الفرزلي لـ الجريدة.: «المقاطعة» غايته تأجيل بحث قانون الانتخابات

نشر في 22-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-11-2012 | 00:01
No Image Caption
رأى نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي في حديث لـ"الجريدة" أن مسؤولية التوافق على قانون جديد للانتخابات تقع بامتياز على المسيحيين وخصوصاً القادة الموارنة.
وأكد الفرزلي أن أي استقالة للحكومة دون الاتفاق على بدائل ستُدخل لبنان في المجهول. وفي ما يلي نص الحوار:
● ما السبب الرئيسي لتأجيل البحث في قانون الانتخاب؟

- أعتقد أن الكثير من قرار المقاطعة قرار (في اشارة إلى قرارات 14 آذار مقاطعة المجلس النيابي) التأجيل في البحث في قانون الانتخابات.

● لماذا تعتقد ذلك؟

- لأن إبقاء قانون الستين يحقق ثلاثة أهداف رئيسية لبعض القوى:

1 - يعتقد فريق «14 آذار» أن باستطاعته أن يؤمن الأكثرية المطلوبة كالأكثرية المؤمنة منذ عام 2009.

2 - إعادة النظر في قانون الستين وتحرير المسيحيين من حالة الاستتباع والتهميش في كنف الكيانات المذهبية الأخرى ستترك نتائج استراتيجية على ما كان يدور في خلدهم من إمكانية استمرار النظام على قاعدة تحويل المسيحيين إلى خدام الهيكل وإلى مستشارين في البلاط.

3 -  الرغبة في إبقاء الساحة المسيحية ساحة صراع، ولا يخفى على أحد أن الصراع السياسي الفعلي هو على الساحة المسيحية.

● لماذا لا نرى خطوات جدية على صعيد القيادات المسيحية؟

- القيادات المسيحية بعد أن تنبهت اجتمعت في بكركي، وكان هناك كلام واضح وخصوصا من (رئيس حزب القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع على أنه يجب على الشركاء أن يضعوا حداً «لشراهتهم الانتخابية». واذ بعد شهر وضع جعجع الاقتراح الأرثوذكسي على الرف. حتى تاريخ اليوم لا أستطيع أن أفسر هذا.

● هل لديهم القدرة على التأثير؟

«-ما في أسهل منها». أنا أؤكد للرأي العام اللبناني أنه إذا اتفق المسيحيون فهناك أمل كبير لتحصيل حقوقهم التي سلبت منهم.

● ألا يعيد الاقتراح الأرثوذكسي إنتاج «الفدراليات» الطائفية؟

-  هذا هو القانون الذي يخرج البلاد من الطائفية. عندما تسقط مصادرة الأحزاب الكبرى للطوائف تفسح المجال لتعدد التيارات من ضمن الطائفة الواحدة، وهذا الذي يسقط الطوائف.

● هل تملك «14 آذار» القدرة على إسقاط الحكومة؟

-  قوى «14 آذار» تدرك جيداً أن رفع شعار نزع سلاح «حزب الله» غير قابل للتنفيذ، وهي في الوقت عينه تدرك أن المنطقة قادمة على استدارات إقليمية كبرى. هي لا تستطيع ان تنتظر نتائج الاستدارات حتى تطرح شعارات لتحسن من ظروفها في الحوار، فقررت الانقلاب على الواقع الآن مستثمرة حادثة اغتيال اللواء وسام الحسن عسى ولعل أن تحسن ظروف التفاوض وتجعل امكانية تحسين ظروف عودتها إلى السلطة أفضل، متكلة على الاطراف الاقليمية والدولية للدفع في هذا الاتجاه. أي استقالة للحكومة اليوم وأخذ البلاد إلى لا حكومة دون الاتفاق على بدائل سيدخل لبنان في المجهول. الحل هو تأليف حكومة شراكة وطنية.

● ماذا عن طرح «الحكومة الحيادية»؟

هذا وهم وكلام تكتيكي. لا يوجد في لبنان حياد. من سيختار الوزراء أليسوا أنفسهم رؤساء الكيانات المذهبية؟  

back to top