د. وليد سيف: الثورة السورية ضيفة شرف المهرجان

نشر في 13-08-2012 | 00:01
آخر تحديث 13-08-2012 | 00:01
رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط

على قدم وساق تجري الاستعدادات لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في دورته

الـ 28 من 12 إلى 19 سبتمبر برئاسة السيناريست والناقد السينمائي دكتور وليد سيف، عضو مجلس إدارة جمعية كتاب ونقاد السينما التي تقيم المهرجان.

عن هذه الاستعدادات وأهم فعاليات المهرجان كان هذا اللقاء معه.

لماذا اخترتم «الكرامة الإنسانية» كشعار لدورة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط هذا العام؟

لأننا قررنا أن نختزل في شعارنا للمهرجان أهداف ثورة 25 يناير، والتي أعلنت في أحد شعارتها عن الكرامة الإنسانية، والتي لا يمكن أن تتحقق حرية إلا من خلالها ولا عدالة اجتماعية بمعزل عنها ولا طعم للخبز وللحياة من دونها... وتحت هذا الشعار نقيم برنامج حقوق الإنسان الذي سيعرض عدًدا من الأفلام العربية والأوروبية.

ما هي أهم الأفلام التي ستعرض في هذا المهرجان؟

سنعرض مجموعة كبيرة من الأفلام نتوجها بتحفة الأخوين تافياني رائعة مهرجان برلين «قيصر يجب أن يموت»، والذي يصور كواليس وأحداث عرض مسرحي لفرقة من المساجين بإبداع فني خالص وبتأكيد موضوعي على قيم الحرية والكرامة.

ما هي الفعاليات الأخرى التي سيشهدها المهرجان؟

بالإضافة إلى القسم الإعلامي الذي سيشهد تنوعاً رائعاً من أفلام يغلب عليها طابع البهجة ومتعة الفرجة، سيعرض المهرجان وللمرة الأولى برنامجاً بعنوان «سينما خارج المألوف»، سيتضمن عدداً من التجارب السينمائية الجريئة التي حالت شروط المسابقة الدولية دون مشاركتها في التنافس على الجوائز فيما أنها تستحق العرض والمشاهدة، خصوصاً من جمهور النقاد وشباب الفنانين المهتمين بالسينما غير التقليدية، إذ ستتاح لهم مشاهدة الفيلم التركي «شعر» الذي يتوغل في علاقة رجل وامرأة بأسلوب شعري وبلغة سينمائية خالصة، كذلك الفرنسي «إجازات على البحر» وهو عبارة عن مشاهد سينمائية حركية تصبّ في خدمة فكرة التلاقي بأسلوب ساخر وفي أجواء خلابة، أما «طريق العودة» فهو تجربة مختلفة للمخرج المصري إيهاب حجازي (مقيم في روسيا)، ويتصدى لرواية لتشارلز ديكنز بأسلوب مميز وبمعالجة تتناسب مع واقع عصابات المافيا الروسية وتأثيرها على الشباب والصبية.

ثمة أيضاً قسم روائع متوسطية حديثة الذي سيعرض عدداً من أهم أفلام دول البحر المتوسط الحديثة وأكثرها تميزاً وحصولاً على جوائز دولية. ويكفي أن أذكر أن من بينها سيكون فيلم «عاطفة» الحائز السعفة الذهبية وأيضاً غريمه «العظم والصدأ» الذي أجمعت آراء معظم النقاد على أنه كان درة مهرجان «كان» في دورة هذا العام والأحق بجوائزه الكبرى.

ماذا عن المسابقة الدولية؟

ستشهد دورة هذا العام منافسة قوية بين عدد من أروع الأفلام قد يصل عددها للمرة الأولى إلى 16 فيلماً تمثل غالبية دول البحر المتوسط المنتجة للسينما، بل وتمثل أفضل وأرقى مستويات السينما في بلادها التي حرصت أن تقدم لإدارة المهرجان مختارات من أفضل إنتاجها، وهو ما وضع اللجنة العليا في موقف صعب للحسم بين الجيد والأجود.

ما هي أهم هذه الأفلام؟

من بين هذه الأفلام الفيلم المغربي «من دم وفحم» للمخرج عز العرب العلوي، والتركي «ثعبان» للمخرج كانر إيرزينكانز، والبوسني «العدو» لديجان زسيفيت، كذلك تضم الفيلم الكرواتي «كوتلوفينا» لتوميسلاف راديتش، والتركي «لا تنسينى».

دائماً كان البحث عن فيلم عربي إحدى أهم المشاكل التي تقابل المهرجانات المصرية في السنوات الأخيرة، فهل تغلبتم على هذه المشكلة؟

فعلاً، تغلبنا عليها فأصبح من المؤكد مشاركة السينما المصرية في المسابقة الدولية وسيبقى الإعلان عن الفيلم المصري المشارك في مؤتمر صحافي تقيمه إدارة المهرجان قريباً، وهو أمر حُسم مبكراً بخلاف الدورات السابقة كافة. بل إن الحضور المصري في دورة هذا العام سيكون مكثفا وفي أقسام مختلفة، ما عدا حضوره في برامج على هامش المهرجان مثل ورشة الفيلم القصير ومسابقة القلم الذهبي في النقد ومسابقة عبد الحي أديب في السيناريو.

ما هي الأفلام المشاركة في هذه الأقسام؟

اختارت لجنة المشاهدة مجموعة من الأفلام من بين أكثر من مئة فيلم تقدمت للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة. الأفلام المختارة هي: «ولد وبنت» للمخرجة هالة ندا، «فلول آخر زمن» لأحمد سلطان، «بالبيجاما» لميسرة النجار، «كلمات» لهشام عاصم، «هتفرج» لأحمد توفيق، «أنا إنسان» لمحمد محمود، «ما تمضيش» لأحمد أبو الفتوح، و»درة مشوي» للمخرج كريم علي.

وفي مسابقة الأفلام التسجيلية، يشارك: «سرية كالعادة» للمخرجة روجينا بسالي، «حواديت» لأبانوب نبيل، «الأنفاق» لمؤمن عبد السلام، «غضب البحر» و{النهر» للمخرج أحمد صيام، «ألوان لسارة نوفل، «السماع خانة» لبريهان محمد. أما عن مسابقة أفلام التحريك فتمّ اختيار: «أبيض وأسود» للمخرج مجدى عبد المجيد، «وجهة نظر» لشيماء علي، «حنين» لمروة سامي، «ماندو أفوره» لعمرو أبوزيد، و{بلد ألف ليلة» لأحمد الترجمان.

أخيراً، يشارك في قسم البانوراما: «البلد لسه بلدهم» للمخرج حسين قدري، «بوكيه ورد» لجميلة السيد، «شاي بالنعناع» لمشاعل يوسف، «بدون كلام» لأشرف نبيل، «كريستينا» لمحمد هاني يوسف، و{صاروخان» لمعتز راغب.

لماذا اخترتم سورية لتكون ضيف شرف المهرجان هذا العام؟

ليست سورية الرسمية هي ضيف شرف المهرجان بل الثورة السورية، وقد جاء ذلك متسقاً مع موقف مدينة الإسكندرية التي أثبت شعبها في المواقف كافة أنه ثائر حر لا يقبل التفريط في كرامته ولا ثورته، ذلك تضامنًا مع كفاح الشعب السوري المطالب بالديمقراطية. سنعرض في إطار تكريم الثورة السورية مجموعة من الأفلام التسجيلية السورية التي تحكي يوميات الثورة السورية، وتعبر عن وجهة نظر فنانين اتسموا بالشجاعة وأعلنوا عن تضامنهم مع الثورة ورفضهم ممارسات النظام الحاكم.

back to top