الأمير نايف في ذمة الله وسلمان مرشح لولاية العهد

العاهل السعودي ينعى ثاني ولي عهد له خلال أشهر

نشر في 17-06-2012
آخر تحديث 17-06-2012 | 00:04
No Image Caption
سيكون أمام العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي نعى أخاه وولي عهده الأمير نايف ظهر أمس، أن يختار ولياً للعهد للمرة الثالثة في حكمه الذي بدأ في عام 2005.

وعاجل المرض ولي العهد السعودي الراحل، فلم يمهله الموت للاستمرار في منصبه عاماً كاملاً، إذ عُيّن في 27 أكتوبر 2011، وتوفي في 16 يونيو 2012.

ورغم أن الأمير نايف بن عبدالعزيز (78 عاماً)، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، كان في رحلة علاجية في جنيف، منذ شهر، فإن خبر وفاته كان مفاجئاً للسعوديين، الذين نزل الخبر عليهم مثل الصدمة، فقد غادر ولي العهد الراحل بلاده ماشياً، ورغم أنه كان يعاني أمراضاً متفاوتة منذ سنوات، لكنها لم تكن خطيرة، فهو كان يقابل الناس يومياً قبيل سفره، ويضطلع بحيوية بأدوار ولي العهد، ويشرف على ملفات داخلية وخارجية كثيرة.

ومنذ وفاة الملك فيصل، في عام ١٩٧٥، يتولى الأمير نايف وزارة الداخلية، وقبلها كان نائباً لوزير الداخلية شقيقه الملك فهد، الذي كان يشغل منصب الوزير، وخلال تلك الفترة واجه الأمير الراحل بصلابة كل الأزمات الأمنية التي مرت بها البلاد، بداية بأزمة احتلال الحرم المكي في عام 1979، ثم التمرد الذي وقع شرق البلاد تبعاً لثورة الخميني في إيران، مروراً بمواجهة الإرهاب، التي تضخمت إثر تفجيرات الرياض في 2003، ما جعل السعوديين يطلقون على الأمير نايف "رجل الأمن الأول"، إثر تجفيفه منابع الإرهاب إلى حد كبير، وعنايته في الجهة المقابلة للمكافحة الأمنية بالأمن الفكري، وبرامج المناصحة لمن تورط في أفكار متشددة جرته للتعاطف مع الإرهاب أو التعاطي معه، وهو مشروع حقق نجاحات لافتة.

وجاء في بيان الديوان الملكي السعودي، الذي أعلن نعي الأمير نايف ظهر أمس عقب وفاته بساعتين: "ببالغ الأسى والحزن ينعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى (أمس) خارج المملكة، وسيصلى عليه بعد صلاة المغرب من يوم الأحد، في المسجد الحرام بمكة المكرمة".

ولا يتوقع أن يعلن العاهل السعودي تعيينه ولياً للعهد إلا بعد انتهاء أيام العزاء، لكن الترشيحات كلها تنصب لمصلحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران، (ولد في ديسمبر 1935)، أما منصب وزير الداخلية، فالتكهنات تميل لنائب وزير الداخلية وشقيقه الأصغر الأمير أحمد بن عبدالعزيز.

وكان سوق الأسهم السعودي بدأ تداولات أمس على ارتفاع أكثر من 60 نقطة، وبعد الوفاة عكس المؤشر اتجاهه وهبط أكثر من 150 نقطة، ثم خفض خسائره ليغلق على انخفاض 21 نقطة، مع تداول مرتفع بلغ 9.6 مليارات ريال سعودي (2.56 مليار دولار)، مع تأكد استقرار الأمور.

back to top