الأمير: المخاطر الداخلية والخارجية توجب اليقظة
• تاريخنا المشرف لم يعرف النعرات الطائفية والقبلية... وحماية جبهتنا الداخلية واجب مقدس • السلطات الأمنية مدعوة إلى التطبيق الحازم والصارم للقانون على الجميع سواسية
• التوترات جعلت منطقتنا بؤرة للصراع والتطاحن الإقليمي والدولي وينبغي الوعي بالتحدياتأكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن "حماية الكويت وجبهتها الداخلية واجب وطني مقدس، فكلنا يدرك حجم المخاطر الداخلية والخارجية التي تحيط بنا، والتي يجب أن نكون على أهبة الاستعداد والجاهزية لردعها والتصدي لها".وأبدى سموه، في كلماتٍ ألقاها خلال جولة رمضانية قام بها أمس الأول على أندية ضباط الجيش والشرطة والحرس الوطني، قلقه البالغ حيال بعض الظواهر المقلقة التي تشكل خطراً على الداخل وتهدد الأمن والاستقرار "بالتزامن مع توترات ومخاطر محيطة حولت المنطقة إلى بؤرة للصراع والتطاحن الإقليمي والدولي، وباتت تهدد مصالحنا العليا ومصادر أرزاقنا واستقرار المنطقة بأسرها". وأكد سموه أن "الكويت وعبر تاريخها المشرف لم تعرف إثارة النعرات الطائفية أو القبلية أو الفئوية، فنحن نعيش جميعاً أسرة كويتية واحدة متحابة تترسخ فيها روح الوحدة الوطنية والولاء للوطن"، مشدداً على أنه "لا عز لنا إلا بتمسكنا بوحدتنا الوطنية والمحافظة عليها والوقوف في وجه كل مَن يحاول العبث بها"، داعياً إلى "الحفاظ على ثوابت مواريث التعاون والتكاتف والتآزر التي أرساها الآباء والأجداد".وإذ أشاد سموه بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في توفير الأمن والاستقرار، دعا تلك الأجهزة إلى "اليقظة والاستعداد والتصدي بكل حزم وقوة لكل من يريد الإضرار بأمن الوطن وسلامته واستقراره"، طالباً من السلطات الأمنية "المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والوقوف في وجه كل من يحاول العبث أو المساس بالمكونات الاجتماعية للوطن".ودعا سموه إلى التطبيق الحازم والصارم للقانون وللأنظمة على الجميع سواسية "دون تسامح أو تباطؤ وبلا هوادة... فأمن الوطن والحفاظ على سلامته وحماية جبهته الداخلية ووحدته الوطنية أمر يسمو فوق كل اعتبار".وبينما حذر سموه من تنامي ظاهرة المخدرات والمسكرات بين الشباب، دعا إلى مجابهة تزايد حوادث المرور التي تمثل "حرب شوارع" تودي بالضحايا والجرحى، وإيجاد الحلول المناسبة لذلك.وفي الشأن الاقليمي وتحدياته، دعا سموه إلى اليقظة الدائمة التي يفرضها "حجم المخاطر والتحديات الكبيرة التي تمر بها منطقتنا، والتي جعلت منها بؤرة للصراع والتطاحن الإقليمي والدولي الدائمين، لاسيما أن تزايد مثل هذه التوترات يهدد دولنا"، مؤكداً "ثقته التامة بجاهزية واستعداد القوى الأمنية لمواجهة المستجدات والظروف المضطربة وتصاعد الأزمات التي يمر بها عالمنا العربي".وأكد سموه اهتمامَ السلطة السياسية بتوفير السبل الكفيلة بتمكين القوى الأمنية من القيام بدورها في حماية الاستقرار الداخلي والدفاع ضد أي خطر خارجي، لافتاً إلى أن "الحكومة لم تدخر وسعاً في سعيها لتطوير مختلف قطاعات قواتنا المسلحة وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة العسكرية المتطورة، وتوفير الدورات العسكرية عالية المستوى في سبيل اكتسابكم كل الكفاءات والمهارات المطلوبة".