«الأمانة العامة» تعيد الحياة لصور «التأسيسي» احتفالاً بالدستور
شاركت الأمانة العامة لمجلس الأمة في ذكرى احتفال مرور 50 عاما على إصدار الدستور بإعادة الحياة الى 20 صورة من أحداث المجلس التأسيسي.
عادة ما تستعرض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة صوراً فوتوغرافية تخص مناسبات معينة يجري الاحتفال أو التذكير بها سنوياً، وكالعادة أيضاً تجري عملية العرض تلك بشكل رتيب لا إبداع فيه سوى نظرة المصور الفوتوغرافي الذي التقطها في زمن من الأزمان.لذلك كانت ذائقة الإنسان تبحث وتتلهف دوماً إلى عمل ما يعيد ميلاد صور أو لوحات قديمة تشكلت في الأذهان كأيقونة جامدة ويحولها إلى عمل جديد يعيد الأعين لها مرة أخرى وكأنها عمل تم إنجازه اليوم.
أحداث المجلسكان الدافع وراء إعادة إنتاج صور فوتوغرافية تحكي أحداث المجلس التأسيسي ومحطاته الرئيسية بدءاً من 20 يناير 1962 وإلى 5 يناير 1963، وهي فترة انعقاد جلساته التي بلغت 32 جلسة، هو إضفاء نوع من الجماليات على الحدث ذاته، من خلال إدخال الألوان على اختلافها (ضيوفاً) على الأسود والأبيض كثنائي قديم. وحول ذلك تقول رئيس قسم المرئي والإلكتروني والمسموع أمل حمد المطوع، ان فكرة إعادة إنتاج صور كلاسيكية تخص المجلس التأسيسي والتي يجري تداولها سنوياً في تاريخ 11 نوفمبر وهي ذكرى صدور الدستور، كانت فكرة أعدت أساساً للمشاركة في معرض ثقافي وفوتوغرافي ترعاه إدارة الإعلام بالأمانة العامة لمجلس الأمة، وسيقام في الفترة من 11-14 نوفمبر 2012 في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت.وتضيف المطوع ان الفكرة جاءت باستخدام فن (Pop Art) وهو ما يعرف بفن العامة أو الفن الشعبي الذي انطلق بعد الحرب العالمية الثانية وازدهر في الستينيات. وتم اختيار عشرين صورة فوتوغرافية عن أحداث المجلس المذكور كالافتتاح والجلسات والحملات الانتخابية ومراسم استقبال ولقطات عفوية في أروقة المبنى القديم للمجلس، وعملنا في الإدارة على التعاقد مع أحد المتخصصين في هذا الفن. وقد أدخلت على الصورة التقليدية روح جديدة وألوان لافتة حولتها إلى لوحة مشغولة وبسيطة في آن.مرحلة تاريخيةوتضيف المطوع بأن تدشين هذه الفكرة يدمج فن الـ (Pop Art) مع لقطات تحكي مرحلة تاريخية هامة من مراحل بناء دولة المؤسسات في الكويت جاء ليلبي ظروف المكان الذي سنقيم فيه معرضنا السنوي وهو في أحد مباني الجامعة وبين الطلبة الذين حتماً سيرون أن هناك جاذبية خاصة في صور لم يكونوا قد ولدوا وقت التقاطها، فالألوان الممزوجة بها هي التي ستحرك وجدانهم ومشاعرهم قبل أعينهم، وهو ما سيخلق كلمات جديدة في أحاديثهم عن تاريخ مضى.ودعت الطلاب الجامعيين إلى حضور المعرض الذي سيقام في الفترة من 11–14 نوفمبر 2012 وذلك في قبة مبنى كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت.