دشتي يشيد بقرار "المواصلات" إيقاف 5 من طائرات "الكويتية" حفاظاً على الأرواح

قال النائب في المجلس المبطل د. عبدالحميد دشتي "أيعقل أن تصل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية التي تأسست في عام 1954 إلى هذه النهاية المأساوية، بعد ان كانت موضع حسد من قبل المؤسسات والخطوط الجوية المنافسة لها من حيث الحداثة والتطور"، معرباً في الوقت ذاته عن استيائه من الوضع المتدهور الذي وصلت إليه المؤسسة أخيراً.

وأشاد دشتي في تصريح صحافي أمس، بقرار وزير المواصلات وزير الشؤون بالإنابة سالم الاذينة بوقفه تحليق 5 طائرات حفاظا على أرواح المسافرين، قائلا إنه سبق وإن طالب الحكومة في الجلسة التي خصصت لمناقشة الرسالة الواردة من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء المتعلقة باستعجال اعتماد الحسابات الختامية لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بالمضي قدما في تحديث أسطول هذه المؤسسة الوطنية، قائلاً "قلت للحكومة في هذه المداخلة أثناء تقدمها بطلب رغبة لشراء عدد من الطائرات الجديدة، اعقلوها وتوكلوا واصرفوا على الكويتية فالباب واسع جدا أمامكم".

وأكد على عدم السكوت والمراقبة فقط لوضع هذه المؤسسة في تدهورها يوما بعد يوم، قائلاً "نحن لا نعلم لماذا تكاسلت الحكومة ووزيرها المعني عن اتخاذ قرار حول تحديث أسطول طائرات هذه المؤسسة، علماً ان لجنة الميزانيات في مجلس الامة عادة ما تكون حريصة على إقرار ميزانيات كل المشاريع المشابهة".

ولفت الى أهمية أن يضع القائمون على هذه المؤسسة استراتيجية لتطوير وتحسين هذا الناقل الوطني وانتشاله من حالة الشيخوخة والوهن، التي باتت تعاني منها في الآونة الأخيرة، مضيفا "أن الكثير من الفنيين المتخصصين العاملين في هذه المؤسسة يؤكدون ان طائرات المؤسسة تسير ببركة المولى".

وتساءل: "ماذا تنتظر الحكومة لتحديث هذا الناقل؟ هل تنتظر حلول كارثة تزهق فيها أرواح الناس حتى تتحرك وتتخذ قرارا؟"، مشيراً إلى ان الكثير من الأخطاء والحوادث تكررت "ولولا ستر المولى لحلت كارثة"، مشيدا في الوقت ذاته بقرار وزير المواصلات وزير الشؤون بالإنابة سالم الاذينة بوقفه تحليق 5 طائرات حفاظا على أرواح المسافرين.

وشدد على أهمية ان يكون هناك نهج وفكر جديد لتطوير هذه المؤسسة حتى تتحول من عبء مالي يثقل كاهل الدولة إلى رافد مالي يمد خزينة الدولة بأرباح سنوية كباقي المؤسسات والخطوط الجوية في البلدان الأخرى، متمنياً ان يتم اتخاذ قرار بصفة الاستعجال لوقف الطائرات المتهالكة عن الخدمة واستئجار أخرى بديلة لحين شراء طائرات جديدة، قائلاً: "المصلحة الوطنية تقتضي اتخاذ مثل هذا القرار الحكيم".