البطاقة المدنية الجديدة ليست «ذكية» وبحاجة إلى التطوير

نشر في 26-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2012 | 00:01
مواطنون أجمعوا على وجود تقصير إعلامي بشأن مزايا استخدامها

بعد أن خرجت في حلتها الجديدة اسماً ومضموناً، أكد عدد من المواطنين أن البطاقة المدنية الجديدة التي تعرف بـ«الذكية» نظراً إلى تطورها التقني والإلكتروني لا تشكل نقلة نوعية أو إنجازاً مكتملاً للهيئة العامة للمعلومات المدنية, ذلك أنها مجرد اسم فقط، وليست «ذكية» بالقدر المطلوب.

وطالب عدد من المواطنين الذين التقتهم «الجريدة» الهيئة بتطوير البطاقة أكثر مما هي عليه، وعدم الوقوف عند الحد الراهن، مبينين أن «الذكية» كاستخدام تقني وعملي للمواطنين

لا تقارن بما هي عليه في دول الخليج الأخرى من خلال مجالات استخدامها في الجهات الحكومية وربطها بجهات الحكومة الإلكترونية، محملين في الوقت ذاته وزارة الإعلام مسؤولية «قصور الإعلام الأمني وعدم توعية المواطنين تجاه هذه التكنولوجيا الحديثة من جهة، وكيفية استغلال خدمات البطاقة الجديدة من جهة أخرى».

«الجريدة» تسلط الضوء على الدور المنوط بالهيئة العامة للمعلومات المدنية بشكل عام، والبطاقة المدنية الجديدة «الذكية» بشكل خاص، بعد أن قابلت عدداً من المواطنين والمواطنات الذين أكدوا «عدم ذكائها والحاجة إلى تطويرها أكثر».

أكد المواطن عبداللطيف التميمي ان البطاقة المدنية الجديدة «الذكية» ليست ذكية كما يدعي البعض، حيث إنها غير مطورة وتخلو من أي اضافة تفيد المواطنين، مبينا انها لا تختلف تماما عن القديمة كجانب خدماتي.

وقال التميمي إنه لا يراها ذكية، لأنه يستخدمها في المستوصف فقط دون أن يعرف فائدتها، مستنكراً في الوقت ذاته غياب دور وزارة الاعلام في توعية المواطنين وشرح مميزات هذه البطاقة الجديدة وكيفية استغلال مميزاتها إن توفرت.

من جهته، أعرب فيصل الحميداني عن استيائه تجاه قصور الدور الاعلامي عن ترويج الخدمات الحكومية والخدمات التقنية الجديدة الخاصة بالمواطنين، مبينا ان البطاقة الجديدة لم تأخذ حيزاً اعلاميا كافياً لتوضيح مميزاتها للمواطنين، إذ انه لم يعلم بمميزات البطاقة الجديدة الا من اصدقائه على الرغم من متابعته لوسائل الاعلام.

واستغرب تسمية البطاقة الجديدة بـ«الذكية»، مبينا ان هناك فرقاً كبيراً بين البطاقة الجديدة في الكويت وبين نظيراتها في الدول الخليجية القريبة لا البعيدة، حيث ان البطاقة المدنية الحديثة في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال مزودة بكل المعلومات والمستندات الخاصة بالمواطن، الى جانب انها مزودة بالصور ايضا على نظام الحكومة الالكترونية.

وأضاف ان البطاقة الجديدة شكلها مميز وجميل، ولكنه مازال لا يعرف مميزاتها بشكل كامل، متمنيا في الوقت ذاته تطويرها اكثر من ذلك لما يصب في مصلحة المواطنين.

بحاجة إلى التطوير

من جانبه، قال خالد الريحاني ان البطاقة الجديدة بحاجة إلى تطوير اكثر من ذلك، مطالبا الهيئة العامة للمعلومات المدنية بالعمل على آلية للربط الحكومي واستغلال البطاقة في المعاملات الحكومية بشكل الكتروني بعيدا عن عناء الأوراق والمستندات الرسمية. وبين الريحاني أن عملية تصوير الأوراق الرسمية كصورة البطاقة المدنية وصورة الجواز وغيرها من المستندات الرسمية قديمة جدا وتقليدية وبحاجة إلى تطوير، لافتا الى ان هذه النقطة تجاوزتها العديد من الدول المتطورة. وأضاف اننا نطمح إلى تطور أكبر، مشيراً من جهة أخرى إلى أن البطاقة الجديدة سهلت عليه السفر بين دول التعاون الخليجي وأيضا في تعبئة مركبته بالوقود.

من جهته، تمنى بدر العازمي ان تشهد البطاقة الذكية تطوراً نوعياً وتصبح احدث من ذلك، مبينا ان بها مميزات كثيرة كاستخدامها كجواز ولتعبئة الوقود، مؤكدا انه استفاد منها كثيرا ولكن ذلك لا يمنع دون تطويرها أكثر.

بدوره، اقترح ماجد الشمري ان يتم تطوير نظام المعلومات الحكومي للمواطنين، عن طريق انجاز وتخليص المعاملات الرسمية عن طريق الانترنت لما سيعم بالفائدة على المواطنين وتحقيق نقلة نوعية في البلد بشكل الكتروني، داعيا الهيئة إلى تطوير خدمات البطاقة وصلاحياتها، قائلا: «كل شيء به تطوير يفيد المواطن بشكل عام سواء خدمات او غيرها، خاصة ان التكنولوجيا في تطور مستمر، ويجب ان نواكبها قبل وفات الأوان».

وأكد الشمري ان هناك غياباً اعلامياً وتقصيراً واضحاً من قبل وزارة الاعلام كونها الجهة الحكومية المسؤولة عن دعم هذا الجانب، خاصة ان هذا هو دورها الاساسي، مضيفا ان البطاقة الجديدة بها مميزات عن طريق خدمة الوقود والتنقل بين دول التعاون ولكنها بحاجة لتطوير.

سهلة ومميزة

وفي المقابل، قال ناصر العنزي ان البطاقة الجديدة سهلة ومميزة، مبينا ان «فكرتها جميلة، خاصة ان دول الخليج قامت بتطويرها وسهلت لنا التنقل بها بين دول التعاون، بالنسبة لي هي ممتازة»، متمنيا في الوقت ذاته عدم الوقوف الى هذا الحد وتطويرها.

أما فهد العبدالهادي فأكد انه لم يجدد بطاقته القديمة لعدم انتهائها وسريان نفوذها واستخدامها دون اي مشاكل، مؤكدا انه يعلم بوجود البطاقة الذكية المطورة، لكنه لم يحصل عليها بعد.

اقتراحات وحلول

أجرت «الجريدة» استطلاعاً لآراء عدد من المواطنين والمواطنات حول الاقتراحات والحلول اللازمة لمواكبة واستغلال خدمات البطاقة الجديدة «الذكية»، وتحقيق نقلة نوعية اسوة بالدول المتقدمة، وجاءت هذه الاقتراحات كالتالي:

• التنسيق والعمل على تطوير آلية الحكومة الالكترونية في تخليص المعاملات الكترونيا بشكل اكبر، من خلال دفع المستحقات المالية للمخالفة المرورية وتكاليف الماء والكهرباء وفواتير الهواتف الارضية اسوة ببعض دول الخليج.

• توسيع نطاق صلاحيات استخدام البطاقة المدنية الجديدة لتصبح شاملة في معظم الاستخدامات.

• القضاء على الاوراق والمستندات التقليدية والعمل بنظام الحسابات الالكترونية على الشبكة بفتح حساب لكل مواطن يحمل بياناته ومستنداته الشخصية بعيدا عن عناء تصوير الاوراق.

• تنظيم حملة اعلامية بالتنسيق مع وزارة الاعلام بنشر افلام وثائقية ومطبوعات واعلانات تتعلق باهمية البطاقة الجديدة ومميزاتها.

back to top