تواصل الاستنكار النيابي لتصريح عابدي:على الحكومة أخذه محمل الجد
تواصلت الردود النيابية المستنكرة لتصريح عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في ايران محمد كريم عابدي الذي قال فيه ان "من حق ايران دخول الكويت لحماية الشيعة فيها"، وطالب عدد من النواب الحكومة الكويتية بأخذ هذا التصريح محمل الجد.
وفي السياق رأى النائب علي الدقباسي أن "النائب الإيراني المدعو عابدي الذي صرح بأن بامكان إيران دخول دولة الكويت، ليس أول مسؤول إيراني يطلق مثل هذا التهديد، حيث يأتي تهديده في إطار التهديدات المستمرة، التي يطلقها عدد من المسؤولين الإيرانيين أحيانا بحرق الخليج، وضمن الأعمال العدائية المتواصلة ضدنا".وتوقع الدقباسي في تصريح امس أن يعلق الجانب الإيراني على تصريح عابدي غير المسؤول بأنه ليس صحيحا أو أنه خطأ بالترجمة، "لكنه في الحقيقة رسالة وصلت لنا حتى ان نفوها"، مشددا على أن الأهم في تقديره ليس الرد على مثل هذه الاعتداءات اللفظية، وانما أخذها محل الجد، لأنها متواصلة ومتزامنة مع أعمال عدائية وتصريحات أخرى متشابهة، كما أنها - التصريحات العدوانية - تجيء مع اشتداد الثورة السورية وقرب انتصارها، ومع استمرار التضييق الاقتصادي الغربي عبر العقوبات على إيران.وقال "ليست مصادفة أن يتم ضبط شبكة تجسس إيرانية مؤخراً بالكويت، وأن يتم ضبط إيرانيين بحوزتهم ملابس عسكرية - حسب الأخبار بالصحف - وغيرها، وأظنها أعمالا مترابطة، وصادقا أتمنى أن أكون مخطئا في قراءتي للأحداث ولكنها قناعتي والدليل التدخل الإيراني في البحرين واليمن والإمارات وسورية والعراق يؤكد هذه القناعة".تدخل وعبث من جهته، أكد عضو المجلس المبطل محمد الدلال أن "تصريحات المسؤولين الايرانيين تذهب في اتجاه الاستغلال السلبي للخلافات السياسية في دول الخليج، محاولين بث الفرقة بين السنة والشيعة"، مشددا على ان "التصريح الاخير لاحد المسؤولين الايرانيين يجب شجبه من المسؤولين في دول الخليج ومن كافة فئات الشعب سنة وشيعة فالكويتيون اكبر من ان يستغلوا".وأضاف الدلال انه "على ايران ان تكف بالتدخل والعبث في شؤون دول الخليج والكويت تحديدا، فالكويتيون شيعة وسنة لديهم دستورهم وحياتهم وأهل مكة ادرى بشعابها".بدوره، شدد عضو المجلس المبطل احمد مطيع على ضرورة وقفة جادة بشأن التصريحات والتهديدات التي تصدر بين الحين والآخر من بعض مسؤولي إيران ضد الكويت، "لردع تلك السفاهات".وقال عضو المجلس المبطل أسامة الشاهين "تقلقني التصريحات العدوانية المتتابعة للمسؤولين الإيرانيين، لكن صمت حكومتنا يقلقني أكثر".الى ذلك شدد النائب فلاح الصواغ على أن كثرة الخزعبلات والتهويشات الإيرانية المقصودة ممن يسمى عابدي "لن تؤثر او تشغلنا عن استمرار مطالباتنا بالاصلاحات وردع المفسدين".