الحجرف يدشن «التراسل الإلكتروني» لمعادلة الشهادات

دشن وزير المالية وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف خدمة معادلة الشهادات إلكترونيا التي من شأنها أن تساهم إلى حد كبير في حل المشاكل المتعلقة بأطول انتظار معادلات شهادات الطلبة المتقدمين، وما يترتب على ذلك من مشاكل عدة مع الجهات ذات الصلة.

وقال الوزير الحجرف في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، إن وزارة التعليم العالي من الوزارات المهمة التي تحرص على أن تقدم خدمات بشكل أمثل لكل المواطنين، لافتا إلى أن "الفترة الأخيرة أصبحت الوزارة مجالا لكثير من التساؤلات والشكاوى والانتقادات التي بدورنا نرحب بها جميعا، وذلك حول التأخر في معادلة شهادات المتقدمين".

ضغوط كبيرة

وبين الحجرف أن ذلك ناجم عن الضغوط الكبيرة التي وقعت على كاهل الموظفين العاملين في وزارة التعليم العالي، لاسيما مع قلة عددهم مقابل الكم الكبير من طلبات المتقدمين، مشيرا إلى أن عدد الملفات المتراكمة وصلت حتى الآن إلى نحو 6 آلاف طلب، غير أنه تم تجهيز 4000 ملف للتدقيق والاعتماد، في حين جار إصدار 1700 شهادة، فضلا عن اعتماد 350 شهادة جاهزة للتوزيع، وذلك في وقت قياسي خلال ثلاثة أيام.

وأكد أن هذه الخدمة التي توفر التراسل الالكتروني تساهم في القضاء على طوابير المراجعين على الوزارة والازدحامات التي تشهدها إدارة المعادلات، مشيرا إلى أنهم قاموا بخطوات عدة خلال الفترة القليلة الماضية ومنها ابتعاث 3 آلاف و30 طالبا وطالبة للدراسات العليا حسب المرئيات الموضوعة من قبل المسؤولين المختصين من أصل 4 آلاف مقعد شملتهم خطة الابتعاث.

ولفت إلى أن وزارة التعليم العالي تعتبر الأولى من الوزارات التي أعلنت برنامجين من برنامج "كويتنا" وهو ابتعاث لأفضل 100 جامعة في العالم، والشهادات المهنية التي ستعلَن الأسبوع المقبل.

خدمة متميزة

وذكر أن هذه خطوة من عدة خطوات تسعى من خلالها الوزارة لمعادلة الشهادات الكترونيا، مشيرا إلى ان هدفهم الطموح أن تكون خدمة التعليم العالي النموذج الأمثل، مشيدا في نفس الوقت بمركز النظم في وزارة التعليم العالي بتفاعلهم الايجابي في هذا الجانب، وسعيهم إلى تقديم خدمة متميزة ترقى مع مستوى الوزارة في خدمة الطلبة من خلال تحسين إجراءات العمل وتسهيل الكثير من الأعمال التي تعوق العمل، اعتمادا على التراسل الالكتروني بأحدث التكنولوجيا.

وأضاف: "نحن في تحدٍّ كبير امام الاعداد المتزايدة مقابل انجاز ما يقارب 10 معادلات في الاسبوع الواحد الذي ينذر بأن العدد مرشح للزيادة، وهو ما حاولنا تجنبه من خلال زيادة أعداد الموظفين بتوفير 20 موظفا إلا أنه في نفس الوقت مازالت الاعداد كبيرة، ونعمل على إنجاز هذه الملفات من خلال النظام الجديد المرتبط مع أنظمة أجهزة الدولة الأخرى، والذي يساهم في تخفيف الضغوط التي تواجه الموظفين، وكذلك المشاكل التي تواجه المراجعين".

من جانبه، أوضح وكيل وزارة التعليم العالي بالانابة سامي الأحمد أن مشكلة الضغوطات على معادلة الشهادات بدأت منذ قرار مجلس الوزاراء الاعتماد عليها، مشيرا إلى انه "ترتب على ذلك أن تكون الادارة طاردة للموظفين، لأن معالجة الأمر ليس بالسهل الممكن، الأمر الذي دفعنا من واجب مسؤوليتنا للتخاطب والتواصل مع الجهات الحكومية لقبولهم في العمل حتى يتم الانتهاء من اجراءات الاعتماد".

وأشار الأحمد إلى اجتماع سيعقد أيضا مع وزارة العدل في السياق ذاته لتسهيل اجراءات تعيين وكلاء النيابة، مؤكدا أن الوزارة لا تألو جهدا في تقديم كل ما من شأنه خدمة المواطنين وتسهيل إجراءات إنجاز طلباتهم.