الخالد: الحكومة حريصة على الوصول إلى الحقيقة بشكل واضح في "الإيداعات" و"التحويلات"

نشر في 12-04-2012 | 19:25
آخر تحديث 12-04-2012 | 19:25
No Image Caption
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن قضية الإيداعات والتحويلات من "أكثر القضايا التي تجلت فيها روح التعاون بين الحكومة والمجلس"، مشدداً على أن "الحكومة حريصة على أن تظهر الصورة في هذه القضية بشكل واضح وجلي".
 

ذكر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد "أن المجلس الوزاري العربي ينتظر من مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان ان يواصل مهمته ويتابع ما يجري من اتفاق مع الحكومة السورية ويرفع تقريرا الى الأمم المتحدة والجامعة العربية"، لافتا الى أن "المجلس الوزاري العربي على أتم استعداد للاستماع لأنان متى ما اصبح جاهزا لتقديم تقرير للأمم المتحدة وللجامعة العربية".

وعن مجاهرة بعض دول الخليج بتسليح المعرضة السورية وانضمام الكويت لهذه الدول أكد الشيخ الخالد في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في حفل السفارة السنغالية الذي اقامتة مساء أمس بمناسبة عيدها الوطني ان "الكويت ملتزمة بخطة العمل العربية ونقاط الـ 6 التي رفعها أنان وملتزمة بالتوجة العربي في ما يتعلق بالوضع في سورية".

روح التعاون

وعن المهلة التي أعلن عنها النائب مسلم البراك التي حددها باسبوعين أو توجيه استجواب على خلفية قضية التحويلات الخارجية قال الخالد "هذه القضية من أكثر القضايا التي تجلت فيها روح التعاون بين الحكومة والمجلس، والحكومة في أول جلسة عمل لها بعد ان تشكلت في 14 فبراير الماضي، وفي أول اجتماع لها أحالت الملف كاملا إلى ديوان المحاسبة الذي يتبع مجلس الأمة وهو كما تعلمون الجهاز الرقابي للدولة للفحص والدراسة لكل ما يتعلق بهذا الملف، ونحن على أتم الاستعداد متى ما زودنا الديوان بالملف سنزود نسخة من التقرير الى اخواننا في مجلس الأمة"، مؤكدا أن "الحكومة وافقت على تشكيل لجنة التحقيق في التحويلات ومسؤولون في الخارج والداخل يتعاونون مع اللجنة لاستجلاء الحقيقة، ونحن على أتم استعداد على كل صعيد، أيضا محكمة الوزراء هناك بلاغ يشارك فيه مسؤولون في الدولة ووزارة الخارجية لإطلاعهم على كل ما لدينا، بالتالي روح التعاون موجودة بعيدا عن أي أمر آخر، ومن مصلحة الجميع أن تظهر الصورة واضحة وجلية".

وعن الاجتماعات الثنائية التي عقدتها اللجان الكويتية الإيرانية خلال الأيام الماضية في الكويت أوضح الخالد "هذه اللجان فرعية تجهز لاجتماع اللجنة المشتركة التي ستعقد برئاسة وزيري خارجية البلدين، هذه اللجان تبحث كل القضايا، وبالتالي تحضر وتجهز للجنة العليا المشتركة وستتواصل الاجتماعات، وسيكون اجتماع اللجنة العليا المشتركة قريبا متى ما انتهت اللجان الفنية من عملها ورفعت تقاريرها إلى كل جانب ونتوقع في وقت قريب عقد اللجنة العليا اجتماعها".

وبسؤاله ماذا عن اجتماع اللجنة الكويتية - العراقية؟ قال الخالد ان "الكويت حريصة على استكمال الزيارة الناجحة لسمو الأمير لبغداد خلال القمة التي عقدت هناك، والكويت حريصة على استكمال هذا النجاح على صعيد جميع القضايا الثنائية، على أن تستكمل في اللجنة المشتركة العليا التي يرأسها وزراء خارجية البلدين نهاية هذا الشهر".

ميناء مبارك كويتي

وعن آخر التطورات بشأن ملف ميناء مبارك الكبير وصيانة العلامات الحدودية أكد أن "ميناء مبارك ميناء كويتي في الأراضي الكويتية، والكويت حريصة على دول الجوار وحريصة على البيئة، لذلك لن يأتي دول الجوار من الكويت إلا كل خير".

وأضاف أنه "في ما يتعلق بصيانة العلامات الحدودية بناء على القرار 833، وهذا ما قام العراق بعد الزيارة الناجحة لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للكويت، أرسل وزير خارجية العراق للأمم المتحدة يبلغها باستعداد العراق للالتزام المالي بتقديم 600 ألف دولار و600 ألف دولار من الجانب الكويتي لصيانة العلامات الحدودية وهذا ما قام به اخواننا في العراق والأمور تسير في طريقها الصحيح".

وهنأ الشيخ الخالد الاصدقاء في السنغال بالعيد الوطني والانتخابات الرئاسية ونتمنى لهم كل الأمن والاستقرار ومزيدا من الرفاهية للبلدين ونحن حريصون الآن بعد استلام الرئيس الجديد على أن نواصل العمل كما عملنا بالسابق لما فيه مصلحة البلدين والشعبين".

السفارة مستنفرة

من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله "هناك متابعة لوزارة الخارجية مع سفاراتنا في جاكرتا ودكا لمتابعة ما اذا كان هناك كويتيون في المدن المتضررة، وإذا كان هناك أضرار بمصالح استراتيجية من سفن أو غيرها، وبالتالي السفارة مستنفرة وتتابع وتزودنا بالمعلومات وتتخذ اللازم حيال المواطنين هناك او المصالح الكويتية"، لافتا الى أنه "لا توجد أي تحذيرات أطلقتها وزارة الخارجية حول وجود تبعات للزلزال الذي حدث هناك، لكن الأمور معروفة عبر وسائل الإعلام، وبالتالي من الطبيعي أن يكون المواطنون حذرين طالما هناك أنباء ونحن نتابع التطورات من خلال سفارتنا هناك".

وعن موعد عودة المواطن الحربي المحتجز في العراق قال الجارالله "قريبا ان شاء الله وهناك اتصالات مستمرة مع العراقيين وهناك تطورات إيجابية جدا ونتوقع الإفراج عنه قريبا جدا وهي مسألة أيام فقط"

مباحثات إيجابية

ومن جانبه، أعرب السفير الإيراني روح الله قهرماني عن ارتياحه لنتائج المباحثات التي تمخضت عن اجتماعات اللجان السياسية والاقتصادية الايرانية والكويتية مبدياً تفاؤله بمستقبل واعد لمسيرة هذا التواصل الأخوي بين البلدين الجارين المسلمين في خضم الارادة الصلبة للقيادتين الحكيمتين في ايران والكويت.

وأضاف قهرماني ان "المباحثات جرت في جو مفعم بالود والتفاهم والرغبة الصادقة في تحقيق أهداف التعاون الأخوي وتطوير العلاقات السياسية والقنصلية والاقتصادية حيث أكد الجانب الايراني في اللجنة القنصلية إصدار تأشيرات مجانية لذوي الدبلوماسيين الايرانيين المعتمدين لدى دولة الكويت وإعفاء الدبلوماسيين من دفع المخالفات المرورية ومنح التأشيرات لعوائل المدرسين العاملين بالمدارس الايرانية، فيما أكد الجانب الكويتي أهمية تأمين سلامة السفن الخشبية القادمة الى ميناء الدوحة والاسراع في تبادل الوثائق الخاصة باتفاقية التعاون الأمني بين البلدين".

وأضاف ان "اللجنة التجارية المشتركة أكدت أهمية زيادة التبادل التجاري وتشجيع زيارات الوفود الحكومية والخاصة بين البلدين حيث قدم الجانب الكويتي شرحاً عن قانون الاستثمار المباشر لرأس المال الأجنبي والمزايا الممنوحة للشركات الأجنبية، كما تطرق الجانبان الى أهمية التعاون في مجال المناطق الحرة والاستفادة من المزايا والإعفاءات الضريبية التي تقدمها تلك المناطق للاستثمار الصناعي وكذلك تشجيع المشاركة في المعارض التجارية المقامة في كلا البلدين ودراسة المستجدات والأوضاع الاقتصادية وتشجيع تبادل البيانات والمعلومات لتعزيز التعاون الثنائي"، مشيرا الى أن الجانبين رحبا بمباحثات غرفتي التجارة والصناعة في البلدين بخصوص بروتوكول التعاون واتفق الطرفان على توحيد المواصفات والمقاييس وتنفيذ برامج تدريب وتبادل الخبرات في مجال الخدمات المختبرية وتنسيق المواقف في المنظمات الدولية والاقليمية" .

وقال قهرماني "اما اللجنة الحقوقية والقانونية للبلدين فقد تبادلت الأفكار والأطروحات حول ملف الجرف القاري بكل صراحة وشفافية ووضوح وتقرر أن يتم البت النهائي في كافة الملفات وتكثيف المداولات خلال اجتماع اللجنة العليا برئاسة وزيري خارجية البلدين الذي سيتم خلال الاسابيع القليلة المقبلة".

.

back to top