سورية: الموالون يقتحمون حي الخالدية والمعارضون يسيطرون على معرة النعمان

نشر في 10-10-2012 | 00:04
آخر تحديث 10-10-2012 | 00:04
No Image Caption
• تصاعد الصراع بين أردوغان والمعارضة بسبب الموقف من دمشق
• الأسد يعين سفيراً في بغداد تزامناً مع زيارة المالكي لموسكو
تمكنت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس، وبعد أشهر طويلة من الحصار، من اقتحام جزء من حي الخالدية في حمص، بينما بسط "الجيش السوري الحر" سيطرته الكاملة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في إدلب، التي تمر عبرها كل تعزيزات قوات النظام إلى حلب، وتعكس هذه الوقائع الميدانية التوازن العسكري السائد حالياً بين القوات الموالية للأسد والثوار، رغم الفرق الشاسع في العدة والعدد.

وبينما لايزال التوتر يخيم على الحدود السورية - التركية، رغم توقف القصف المتبادل أمس للمرة الأولى منذ سبعة أيام، بدا أن الأوضاع في سورية باتت تؤثر أكثر وأكثر على الداخل التركي، إذ تبادلت حكومة رجب طيب أردوغان، التي تنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري أمس، الاتهامات بشأن السياسة المتبعة حيال الملف السوري، فقد اتهم أردوغان ضمناً رئيس حزب الشعب كمال أوغلو بأن موقفه من سورية مبني على أساس طائفي، في إشارة إلى أنه ينتمي إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد ومعاونوه، وأشار في كلمة أمام البرلمان إلى أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد "قتل 30 ألفاً، وابنه يسعى إلى كسر رقمه القياسي".

من ناحيته، شن أوغلو هجوماً عنيفاً على وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، واصفاً إياه بـ"الأحمق"، متسائلاً: "من يقف إلى جانب تركيا؟ حماس و(رئيس إقليم كردستان العراق مسعود) البرزاني وقطر والسعودية، أما سورية فالبرازيل وإيران وروسيا والصين إلى جانبها"، مضيفاً: "هل هذا عمق استراتيجي أم عمى استراتيجي؟".

وكان حلف شمال الأطلسي أعلن أمس أنه أعد خططاً للدفاع عن تركيا، عضو الحلف، إذا لزم الأمر، في مواجهة أي أعمال عنف أخرى عبر الحدود مع سورية، لكنه دعا أيضاً الطرفين إلى ضبط النفس.

وكما في تركيا كذلك في العراق، بات الوضع السوري هو العنوان الأبرز. وبالتزامن مع إعلان الرئيس السوري أمس تعيين سفير جديد لنظامه لدى بغداد بعد حوالي ثلاثة أشهر من انشقاق السفير نواف الفارس، كان نوري المالكي يلتقي المسؤولين الروس، ويعقد صفقة تسلح عملاقة تزيد قيمتها على 4.2 مليارات دولار مع موسكو، الداعم الأول للأسد. وتماشياً مع العنوان الرئيسي للموقف الروسي حيال دمشق، شدد المالكي على أن حكومته تعارض التدخل العسكري الخارجي في سورية، "لأنه سيكون هناك خطر إذا حصل ذلك، بأن تتوسع الأزمة إلى كل المنطقة".

وكشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس أن حكومة المالكي وافقت في يونيو الماضي على تزويد سورية بـ720 ألف طن من الوقود شهرياً، بموجب اتفاق سنوي قابل للتجديد، مضيفة أن وزارة النفط العراقية أرسلت شحنتين من الوقود، الذي يُستخدم لتوليد الطاقة، إلى النظام السوري في يونيو ويوليو الماضيين.

في السياق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي والعربي إلى سورية، سيزور دمشق قريباً، في محاولة لإقناع نظام الأسد بوقف فوري لإطلاق النار، بينما اعتبرت واشنطن أنه "من السابق لأوانه" الاعتراف بحكومة مؤقتة تشكلها المعارضة السورية قبل أن "تنظم صفوفها".

(دمشق، أنقرة، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top