الأبيض بطلاً لآسيا للمرة الثانية

نشر في 04-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 04-11-2012 | 00:01
فاز على أربيل العراقي برباعية مستحقة في المباراة النهائية

حلّق الأبيض الكويتي في سماء آسيا بحصد كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوز عريض على مضيفه اربيل العراقي بأربعة أهداف من دون رد.
توج فريق الكويت بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عن جدارة، بعد فوزه برباعية نظيفة على مضيفه اربيل العراقي، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على استاد فرانسو حريري.

أهداف الكويت سجلها شادي الهمامي في الدقيقتين 2، و89، وروجيرو 42، وعبدالهادي خميس 83.

الكويت عزف في المباراة مقطوعة كروية رائعة أبهرت الجمهور العراقي الذي شجع الأبيض قبل نهاية المباراة، حيث دخل الأبيض مواجهة اربيل غير آبه بالمواجهة التي يخوضها خارج أرضه ووسط الجمهور العراقي المتحفز، وفريق اربيل الذي لم يتذوق الخسارة منذ أكثر من 12 مباراة على التوالي، وفرض الأبيض سيطرته على مجريات المباراة لاسيما شوط المباراة الأول، بعد خطة محكمة من مدربه ايوان مارين، وتطبيق مثالي لنجوم الأبيض في المباراة التي تقدم فيها الكويت بهدفين الأول لشادي الهمامي من ركلة جزاء، والثاني بقدم وروجيرو من تمريرة رائعة لعصام جمعة قبل أن يضيف الموهوب عبدالهادي خميس الهدف الثالث، ويختتم المتألق دائماً شادي الهمامي أهداف الكويت بعد تلقيه تمريرة رائعة من عبدالله الظفيري.

نجح الكويت في شوط المباراة الأول في فرض سيطرته بإحكام على مجريات اللقاء، وذلك بفضل اللياقة العالية للاعبين، والخطة المتوازنة دفاعاً وهجوماً لمدرب الفريق الروماني إيوان مارين، والذي اعتمد طريقة لعب 4/4/1/1، حيث منح لروجيرو حرية الحركة خلف المهاجم الوحيد للكويت عصام جمعة، وبمعاونة من الأطراف لوليد علي وفهد العنزي، اللذين تبادلا أماكنهما في الربع الأخير من الشوط الأول، كما كانا قلبا الوسط في الفريق الأبيض شريدة الشريدة والمتألق شادي الهمامي حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، في حين دعمت الأطراف الدفاعية للأبيض فهد عوض من الجانب الأيسر، وسامي الصانع من الجانب الأيمن هجمات الأبيض التي تعددت في هذا الشوط لاسيما من الجانب الأيمن، والذي مال ناحيته البرازيلي روجيرو، وأيضا برز لاعبا الدفاع للأبيض حسين حاكم وحسين بابا، وكانا خير حارسين لمرمى الأمين مصعب الكندري.

 في المقابل لم تنجح الكتيبة العراقية للمدرب السوري نزار محروس في مجاراة أبناء الكويت، رغم الطريقة الهجومية التي اتبعها الفريق العراقي 4/4/2، وذلك بفضل التألق لجميع عناصر الفريق الأبيض الذين بذلوا مجهودا مضاعفا وفرضوا هيمنتهم على مجريات اللقاء.

هدف مبكر

أربك الهدف المبكر للكويت الذي جاء من ركلة جزاء اثر عرقلة للمراوغ البارع روجيرو، نفذها شادي الهمامي على يمين الحارس العراقي سرهنك محسن في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، بعدها واصل الأبيض ضغطه على الفريق العراقي من دون هوادة، ولولا التسرع وتألق الحارس سرهنك لتضاعفت النتيجة بأكثر من هدف في النصف الأول من الشوط الأول، حيث لاحت لفهد العنزي وروجيرو أكثر من فرصة للتهديف. وتشهد الدقيقة 32 فرصة للتسجيل للفريق العراقي، لكن حامل الراية المتألق الأوزبكي فالاديسلاف رفع رايته لتسلل المهاجم العراقي، بعدها عاد الفريق الأبيض ليواصل ضغطه الذي أسفر عن هدف ثان للبرازيلي روجيرو الذي ترجم عرضية عصام جمعة في شباك الحارس سرهنك حارس العراق 42، لينتهي هذا الشوط بتقدم الكويت بهدفين من دون رد.

تفوق عراقي في «الثاني»

شهد شوط المباراة الثاني تفوقا عراقيا متوقعا في ظل سعي الفريق الى إدراك التعادل، لتتوالى الهجمات العراقية على مرمى مصعب الكندري، قابلها الكويت بتنظيم دفاعي محكم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الفريق العراقي، لاسيما بعد دخول الصاروخ الكويتي عبدالهادي خميس بديلاً عن عصام جمعة، وهو ما زاد من نشاط الهجوم الكويتي، الذي زاد أكثر بعد دخول اللاعب الخبرة في وسط الملعب جراح العتيقي بديلا عن فهد العنزي.

وفي أقرب فرصة للتهديف للفريق العراقي، يطلق صالح سدير تسديدة قوية كادت تعانق شباك مصعب الكندري، لاسيما أن الكرة ارتدت للمهاجم العراقي داخل منقطة الـ6 ياردات، لكن الكندري صحح الوضع وانقض على الكرة، ويرد وليد علي بتسديدة صاروخية بالتخصص من الجانب الأيسر كادت تعانق الشباك لولا براعة الحارس سرهنك، الذي حوّل الكرة ركلة ركنية.

هدف رائع لخميس

وفي خضم الهجوم العراقي بغية تسجيل هدف الشرف في المباراة، يستخلص عبدالهادي خميس الكرة من وسط الملعب، وعلى طريقة الكبار ينطلق من وسط الملعب، ويضع الكرة من فوق الحارس العراقي مسجلاً الهدف الثالث والحاسم في المباراة، بعدها استسلم الفريق العراقي تماماً ليضيف الهمامي هدفاً رابعاً، بعد مجهود رائع للبديل الثالث للكويت عبدالله الظفيري، الذي راوغ أكثر من لاعب قبل أن يمرر الكرة للهمامي الذي سددها على يسار سرهنك حارس اربيل، مسجلا الهدف الرابع والأخير في المباراة، ليتوج الكويت للمرة الثانية في تاريخه باللقب الآسيوي الغالي، وسط فرحة وسعادة غامرة لوفد العميد في اربيل.

الكويت يعادل لقب الفيصلي الأردني

عادل فريق الكويت لقب الفيصلي الأردني كأكثر الأندية فوزا بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، وذلك بعد التتويج للمرة الثانية في تاريخه على حساب الفريق العراقي، حيث سبق للكويت أن نال اللقب عام 2009 على حساب الكرامة السوري بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي شهدها ملعب نادي الكويت بكيفان، في حين خسر الأبيض النهائي عام 2011 أمام ناساف الأوزبكي. 

روجيرو أفضل لاعب في البطولة

نال مهاجم الكويت البرازيلي روجيرو لقب أفضل لاعب في البطولة بعد أداء رائع توجه بمستوى متميز في المواجهة النهائية أمام أربيل، بينما نال لاعب أربيل العراقي أمجد راضي لقب الهداف بعشرة أهداف في البطولة، كما جاء حارس أربيل سرهنك محسن أفضل حارس مرمى رغم الرباعية الكويتية في المباراة النهائية.

back to top