دمشق توافق على «هدنة الأضحى»... و«الجيش الحر» يشكك

نشر في 25-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2012 | 00:01
No Image Caption
تبادل اتهامات بشأن مجزرة في دوما... وموسكو تؤكد حيازة المعارضة صواريخ «ستينغر»

وافق نظام الرئيس بشار الأسد مبدئياً على هدنة عيد الأضحى حسبما أعلن المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، في حين أكد «الجيش الحر» أنه سيلتزم بوقف إطلاق النار اذا التزمت قوات النظام بذلك، مشككا في إمكانية التزام النظام بهذا الأمر حتى لو أعلن قبوله.
أعلن المبعوث الدولي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس في القاهرة أن النظام السوري ومسؤولين من "الجيش السوري الحر" وافقوا على هدنة خلال عيد الاضحى الذي يبدأ غدا الجمعة ويستمر أربعة ايام، في حين تواصلت اعمال القصف والمعارك في سورية.

وقال الإبراهيمي الذي انهى للتو زيارة الى سورية للصحافيين بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة: "وافقت الحكومة السورية على مقترح الهدنة خلال أيام عيد الأضحى"، مضيفاً أن "معظم مسؤولي المعارضة المسلحة قبل مبدأ وقف إطلاق النار".

وأشار المبعوث المشترك الى أنه "إذا نجحت هذه المبادرة المتواضعة بفرض الهدنة ووقف إطلاق النار نأمل ان نتمكن من البناء عليها من اجل الحديث عن وقف اطلاق نار يكون أمتن وأطول ويكون هذا جزءا من عملية سياسية متكاملة".

 من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية السورية أمس في بيان أن القرار النهائي بخصوص الهدنة سيصدر اليوم. وجاء في البيان: "مازال طرح وقف العمليات العسكرية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك قيد الدراسة من قبل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، مضيفاً: "سيصدر الموقف النهائي يوم الغد بخصوص هذا الموضوع".

في المقابل، قال رئيس "المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر" العميد مصطفى الشيخ: "سيوقف الجيش السوري الحر اطلاق النار اذا التزم النظام بذلك"، مشككاً في أن تقوم القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد بوقف إطلاق النار حتى لو اعلنت ذلك.

مجزرة دوما

ميدانيا، عثر أمس على أكثر من 25 جثة في بلدة دوما في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والإعلام الرسمي السوري الذي وصف الحادث بـ"المجزرة"، قائلاً إن "مجموعات إرهابية نفذتها"، بينما اتهم ناشطون القوات الموالية للأسد بارتكابها.

وكان المرصد السوري أفاد عن مقتل 27 شخصا أمس الأول في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق بينهم "14 رجلا اعدموا ميدانيا برصاص حاجز للقوات النظامية قرب مطار المزة العسكري و13 منهم ثلاث سيدات وستة اطفال اثر سقوط قذيفة على مكان تواجدهم".

35 ألف قتيل

وقال مدير المرصد لسوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أمس إن حوالي 35 ألف قد قُتلوا هم "24 ألفاً و964 مدنياً، وثمانية آلاف و767 جندياً نظامياً، و1276 منشقاً"، وذلك منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الأسد منتصف مارس 2011. ويحصي المرصد بين المدنيين المقاتلين من غير العسكريين الذين حملوا السلاح ضد القوات الموالية. وأشار عبدالرحمن الى توثيق "مقتل 422 شخصا آخرين لم نكن قد تمكنا من تحديد هوياتهم"، مؤكدا أن الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين أو الضحايا الذين لم يتم توثيق اسمائهم.

موسكو

الى ذلك، أكد قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيكولاي مكاروف أمس أن المعارضة المسلحة السورية حصلت على صواريخ مضادة للطائرات بما في ذلك صواريخ "ستينغر" الأميركية الصنع.

وقال مكاروف في تصريح نقلته وكالة انباء "انترفاكس" الروسية إن الأركان العامة الروسية تملك معلومات مؤكدة حول وجود صواريخ "ستينغر" لدى المجموعات المسلحة المعارضة في سورية.

وزعم المسؤول العسكري الروسي أن المسلحين يملكون بطاريات مضادة للطائرات أميركية الصنع، لكنه نفى علمه بالجهة التي زودت المعارضة السورية بهذا النوع من الاسلحة، معيدا الى الاذهان ان واشنطن اعلنت انها لن تزود الأطراف السورية بأي أسلحة، إلا أنه أشار الى أن "الأسلحة قد يكون تم نقلها إلى المعارضة السورية جواً بما في ذلك على متن طائرات مدنية".

 (دمشق، القاهرة ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top