إسلام القاصرات يفخِّخ احتفال «تجليس» بابا مصر الجديد

نشر في 06-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-11-2012 | 00:01
عازر لـ الجريدة.: السلفيون يسعون إلى تقنين الأوضاع بتخفيض سن الزواج
قبل أيام من حفل تجليسه المقرر 18 من الشهر الجاري، يواجه بابا الإسكندرية الجديد تواضروس الثاني، ملفاً شائكاً ومفخخاً، هو ملف إسلام بعض الفتيات القبطيات القاصرات، اللاتي كان آخرهن سارة إسحاق، المعروفة إعلامياً بـ»فتاة مطروح» التي زعم السلفيون أنها أشهرت إسلامها وتزوجت من شاب مسلم، بينما أكدت أسرتها أنها قاصر، ولم تشهر إسلامها في الأزهر، متهمة السلفيين باختطافها.

الناشط في المرصد الإسلامي لمكافحة التنصير خالد حربي، اشترط ضرورة حماية الراغبين في تحويل ديانتهم إلى الإسلام، لبناء عهد جديد بين المسلمين والأقباط، مضيفاً أن المشكلة ليست في إسلام القاصرات. وقال: «السنوات السابقة شهدت إسلام نساء عديدات من غير القُصر، مثل كاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين، وغيرهما من النساء، ومع ذلك عملت الكنيسة على إخفائهن»، على حد زعمه.

واتهمت عضو المكتب التنفيذي لحزب «الوفد» مارجريت عازر السلفيين باستغلال الفتيات القاصرات وتزويجهن من شباب مسلم لإجبارهن على تغيير ديانتهن، مشيرة، في تصريحات لـ»الجريدة»، إلى أن «السلفيين يسعون إلى تقنين هذه المسألة في الدستور الجديد، عبر تخفيض سن الزواج، ما يؤدي إلى إشعال جذوة الفتن الطائفية في مصر».

وقال المفكر القبطي جمال أسعد لـ»الجريدة» إن «مهمة البابا تواضروس الثاني، تنحصر في الجانب الروحي، أما ما يخص إسلام القاصرات، فتلك مهمة الجهات القانونية والمنظمات الحقوقية»، مشدداً على ضرورة التصدي لمحاولات السلفيين للمزايدة على الأقباط في تلك القضايا.

في السياق، برر هشام كمال، القيادي بالجبهة السلفية، عدم تقديم الجبهة التهنئة للبابا تواضروس بعد إعلان فوزه في القرعة الهيكلية التي أقيمت أمس الأول، بسبب بعض الإشكاليات العالقة مع الكنيسة بعد تدخلها في الحياة السياسية، والثورة التي تحدثها، عند إعلان أحد المسيحيين اعتناقه للإسلام، وكذا رفضها رقابة الدولة على أموالها، ما يرسخ فكرة أنها دولة داخل الدولة، وتخويف عموم الأقباط من الإسلاميين.

وأضاف: «الجبهة تأمل اهتمام البابا تواضروس بالجوانب الروحية والدينية، والابتعاد عن السياسة، والعمل على التقريب بين المسلمين والأقباط عبر حوارات جادة بين الطرفين».

back to top