مادلين رياض: أكسسوار الكروشيه يبرز أناقة المرأة

نشر في 11-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 11-11-2012 | 00:01
No Image Caption
في معرضها الذي أقامته أخيراً بعنوان «مكملات الزينة» قدمت مصممة الأكسسوار د. مادلين رياض (أستاذة الأشغال الفنية والتراث الشعبي في كلية التربية الفنية في جامعة حلوان المصرية) مجموعة من العقود والأقراط المنفذة بخامة الكروشيه والمزينة بالأحجار النفيسة، تتحدث عنها في اللقاء التالي:
ماذا تقصدين بـ{مكملات الزينة»؟

الأكسسوار جزء لا ينفصل من الإطلالة العامة لأناقة المرأة، بين أزياء وماكياج وتسريحة شعر... وهو مكمل للزي ويجب أن يتماشى معه، كأنه جزء من تصميمه. يتطلب ذلك تمتع المرأة بثقافة التزين، ويستلزم أن يكون المصمم دارساً لتكوين جسد المرأة ليعرف ما يتناسب معها من مكملات زينة.

هل تتمتع المرأة العربية بثقافة التزيّن؟

نعم، خصوصاً الخليجية، إذ ترتبط الأزياء بالبيئة والحضارة التي تنعكس على المرأة واختياراتها لزينتها. عموماً، التزين مسألة ذوق لدى المرأة، ووفق إحساسها تختار ما يناسبها من أزياء وأكسسوارات.

ما الخامات التي اعتمدت عليها في مجموعتك الجديدة؟

اعتمدت خامات الحرير والقطن في تنفيذ تصاميم الكروشيه، وأحجاراً نفيسة مثل العقيق والأميتست والأونيكس الأسود والروبي بألوانه، إلى جانب الخرز بأنواعه والخشب والبلاستيك والكريستال المختلف الألوان والأحجام.

ماذا عن أدوات التنفيذ؟

إبرة كروشيه بأحجام مختلفة وإبرة خياطة عادية للتثبيت ومقص.

أي من الفنانات تجيد اختيار أكسسواراتها؟

كثيرات أبرزهن رجاء الجداوي ومن الإعلاميات د. هالة سرحان والمذيعة مفيدة شيحة.

هل مكملات الزينة من الكروشيه رائجة؟

لم تكن رائجة بما فيه الكفاية لاعتقاد البعض أن خامة الكروشيه محصورة في الملابس والأقمشة والمفارش، لكن راهناً بدأت تشهد إقبالاً في مصر وغيرها من دول العالم العربي، خصوصاً مع تنوع الخامات والأشكال بما يناسب الفئات والأعمار والمناسبات كافة.

ما أبرز الصعوبات في هذا المجال؟

يستغرق تنفيذ القطعة الواحدة من خمسة أيام إلى أسبوعين، مع ذلك مردودها المادي ضئيل، ولا يُنظر إلى الإبداع والأشغال اليدوية الموجودة فيها.

هل تتابعين جديد الموضة العالمية للاستفادة منه في أشغالك اليدوية؟

بالتأكيد، كمصممة يفترض أن أكون على دراية بكل جديد إلا أنني أركز على رؤيتي الخاصة من خلال دراساتي وبحكم تعاملي مع الفن، ما يسهل عليّ تقديم تصاميم تتماشى مع روح العصر من حيث الابتكار والإبداع والألوان، فمع كل موسم تظهر ألوان جديدة وأنواع من الأكسسوار لها طبيعتها الخاصة.

أيهما يناسبه أكسسوار الكروشيه أكثر: موسم الصيف أم الشتاء؟

يزيد أكسسوار الكروشيه من أناقة المرأة، لكنه يناسب الربيع والصيف أكثر من الخريف والشتاء، مثلا يتماشى العقد الكبير مع الأزياء الصيفية الخفيفة والضيقة وليس الشتوية الثقيلة، لذا أجهز حالياً لطرح مجموعة جديدة من أكسسوار الشتاء بخامات مختلفة لم أستقر عليها بعد.

ماذا عن الألوان المفضلة لديكِ؟

التركواز، البني، الزيتي، الزيتوني، الرمادي والأسود.

مِمَ تستلهمين أفكاركِ؟

أنا عاشقة للطبيعة بألوانها ومفرداتها مثل الزهور وعناقيد العنب والأشجار والنباتات والبحر، تبهرني ألوانها وعندما أشاهدها ينتابني فرح فتخرج أعمالي مبهجة.

ما أكثر ما يميز تصاميمكِ؟

الأناقة والتفرد.

ماذا عن معارضك الخاصة؟

منذ عام 2005 شاركت في معارض في مصر وتركيا وإنكلترا، عرضت فيها حقائب وأحذية إلى جانب العقود والقلائد وغيرها، ونلت جوائز من مهرجانات الحلي والأكسسوار.

أين الرجل في تصاميمكِ؟

لا يهتم مصممون الأكسسوار بطرح تصاميم خاصة بالرجل، لعدم اهتمامه بهذا الموضوع من الأساس، لكن أخيراً صممت أنسيالات وحقائب للرجال.

إلى متى ترقى علاقتك بالأكسسوار؟

إلى طفولتي، كنت أهوى اختيار الأزياء والأكسسوارات غير التقليدية، من ثم أتقنت الفنون التشكيلية باعتباري فنانة في المقام الأول، فدرست الغرافيك في كلية التربية الفنية وصقلت موهبتي ما ساعدني على الابتكار وتقديم أفكار متميزة ومختلفة في الأكسسوار.

ما أهمية الدراسة في هذا المجال؟

ينتج منها عمل مبدع فيه ابتكار وتفرّد. بالتالي، أي عمل فني من دونها سيخرج بشكل عادي، من هنا الموهبة وحدها لا تكفي.

ماذا عن تجربتك مع الأحجار الكريمة؟

في البداية، خشيت استخدام الأحجار النفيسة، لكن مع التجربة وجدت أنها جيدة وأظهر الكروشيه قيمتها وجمالها، وحدث بينهما تناغم، إلا أن الأحجار النفيسة مرتفعة الثمن وبالتالي يؤثر ذلك سلباً على رواج الأكسسوارات التي تمزج الكروشيه بالأحجار.

كيف تقيّمين وضع مصمم الأكسسوار العربي؟

لم نصل بعد إلى مستوى العالمية، فما يطرحه المصممون يناسب السوق المحلي فقط، فيما وصل مصممو الأزياء إلى العالمية.

back to top