلى "المبادرة الوطنية السورية" التي يطرحها المعارض رياض سيف وتحظى بدعم واشنطن، وتهدف إلى إنشاء هيئة قيادية جديدة للمعارضة تنبثق عنها حكومة منفى.

وأضاف صبرا: "لقد دخلنا في حوار مفتوح مع إخوتنا (المعارضون من خارج المجلس الوطني) واطلعنا على مبادرتهم لكن نحن أيضاً لدينا وجهة نظرنا وأفكارنا التي سنطرحها".

وشدد صبرا في كلمته أمام الصحافيين على أن "القرار المستقل يبقى موضع الحرص بالنسبة إلينا".

(دمشق، الدوحة ـ أ ف ب، رويترز)