مرحلة كشف لغز وفاة عرفات تنطلق بعد أخذ عينات من رفاته

نشر في 28-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 28-11-2012 | 00:02
No Image Caption
• مشعل في الدوحة وهنية يدعو إلى استراتيجية موحدة للمقاومة • ليفني تؤسس حزباً جديداً

بحضور عدد من الخبراء الأجانب تمّ في رام الله أمس، فتح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وذلك أملاً في التوصل إلى حل لغز وفاته التي يشك الكثيرون في أنها لم تكن طبيعية بل عملية اغتيال عبر التسميم نفذتها إسرائيل.
بعد مرور أكثر من ثمانية أعوام على وفاته التي شكّلت لغزاً بالنسبة للمقرّبين منه والعديد من المراقبين في العالم، فُتح ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمس، ثم أُعيد إغلاقه في رام الله بعدما تم أخذ عينات من رفاته لفحصها سعياً لكشف اللغز.

وقال مسؤول في لجنة التحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني: "انتهت العملية، أُغلق الضريح مجدداً وسُلِّمت العينات إلى الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس"، الذين سيقومون بتحليلها في بلدانهم.

وحضر العملية التي بدأت عند الساعة 05:00 وانتهت قرابة الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين التحقيق في قضية قتل إثر شكوى قدمتها سهى عرفات أرملة الزعيم الراحل في فرنسا.

من جهتها، قالت أرملة عرفات في اتصال هاتفي من مالطا مع "فرانس برس": "ما تم اليوم، ردة اعتبار لياسر عرفات قائد الشعب الفلسطيني والذي أحبه شعبه ويطالب ليل نهار بالوصول إلى حقيقة من قتل ياسر عرفات، وهي محاولة نريد أن تتكلل بالنجاح لمعرفة سر وفاته".

وتابعت: "إنها ردة اعتبار لياسر عرفات الذي تمت محاصرته في المقاطعة برام الله ولم يتحرك أحد لإنقاذه من هذا العالم الذي يدعي انه حر، لقد تركوه يموت ولكن لن نترك من قتله يفلت من العقاب ولن نترك الحقيقة تدفن". وكان من المفترض أن تجري جنازة عسكرية عند إغلاق الضريح ولكنها أُلغيت.

وحضر مراسم فتح القبر المفتي العام للأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين، حيث قال عقب مغادرته الضريح: "حضرت إلى هنا لأنه يجب أن أكون موجوداً عند فتح الضريح من الناحية الشرعية".

وسيسعى الخبراء الدوليون لمعرفة ما إذا تم تسميم عرفات بالبولونيوم، وهي فرضية طُرحت مجدداً بعدما بثت قناة الجزيرة القطرية في يوليو فيلماً وثائقياً يفيد بالعثور على آثار لهذه المادة الإشعاعية على أغراض شخصية تعود لعرفات. ومن غير المتوقع بحسب الخبراء أن تظهر نتائج التحاليل قبل عدة أسابيع.

يُذكر أن عرفات توفي عن 75 عاماً في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري في المنطقة الباريسية نقل إليه بموافقة الإسرائيليين الذين كانوا يحاصرونه منذ أكثر من سنتين في المقاطعة.

حزب ليفني

على الجهة المقابلة، أعلنت رئيسة حزب كديما السابقة تسيبي ليفني أمس ظهراً، تأسيس حزب جديد باسم "هَتنوعاه"، ومعناه الحركة، لتخوض من خلاله الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 22 يناير المقبل وقالت انها ستسعى إلى هزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت ليفني في مؤتمر صحافي عقدته في تل أبيب "لا يوجد بديل شخصي أو فكري لرئيس الوزراء وليس هناك من يمكنه أن يمثل أفكارنا في المواضيع المصيرية المتعلقة بدولة إسرائيل".

وتطرقت ليفني إلى الانتخابات الداخلية في حزب الليكود الحاكم التي جرت في اليومين الماضيين وأفرزت قائمة مرشحين يمينيين متطرفين، فيما رأى محللون أن نتنياهو هو "الخاسر الأكبر" جراء انتخاب قائمة مرشحي الحزب الذي يتزعمه.

وقالت ليفني إن "نتنياهو خسر أمس في الليكود وبالإمكان أن يخسر في الانتخابات العامة، وبالأمس كان (زعيم الجناح الاستيطاني المتطرف في الليكود موشيه) فايغلين الفائز ونتنياهو الخاسر وفي الانتخابات سيخسر نتنياهو وسيكون الانتصار لنا جميعاً". وتشير التقديرات إلى أن 14 عضو كنيست من كديما، من أصل 28، سيطلبون الانضمام إلى الحزب الجديد برئاسة ليفني، لكن لا يتوقع أن توافق ليفني على ضمهم جميعا إلى حزبها.

مشعل في قطر

في هذه الأثناء، التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" انه تم خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

هنية والمقاومة

من ناحية ثانية، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس، أن الضفة الغربية ستشكل مركز حسم للصراع مع إسرائيل، داعياً إلى استراتيجية موحّدة للمقاومة.

وطالب هنية في كلمة له خلال مهرجان لتكريم ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة، بـ"رسم استراتيجية موحدة للمقاومة والرؤية السياسية والأداء الميداني"، مشيداً بأداء المقاومة الفلسطينية في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل وتمكنها من ضرب تل أبيب والقدس. وأضاف أن من "النتائج المدوية على جبهة الاحتلال سقوط الجنرال الطاغية باراك".

(رام الله ـــــــ أ ف ب، رويترز)

back to top