الداخلية تصدت بحزم لمحاولة اقتحام السفارة الأميركية وتخريبها

نشر في 14-09-2012 | 00:04
آخر تحديث 14-09-2012 | 00:04
No Image Caption
المعتصمون رفعوا أعلام «القاعدة» ودعوا إلى الجهاد ضد أميركا وطرد السفير

في سابقة لم تشهدها البلاد منذ سنوات تحول تجمع مئات المواطنين امام مقر السفارة الاميركية استنكارا لعرض الفيلم المسيء للرسول الى مناسبة ولاء لتنظيم "القاعدة" واعلان العداء لأميركا والدعوة الى الجهاد ضدها من خلال "حرب اسلامية تجعل الأميركيين جرذانا اذا لم يتوبوا عن الاساءة للمسلمين"  حسبما قال أحد المتكلمين في التجمع. الاعتصام الذي روجت له بعض مواقع التواصل الاجتماعي انطلق عقب صلاة العشاء من امام المسجد المقابل للسفارة الاميركية في منطقة بيان وردد المشاركون فيه هتافات "لا اله الا الله...الله اكبر"، ورفع بعضهم علم " القاعدة" هاتفين "يا اوباما كلنا اسامة"، في اشارة الى بن لادن. وقد حصل احتكاك بين المشاركين وقوات الشرطة التي عمدت الى منع المتجمهرين من الوصول الى مقر السفارة، ما حدا بالمعتصمين الى التجمع في الباحات المقابلة لها مرددين شعارات العداء للولايات المتحدة ومطالبين بطرد سفيرها من الكويت. وقالت المصادر الامنية "ان رجال الأمن تعاملوا مع المتجمهرين بحكمة وحزم ولم ينجروا الى الاستفزازات التي طاولتهم، بل قاموا باحتواء الموقف وتفويت الفرصة على اي محاولة لاحداث الفوضى والاخلال بالأمن او الوصول الى مبنى السفارة الاميركية والعبث بها على غرار ما حصل في بعض الدول". وتواصل امس الاستنكار النيابي للفيلم المسيء للرسول، وحذر عدد من النواب من الترويج للفيلم عبر إعادة إرساله، والانجرار وراء كل تافه يسيء للإسلام، مطالبين الحكومة الكويتية بالتحرك عربياً وإسلامياً لمواجهة الإساءة، وضمان عدم تكرارها. وفي برقيات تعزية بعث بها إلى نظرائه في الولايات المتحدة، أعرب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن استنكاره الشديد لهذه "الأعمال الوحشية، التي تتنافى مع القيم الدينية والشرائع السماوية السمحة والقيم الإنسانية والأخلاقية، وينبذها المجتمع الدولي بأسره". أما النائبة أسيل العوضي فتساءلت: "هل استنكار الأعمال التافهة دليل التزامنا بنصرة الدين ورسوله، أم أنه قيمة مضافة لكل معتوه ينشد الشهرة من وراء عمل ليس ذا قيمة؟". ورأت العوضي أن المبالغة في ردود الأفعال دليل على تراجع خطير في الثقة بالنفس، والثقة بصلابة المعتقدات الدينية، مؤكدة أن "نصرة الدين ورسوله لا تأتي بالخطب الملتهبة، وبالتأكيد لن تأتي عن طريق قتل الأبرياء". ومن جهته، دعا رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي البرلمانات والدول العربية والإسلامية كافة، إلى "عدم الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد والاستنكار ضد الفيلم المسيء، بل يجب ترجمة ذلك إلى تدابير عملية وعاجلة ضد كل من يسيء إلى الإسلام". واستنكر الدقباسي الهجوم على السفارة الأميركية والسفارات والبعثات والقنصليات عموماً، واعتبره خرقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية. ورأت النائبة معصومة المبارك "أننا من حيث لا ندري نروج للفيلم المسيء للرسول وذلك بإعادة إرساله، وهذا فيه خدمة لصانعي هذا الفيلم السيئ وخدمة لأعداء الإسلام". وفي حين طالب النائب فيصل الدويسان الحكومة الكويتية بالتحرك عربياً وإسلامياً لمواجهة الإساءة للمقام المحمدي المقدس، وضمان عدم تكرارها، طالب أيضاً النائب السابق عبداللطيف العميري باتخاذ جميع الوسائل المتاحة والمشروعة لإنكار هذا التطاول على مقام النبوة، مستنكراً قتل المستأمنين والسفراء. وشدد النائب في المجلس المبطل د. أحمد مطيع العازمي‏ على أن "تعاليم الشريعة الإسلامية لا تسمح لنا بقتل المعاهدين والمستأمنين في ديار المسلمين"، عازياً ما حدث من اعتداءات إلى "التعدي السافر والإساءة لخير البرية في الفيلم الساقط".

... كلنا أسامة بن لادن

ردد المعتصمون شعارات الانتماء الى "القاعدة " والجهاد ضد اميركا ورفض النواب وجاء في بعضها:

• يا اوباما كلنا اسامة (بن لادن)

• الشعب يريد طرد السفير

• لا اله الا الله...الله اكبر

• ما نبي النواب ما نبيهم

• نواب مخذلين ومنافقين وما نبيهم

• جهاد ضد الأميركان لنجعلهم جرذان

ضبط النفس احتوى الاستفزازات 

اتخذت العناصر الأمنية اجراءات مكثفة في محيط السفارة الاميركية والتزم رجال الأمن اقصى درجات ضبط النفس حيال المعتصمين الذين حاول بعضهم استفزاز القادة الأمنيين وتوجيه العبارات المهينة اليهم مثل "اذلف يا عبد" واتهامهم بحماية اعداء الدين.

back to top