«الحق على الصعايدة والبنغاليين»

نشر في 03-11-2012
آخر تحديث 03-11-2012 | 00:01
عندما أرادت الحكومة تنظيم الفوضى قمتم من جانبكم بثورتكم الباسلة وموقفكم الشجاع وصمودكم الأبي، فلم يسلم منكم الملثمون ولا القوات الخاصة ولا حتى سياراتهم ودورياتهم. ومع ذلك وبكل تقدير لكرامتكم طلبت «الداخلية» التفاهم معكم وتحقيق مطالبكم، وتركت كل شيء على ما هو عليه، وها أنتم تعيشون كالأبطال في بلدكم الكويت.
 د. صالح الحيمر الإخوة الصعايدة "إحنا زعلانين منكم ومخاصمينكم أيضاً"، والسادة "البنغاليون ساكنو الكويت "ما في كاموناسو". لقد كانت رواياتكم معلولة ومعلوماتكم مضروبة، وهذا ليس من شيم الأخوة، لماذا لم تخبرونا؟ كنّا على الأقل نستعد "شوية" ونحتاط أكثر.

عندما انتفضتم في خيطان الأبية والجليب الصامدة ماذا كان السبب؟ يقولون إن مجموعة منكم- ولستم كلكم- كانت تنتهك القانون وتتجاوز الأنظمة وتشيع الفساد في أنحاء محافظة الفروانية، وصلتنا أخبار أنهم كانوا يبيعون الزبيدي المعفن والخضروات التي كانت في حاوية زبالة الشبرة واللحوم الفاسدة في بسطات بين بيوتكم وملاحقكم، بالإضافة إلى أن مناطقكم كانت سوقا حرة ومفتوحة للمسروقات و"السيديهات" المليئة بالفحش، ووصلت أخبار خطيرة عن خطف الخادمات والفلبينيات وجلبهن سبايا إلى مضاربكم، كما أن المعلومات في ذلك الوقت كانت تقول إن بعضاً من حضراتكم كان "مطوف الإقامة" ويعيش على مسؤوليته الخاصة.

مع هذا كله، وعندما أرادت الحكومة تنظيم هذه الفوضى قمتم من جانبكم بثورتكم الباسلة وموقفكم الشجاع وصمودكم الأبي، فلم يسلم منكم الملثمون ولا القوات الخاصة ولا حتى سياراتهم ودورياتهم. ومع ذلك وبكل تقدير لكرامتكم طلبت "الداخلية" التفاهم معكم وتحقيق مطالبكم، وتركت كل شيء على ما هو عليه، وها أنتم تعيشون كالأبطال في بلدكم الكويت.

نحن مثلكم ولكن بفارق بسيط، فنحن أهل الأرض وأصحاب الحق وصحائفنا بيضاء، وتجمعنا عفوي، وخروجنا أخوي، وطلبنا دستوري "الإخوة الصعايدة... ترجموا للشباب البنغاليين معنى دستوري... التعاون زين". وليتكم كنتم معنا لتعلموا أن روايتكم لم تكن دقيقة، فالشباب "العسكر" لم يبخلوا بشيء، فالضرب والاعتداء بكل ما تقع عليه أيديهم، فمرة بالقنابل وأخرى بالرصاص المطاطي ومن ثم بالهراوات، وأخيراً يأخذ ما تبقى من ملابس إخوانه كالعقال والنعال ويضرب بها، العقال والنعال للهوشة فقط يا بشر.

سلطات عليا أمرت بالتفاهم معكم وسلطات عليا أخرى أرادت سحقنا، لكم المفاوضات والكلام اللين... ولنا حشود القوات الخاصة والحرس الوطني عدا المباحث بيننا. الفرق في التعامل هو أن لكم دولة تحرص على مصالحكم وتضمن حقوقكم وتحاسب من يعتدي عليكم، وتهدد من تسول له نفسه من حكومة الكويت بإيذائكم، في المقابل ليس لنا بلد يفعل ذلك... شلّت يمينك.

back to top