تظاهرات مصرية أمام السفارة السعودية والفيصل يعد بإطلاق متهم بإهانة الملك

 

تظاهر مئات المصريين اليوم أمام مقر السفارة السعودية في القاهرة احتجاجاً على احتجاز سلطات المملكة للناشط الحقوقي المحامي المصري أحمد الجيزاوي.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السعودي وطالبوا بالإفراج فورا عن الجيزاوي وقالوا "اسمع يا سفير السعودية... كل جلدة سنردها بمئة".

وقالت منظمات حقوقية مصرية إنه ألقي القبض على الجيزاوي الثلاثاء الأسبوع الماضي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لأداء مناسك العمرة.

وأكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان أن "قوات الأمن السعودية قامت بتوقيف الجيزاوي في مطار جدة بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاماً وجلده 20 جلدة إثر اتهامه بـ"العيب في الذات الملكية".

واعتبرت المنظمة أن السلطات السعودية وجهت هذه الاتهامات إلى المحامي المصري "بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في الأراضي السعودية، وكذلك توقيف العشرات منهم"، مبينة أن الجيزاوي "أقام كذلك دعوى أمام القضاء المصري اختصم فيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنياً".

إلى ذلك، أعلنت حملة المرشح لرئاسة الجمهورية الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى في بيان أن الأخير أجرى اليوم اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "طالباً إنهاء قضية الجيزاوي بأسرع ما يمكن"، مبينة أن الوزير الفيصل "وعد بحل الموضوع في القريب العاجل".

في السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي اليوم أن الوزير محمد عمرو "كلف السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة بإجراء اتصالات عاجلة للعمل على إطلاق سراح المواطن المصري".

وأضاف رشدي أن "سفير مصر في الرياض قام بإلغاء إجازته السنوية للبقاء في موقعه لمتابعة القضية ومواصلة جهود الإفراج عن الجيزاوي، والتقى بالفعل الاثنين بالأمير سعود بن نايف مدير مكتب وزير الداخلية وولي العهد السعودي لهذا الغرض".

والتقى عدد من نواب مجلس الشعب اليوم السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان. وقال النائب مصطفى النجار على حسابه على "تويتر" بعد اللقاء إن القطان "كشف أنه لا يوجد حكم بسجن أو جلد الجيزاوي وأنه تم توقيفه لأسباب أخرى ستعلن في بيان رسمي".