تشكيليون كويتيون: مشاركة الفنان في المناسبات العالمية التزام بالقضايا الإنسانية

نشر في 08-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 08-10-2012 | 00:01
أكد تشكيليون في الكويت أهمية المشاركة ضمن الفعاليات العالمية تعبيراً عن التزام الفنان بالقضايا الإنسانية ودعماً للمشاريع الخيرة، موضحين إيجابيات هذه المساهمة الفنية بالنسبة إلى الفنان وبلده، لا سيما أن للفن وظائف إنسانية واجتماعية تندرج تحت قائمة أولويات ممارسة الفن.
«الجريدة» استطلعت آراء مجموعة من الفنانين التشكيليين المشاركين في الاحتفال العالمي للسلام حول أهمية هذه المشاركة.
شاركت مجموعة من التشكيليين في الكويت ضمن الاحتفال في اليوم العالمي للسلام للمرة الأولى في حفلة فنية منوعة شملت الفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى. كذلك شاركت فرقة من الدراجات النارية ضمن هذه الفعالية التي احتضنتها قاعة «كاب للفنون المعاصرة». ومن الفنانين المشاركين في المعرض: أميرة بهبهاني، سامي محمد، حميد خزعل، ثريا البقصمي، عبد الله العوضي، عبد الله الخضاري، عبد الوهاب العوضي، عادل الخلف، أماني الثويني، أنوار بهبهاني، بدر البسام، فيصل الفوزان، فرح بهبهانين مي السعدن محمود أشكناني، محمد قمبر، محمد الكوح، محمد شرف، محمد العدواني، سمر البدر، شيخة الصباح، شيخة سنان، شيخة النفيسي، شهد العصفور، شروق أمين، سهيلة النجدي، طارق السلطان، وزينب قمبر.

وظيفة الفن

يؤكد الفنان سامي محمد على أهمية المشاركة ضمن الفعاليات العالمية تعبيراً عن التزام الفنان بتلك القضايا والموضوعات المطروحة، لا سيما أن للفن وظائف إنسانية واجتماعية تساهم في تخفيف وطأة الألم على الفرد أينما وجد، مشيراً إلى أن الكويت تشارك ضمن هذه التظاهرة العالمية للمرة الأولى دعماً للمشاريع الإنسانية التي تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الحيوية.

سامي محمد، المعروف بالتزامه بالقضايا الإنسانية عبر أعماله في النحت والرسم، يمتدح جهد منظمين الفعالية الفنية المنوعة التي تشمل التشكيل والموسيقى والاستعراض والمسرح، مشيداً بحرصهم على استقطاب فعاليات مهمة إلى الكويت. ويرى أن تكرار الاحتفال بهذه المناسبات يمنح الكويت مكانة فنية مرموقة، لا سيما بعد مشاركة فنانين أجانب يتحدون مع نظرائهم العرب في الهم الإنساني.

دور اجتماعي

في الاتجاه ذاته، يعتبر التشكيلي حميد خزعل مشاركة الفنان ضمن المشاريع الإنسانية خطوة إيجابية تؤكد الدور الأجمل لممارسة الفنون، داعياً فناني الكويت إلى ضرورة المشاركة ضمن المشاريع الإنسانية لأن التعبير عن المشاعر ضمن هذه القضايا يساهم في ارتقاء تجربة الفنان واتساع الأفق. ويأمل خزعل بأن يحقق المعرض نتائج إيجابية في المشهد التشكيلي المحلي ويعزّز دور الفنان ضمن الاتجاه الاجتماعي.

أما الفنانة شروق أمين، إحدى منظمات المعرض، فتؤكد أن المشاركة ضمن هذه الفعالية تعبير عن إحساس الفنان بالأجواء المحيطة فيه مجسداً التزامه بالقضايا الإنسانية التي يدافع عنها ضمن مشواره الفني ومترجماً أحاسيسه ومشاعره ضمن هذا الاتجاه، ولا ننسى أن مشاركته في الاحتفال هي بمثابة الدعم للإنسانية.

وفي حديث عن تنظيم الفعالية، تبين أمين أن مجموعة من الفنانين والفنانات دفعها الحرص على إدراج اسم الكويت ضمن الدول المشاركة في الاحتفال السنوي إلى إجراء بعض الترتيبات لترى الفعالية النور، خصوصاً أن الكويت تسعى دائما إلى نشر السلام والمحبة بين الناس.

عن الأعمال المعروضة، تشير أمين إلى حرص بعض الفنانين على المشاركة ضمن هذا المعرض بعد طرح الفكرة عليهم متبرعين بأعمالهم، فضلاً عن أن فنانين مخضرمين أيضاً قدموا أعمالهم دعماً للمعرض.

نبذ الحرب

تشير الفنانة أميرة بهبهاني إلى ضرورة المساهمة ضمن المناسبات العالمية تكريساً لتفاعل الكويت ضمن القضايا الحيوية في العالم، مبينة أن فناني الكويت احتفلوا للمرة الأولى بهذا اليوم العالمي، وأنها تتمنى مشاركة أوسع خلال الأعوام المقبلة، فهذه المشاركات تعكس واقع الحياة في البلد ورغبة الشعب بالسلام ونبذ الحرب.

يدعو الفنان محمود أشكناني إلى المشاركة ضمن هذه النوعية من الفعاليات الداعمة للمشاريع الإنسانية لأنها تحرِّض على العيش بأمن وأمان بمنأى عن الحروب والدمار، مبيناً أن الفرد في أي بقعة من العالم يحتاج إلى السلام ليشعر بإنسانيته.

ويقدم أشكناني لوحة منسجمة مع هذا الاحتفال، تتضمن بقعة سوداء مخترقة من دخان يميل لونه إلى البياض الذي يتضح أنه رويداً رويداً يغطي على عتمة المكان.

ويؤكد أشكناني أن هذه الفعاليات تحظى بمتابعة مجتمعية ومؤسساتية في العالم، مشيراً إلى أهمية المشاركة ضمن الاحتفالات العالمية تأكيداً لدور الفن في رقي الشعوب.

انضمت الكويت إلى الدول المشاركة ضمن الاحتفال السنوي في يوم العالمي للسلام الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الواحد والعشرين من سبتمبر.

ويأتي هذا الانضمام في الذكرى الثلاثين لإحياء هذه المناسبة العالمية، الهادفة إلى حل النزاعات بين المتخاصمين وفقاً للوسائل السلمية وتفعيلاً لثقافة السلام.

كذلك تمنح الفعالية العالمية فرصة للعالم لتنظيم أنشطة تعمد إلى إرساء السلام والمحبة بين الشعوب ونبذ العنف والحرب، وتوطيد العلاقات الإنسانية.

back to top